
تسببت الطريقة التي أدار بها المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو، مواجهة الفاسي، في إقصاء نادي الرجاء البيضاوي وحرمانه من الدفاع على اللقب الذي في حوزته لكأس العرش.
جاريدو أصر على تكرار نفس البناء الهجومي المكشوف والاعتماد على اختراقات اللاعبين حدراف والحافيظي اللذين قلص المنافس من خطورتهما بعد الرقابة اللصيقة عليهما.
كما كان لغياب العميد بدر بانون تأثيره السلبي على مستوى بقية اللاعبين خاصة في الثلث الأخير من المباراة بعدما تهاونوا قليلا ومكنوا الفاسي من العودة في النتيجة.
كووورة يرصد أهم مشاهد المباراة التي عبرت بالوداد الفاسي للنهائي للمرة الأولى في تاريخه:
تكتيك جاريدو
بدا أن المدرب خوان كارلوس جاريدو لم يدرس منافسه جيدا، وظهر هذا من خلال مباغتته من طرف المنافس في كثير من المرات، إضافة إلي تعمده تكرار نفس الطريقة من حيث البناءات الهجومية دون تنويع يذكر من خلال تكليف حدراف والحافيظي بمهمة تنشيط الأطراف.
وهو ما استعد له أوغني مدرب الفاسي الذي أحكم رقابته على اللاعبين معا وقلص من أدوارهما وخطورتهما، لتقل الإمدادات الهجومية في اتجاه اللاعب ياجور.
تأثير بانون
ظهر تأثير غياب اللاعب بدر بانون على المجموعة ككل، حتى وإن كان يشغل دورا دفاعيا إلا أن قوة حضور العميد في المواجهات الحاسمة وخاصة في توقيت مهم من المباريات يكون فارقا.
وكانت لمسة الهدف الأول الذي سجله الفاسي واضحة ودليل على الفراغ الذي خلفه بانون في دفاع الرجاء، الذي يتحمل مسؤولية هدف التعادل بعد ترك اللاعب باعلا حرا طليقا أمام الحارس الزنيتي.
كما أن بديل بانون اللاعب عبد الرحيم الشاكير غادر المباراة بشكل اضطراري للإصابة، لتتفاقم متاعب الفريق الذي ارتكب أخطاء قاتلة في خطه الخلفي.
ورقة بنحليب
غابت الفاعلية والقوة الهجومية عن الرجاء فكانت المحصلة غياب فرص حقيقية للتسجيل وتهديد مرمى الفاسي عبر فترات متباعدة، وبدا تجاهل المهاجم محمود بنحليب والإبقاء عليه في دكة البدلاء غريبا بعض الشيء.
كما كان هداف الدوري للموسم المنصرم محسن ياجور، بعيدا عن مستواه الحقيقي، وناور بكرات ثابتة فقط.
بنحليب دخل في الشوط الإضافي الأول بدلا من الشاكير واحتاج لكثير من الوقت ليدخل أجواء المواجهة.
حماس الفاسي
لعب الوداد الفاسي بحماس شديد كونه لم يكن لديه ما يخسره وخاض المواجهة بلا ضغوط أمام حامل لقب الموسم المنصرم وهو ما صعب المهمة على الرجاء أكثر.
كما كان لقتالية لاعبي الفاسي وخاصة الدور الكبير للبديل باعلا الذي سجل هدف التعادل دور كبير في حدوث انعطافة كبيرة في المباراة بعد أن أعاد الثقة لزملائه.
كما أن تواضع لاعبي الفاسي بخلاف الثقة الزائدة التي ظهرت على لاعبي الرجاء كانت حاسمة لمنحهم التفوق في ركلات الترجيح.



