اختبار حقيقي لشعبية كومان في برشلونة

يحظى رونالد كومان، بشعبية هائلة في برشلونة، لأنه أحرز الهدف الأهم طوال تاريخ النادي الكتالوني، لكن سمعته ستكون على المحك تماما في الموسم الجديد.

ومن المهام الكثيرة التي يتعين على المدرب الهولندي، إنجازها ضمان استمرار تألق النجم ليونيل ميسي، وتحفيزه على ذلك، بعد أن حاول الرحيل عن الفريق في الشهر الماضي، قبل أن يعلن الرجوع عن هذه الخطوة والبقاء لموسم واحد على الأقل.

وتتمثل المهمة الأهم في ضرورة توصل المدرب الجديد إلى سبيل لإعادة الفريق إلى طريق الانتصارات من جديد بعد خوضه أول موسم بدون إحراز ألقاب منذ 2008، والذي انتهى بهزيمة مذلة 2-8 أمام بايرن ميونخ في دوري الأبطال.

وأعاد جوسيب ماريا بارتوميو رئيس البارسا، إلى الأذهان، ذكرى هدف كومان الذي أحرزه من ركلة حرة في شباك سامبدوريا، ليمنح برشلونة لقب بطولة أوروبا للمرة الأولى في 1992، عندما قدم المدرب الجديد للنادي، باعتباره الشخصية التي لا يمكن للنادي والجمهور الاختلاف عليها.

وبالتالي ليس من المبالغة، القول إن مكانة كومان المتميزة ضمن تشكيلة الأحلام في برشلونة، تحت قيادة المدرب الراحل يوهان كرويف، لعبت دورًا في توليه المهمة الجديدة.

والنجاح الفعلي الوحيد الذي حققه كومان في مجال التدريب، كان في بلاده، عندما فاز بلقب الدوري المحلي مع أياكس أمستردام وآيندهوفن، إلى جانب قيادته المنتخب الوطني، للتأهل إلى نهائيات يورو 2020 التي تأجلت للعام المقبل، قبل أن يترك الفريق للانضمام إلى برشلونة.

وآخر بطولة كبرى حصل عليها كومان، كانت في 2008 عندما فاز مع فالنسيا بكأس ملك إسبانيا خلال موسم متواضع له مع الفريق الذي استغنى عن خدماته بعد ذلك، بينما كان قريبًا من الهبوط.

وحاول كومان، التخلص من بعض كبار اللاعبين في فالنسيا، وهو يواجه نفس المهمة في برشلونة، بينما حذر بارتوميو مباشرة قبل تعيين المدرب الهولندي من أن النادي سيتخلص من بعض اللاعبين الكبار.

وانتقل راكيتيتش بالفعل إلى إشبيلية، بينما أبلغ كومان، اللاعبين أرتورو فيدال ولويس سواريز بأن النادي لم يعد في حاجة إليهما.

ويرغب كومان في التعاقد مع الهولنديين الدوليين جورجينيو فينالدم وممفيس ديباي، بينما يسعى برشلونة في نفس الوقت لضم لاوتارو مارتينيز.

وبسبب جائحة كورونا، يجد برشلونة صعوبة في تمويل شراء لاعبين جدد، لكنه يعول على هذه الخطوة في خفض فاتورة الرواتب الأعلى بين أندية العالم.

وبسبب المشكلات المالية للنادي ومحاولة ميسي الرحيل، زادت الضغوط على بارتوميو، بينما يطالب الجمهور باستفتاء لحجب الثقة عنه.

لكن رغم كل المشكلات، هناك بصيص من الأمل وكثير من الإثارة فيما يتعلق بالصاعد أنسو فاتو، الذي شق طريقه من أكاديمية شباب النادي إلى صفوف الفريق الأول في العام الماضي، والذي يمكن أن يكون خليفة لميسي، إذا ما قرر الأخير الرحيل في أي وقت.