إثارة الرمق الأخير أبرز مشاهد قمة ليفربول ومان سيتي

حسم التعادل السلبي قمة الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز، بين ليفربول ومانشستر سيتي، في مباراة فقيرة فنيا وتهديفيا، احتضنها ملعب "آنفيلد" معقل الريدز.

ورغم تقديم الفريقين لأداء باهت طوال الـ90 دقيقة، فإن الإثارة المتأخرة كانت عنوان المباراة، والتي شهدت حدثا مثيرا في الدقائق الأخيرة، كاد أن يغير من النتيجة.

ويرصد كووورة في هذا التقرير، أبرز مشاهد قمة ليفربول ومانشستر سيتي..

صراخ جوارديولا

انفعل المدرب الإسباني بيب جوارديولا، في الدقيقة 20 من عمر اللقاء، وأطلق صراخه اعتراضا على تجاهل حكم اللقاء لسقوط أجويرو داخل منطقة جزاء ليفربول، بعد احتكاك مشترك مع لوفرين.

وبدأ المشهد بخطأ فادح من جوميز مدافع ليفربول، الذي فقد الكرة في منطقة خطيرة بالجانب الأيمن، لترتد في العمق بالقرب من مرمى فريقه، وحاول أجويرو السيطرة على الكرة، قبل أن يتدخل معه لوفرين من الخلف، ليسقط المهاجم الأرجنتيني وسط مطالبات من زملائه بضربة جزاء، ولكن حكم المباراة طالب باستمرار اللعب.

شوط محبط فنيا

كان الإحباط هو عنوان الشوط الأول من المباراة بامتياز، إذ فشل الفريقان في تقديم أداء يليق بحجم القمة الإنجليزية.

وقدم اللاعبون أداءً مملا للغاية، ومحبطا للجماهير التي ملأت ملعب أنفيلد انتظارا لقمة مثيرة، ووصل الأمر إلى فشل الفريقين في تسديد أي كرة على مرمى الخصم، بين الثلاث خشبات، وشهد الشوط 3 تسديدات فقط على المرمى، كانت كلها خارج العارضة والقائمين. 

تراجع الثلاثي الناري

يتعرض النجم المصري محمد صلاح لضغوط كبيرة في الفترة الأخيرة، بسبب غيابه عن مستواه المميز، وتراجع معدله التهديفي، إلا أن السمة البارزة في مباراة اليوم، كانت التراجع الجماعي للثلاثي الأمامي لليفربول صلاح وماني وفيرمينو.

وظهر الثلاثي، الذي طالما اخترق دفاعات الخصوم وسجل الأهداف، بصورة محبطة تماما، وغاب التفاهم والربط بين المصري والبرازيلي والسنغالي، كما لم يستثمر الثلاثي أي هجمات مرتدة، وفقد سرعته في الهجوم المباغت.

تألق فرنسي

قدم المدافع الفرنسي الشاب إيميريك لابورت، أداءً مميزا على مستوى التمركز والتغطية الدفاعية، ونجح في الحد كثيرا من خطورة ثلاثي ليفربول الهجومي، صلاح وماني وفيرمينو.

وأثبت لابورت، قدراته في إحكام السيطرة على صلاح في الجانب الأيسر بمساعدة الظهير بنجامين ميندي، كما ساهم في تشكيل حائط صلب بالعمق الدفاعي، وتكوين شراكة مميزة مع جون ستونز، منعت خطورة فيرمينو تماما.

إثارة الرمق الأخير

وصلت المباراة إلى إثارة مباغتة في الرمق الأخير، بعد أن اختفت المتعة طوال اللقاء.. وفي الدقيقة 85 أعلن الحكم احتساب ركلة جزاء لصالح مانشستر سيتي، بعد عرقلة فان ديك لساني داخل منطقة الجزاء.

واستعد البرازيلي جابرييل خيسوس للتسديد، إلا أن جوارديولا أشار إلى رياض محرز بتولي المسؤولية، ليتقدم الجزائري ويسدد الكرة أعلى عارضة الحارس البرازيلي أليسون، بشكل درامي، ويؤكد نتيجة التعادل السلبي قبل انتهاء المباراة.