
ﻻ ﺷﻚ أن اﻧﺘﻘﺎل ﻫﺎﻣﻴﻠﺘﻮن اﻟﻤﻔﺎﺟﺊ أﺣﺪث ﺳﺒﻘﺎ ﺻﺤﻔﻴًﺎ، ورﺑﻤﺎ ﺧﻄﻒ الأﻧﻈﺎر ﻣﻦ اﻟﻤﻴﺮﻛﺎﺗﻮ اﻟﺸﺘﻮي اﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﻲ اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم.
إلى ﺟﺎﻧﺐ ذﻟﻚ، ﻫﺬا اﻻﻧﺘﻘﺎل ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ اﻧﺘﻘﺎﻻت ﺑﺎرزة وﻛﺎن ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺑﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﻣﺎ دﻓﻌﻨﺎ ﻟﺴﺒﺮ ﻏﻮر ﻫﺬه اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ وﺗﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء ﻋلى أﻫﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎﻻت F1 ﺳﺒﺎﻗﺎت ﻣﻦ ﻋﺎم 1990 وﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮم، وﻫﻮ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺬي -ﻋلى اﻷﻏﻠﺐ- ﺑﺪأ اﻟﻤﺸﺠعوﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻫﺬه اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻓﻴﻪ، ﻣﻊ وﺟﻮد وﻗﻔﺎت ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ زادت ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻤﺸﺠﻌﻴﻦ اﻟﻌﺮب، إلى أن أﻣﺴﺖ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ إﺣﺪى أﻫﻢ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺴﺒﺎﻗﺎت، ﻓﻼ ﻏﺮاﺑﺔ ﺑﺄن ﻳﻔﺘﺘﺢ وﻳﺨﺘﺘﻢ اﻟﻤﻮﺳﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ.
ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺎﻓﺴﺎت ﺷﻴﻘﺔ وﺗﺤﻘﻴﻖ ﺑﻄﻮﻻت، ﻛﺎن اﻧﺘﻘﺎل آﻻن ﺑﺮوﺳﺖ ﻣﻦ ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻤﻜﻼرﻳﻦ -اﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋلى اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ- إلى ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻔﻴﺮاري أﺣﺪ أﺑﺮز اﻻﻧﺘﻘﺎﻻت، ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﺑﺤﺜﻨﺎ وﻓﺴﺮه اﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ اﻟﻬﺮوب ﻟﻠﻮراء (اﻟﻬﺮوب ﻣﻦ ﻣﺰاﻣﻠﺔ ﺳﻴﻨﺎ إلى ﻓﺮﻳﻖ أﺿﻌﻒ)، وﻧﺘﺎﺑﻊ ﻣﻊ ﺑﺮوﺳﺖ اﻟﺬي اﺳﺘﺸﻒ أﻓﻀﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎرة اﻟﻮﻳﻠﻴﺎﻣﺰ ﻋلى اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﻋﺎم 1993 ﻓﻜﺎن ﺷﺮﻃﻪ اﻟﻐﺮﻳﺐ ﺑﻌﺪم ﺟﻠﺐ ﺳﻴﻨﺎ ذﻟﻚ اﻟﻤﻮﺳﻢ وﻛﺎن ﻟﻪ ﻣﺎ أراد ﻓﺤﻘﻖ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ واﻋﺘﺰل اﻟﺴﺒﺎﻗﺎت، ﻟﻴﻜﻮن ﻋﺎم 1994 ﻋﺎما ﺟﺪﻳﺪا ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء وﺷﺎء ﷲ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ أن ﻳﻜﻮن ﻫﺬا ﻋﺎم ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻛﺒﺎر ذﻟﻚ اﻟﺠﻴﻞ ﻣﻊ اﻋﺘﺰاﻟﻪ وﻣﻮت سينا.
ﻓﻲ ﻋﺎم 1996 رﺣﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺘﺎﺑﻌﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎل ﺑﻄﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﺎﻳﻜﻞ ﺷﻮﻣﺎﺧﺮ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ اﻷﻋﺮق ﻓﻲ اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ: اﻟﻔﻴﺮاري، واﻟﺬي ﻛﺎﻧﺖ ﻇﺮوﻓﻪ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻈﺮوﻓﻪ اﻟﻴﻮم ﻟﺠﻬﺔ اﻹﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ اﻟﺒﻄﻮﻻت، ﻓﺤﺼﻞ اﻟﻤﺮاد ﺑﻌﺪ ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﻣﻊ ﺑﻄﻮﻟﺔ اﻟﺼﺎﻧﻌﻴﻦ، وأرﺑﻊ ﺳﻨﻮات ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺷﻮﻣﺎﺧﺮ الأولى ﻣﻊ اﻟﻔﻴﺮاري، ﻟﺘﻜﺮ اﻟﺴﺒﺤﺔ وﻳﺤﻘﻖ ﺧﻤﺲ ﺑﻄﻮﻻت ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺪر اﻟﻔﺨﺮ ﻟﺠﻤﻬﻮره، ووﻻدة ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ وﻟﻠﻔﻴﺮاري، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ اﻋﺘﺒﺮه اﻟﺒﻌﺾ اﻻﺧﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻐﻴﺎب اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﻴﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ اﻋﺘﺰال ﻣﻴﻜﺎ ﻫﺎﻛﻴﻨﻴﻦ، و أﺣﺪاث ﻣﻮﺳﻢ 2003 وﻋﺪم أﺣﻘﻴﺔ ﺷﻮﻣﺎﺧﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﻈﺮ البعض.
ﻋﺎم 2007 أﺣﺪاث واﻧﺘﻘﺎﻻت ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ﺑﺪأت ﺑﺎﻋﺘﺰال ﺷﻮﻣﺎﺧﺮ وﺗﻌﺎﻗﺪ اﻟﻔﻴﺮاري ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﻴﻤﻲ راﻳﻜﻮﻧﻦ، واﻧﺘﻘﺎل أﻟﻮﻧﺴﻮ -ﺑﻄﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻊ اﻟﺮﻳﻨﻮ- إلى ﻣﻜﻼرﻳﻦ.
ﺣﻴﻨﻬﺎ اﻋﺘﺒﺮ اﻟﺒﻌﺾ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻔﻴﺮاري ﻟﺮاﻳﻜﻮﻧﻦ ﻋلى ﺣﺴﺎب أﻟﻮﻧﺴﻮ ﺗﺴﻜﻴﺮا ﻓﻲ وﺟﻪ ﻫﺬا اﻷﺧﻴﺮ اﻟﺒﺎب ﻟﺪﺧﻮل "اﻟﻘﻠﻌﺔ اﻟﺤﻤﺮاء"، وﻗﻴﻞ ﻋﻦ دور ﻟﺸﻮﻣﺎﺧﺮ ﻓﻲ ذﻟﻚ.
ﻟﻴﺮد أﻟﻮﻧﺴﻮ ذلك ﻓﻲ ﻋﺎم 2010 ودﺧﻮل ﺑﻨﻚ ﺳﺎﻧﺘﺎﻧﺪر ﻓﻲ اﻧﺘﻘﺎل وﺻﻒ ﺑﺎﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﺣﻴﻨﻬﺎ وﺷﺮاء ﻋﻘﺪ راﻳﻜﻮﻧﻦ ﻣﻊ اﻟﻔﻴﺮاري وﺧﺮوج ﻫﺬا اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ F1 وﻟﻴﻘﻮد أﻟﻮﻧﺴﻮ ﺟﻴﺶ اﻟﻘﻠﻌﺔ اﻟﺤﻤﺮاء ﻟﺨﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﻧﺎﻓﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻋلى اﻟﺒﻄﻮﻟﺔ وﻛﺎن ﻗﺮﻳبا ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺎﻣﻲ 2010 و 2012. ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺬا اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻓﻲ 2010 اﻟﻤﻠﻲء ﺑﺎﻟﻤﻔﺎﺟﺂت، ﺣﻴﺚ ﺻﻌﺪ ﻋﺪد ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺸﺎﺑﺔ وﻋﺎد ﺷﻮﻣﺎﺧﺮ ﻋﻦ ااﻋﺘﺰال ﺑﻌﺪ ﻏﻴﺎب ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﺑﻮاﺑﺔ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﺮﺳﻴﺪس اﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﺎﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻋﺎم 2009 ﺗﺤﺖ اﺳﻢ ﺑﺮاون ﺟﻲ ﺑﻲ، وﺑﻘﻴﺎدة روس ﺑﺮاون اﻟﻤﺪﻳﺮ اﻟﺘﻘﻨﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﻓﻴﺮاري وﻣﻬﻨﺪس ﺑﻄﻮﻻت ﺷﻮﻣﺎﺧﺮ ﻣﻊ ﺑﻴﻨﻴﺘﻮن وﻓﻴﺮاري.
وﺟُﻠﺐ إلى ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﻳﻖ وﻳﻠﻴﺎﻣﺰ اﻟﺴﺎﺋﻖ اﻟﺸﺎب ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻧﻴﻜﻮ روزﺑﻴﺮغ. وﻣﻦ أﺑﺮز اﻻﻧﺘﻘﺎﻻت أﻳﻀﺎ ذﻟﻚ اﻟﻌﺎم اﻧﺘﻘﺎل ﺑﻄﻞ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺟﻨﺴﻦ ﺑﺎﺗﻦ إلى ﻓﺮﻳﻖ اﻟﻤﻜﻼرﻳﻦ، ﻟﻴﻘﻮد إلى ﺟﺎﻧﺐ ﻫﺎﻣﻴﻠﺘﻮن ﺑﻔﺮﻳﻖ إﻧجﻠﻴﺰي ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ.
وﻟﻌﻞ أﺑﺮز اﻧﺘﻘﺎل وأﻏﺮب اﻧﺘﻘﺎل ﻛﺎن ﺣﻴﻨﻬﺎ اﻧﺘﻘﺎل ﻟﻮﻳﺲ ﻫﺎﻣﻴﻠﺘﻮن ﻣﻦ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﻣﻜﻼرﻳﻦ إلى ﻣﺮﺳﻴﺪس ﻓﻲ 2013، واﻟﺬي ﻛﺎن ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻣﺤﻞ ﺟﺪل ﻷن اﻟﻤﻜﻼرﻳﻦ ﻛﺎن اﻷﻋﺮق واﻷﻗﻮى وﻛﺎن اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻟﻴﺤﻞ ﻣﻜﺎن ﺷﻮﻣﺎﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﻔﺮﻳﻖ، ﻟﻴﻌﻮد ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻧﺠﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎﻻت اﻟﻮﻧﺴﻮ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ اﻟﺬي ﺧﺮج ﻣﻨﻪ ﺑﻔﻀﻴﺤﺔ وﻣﺸﺎﻛﻞ (ﻣﻜﻼرﻳﻦ) واﻟﺬي ﺷﻜﻞ ﺻﺪﻣﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻓﻲ 2014 واﻟﺬي ﺗﺰاﻣﻦ ﻣﻊ اﻧﺘﻘﺎل ﻓﺘﻰ رﻳﺪﺑﻞ اﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻴﺘﻴﻞ واﻟﺬي ﻛﺎن أﻟﺪ أﻋﺪاء ﺟﻤﻬﻮر اﻟﻔﻴﺮاري إلى اﻟﻔﻴﺮاري ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻣﻌﺸﻮﻗﻬﻢ اﻷول.
ﺛﻢ ﺣﺪﺛﺖ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﻘﺎﻻت اﻟﻌﺎدﻳﺔ وﻟﻌﻞ أﺑﺮزﻫﺎ ﻋﻮدة اﻟﻮﻧﺴﻮ ﻋﻦ اﻋﺘﺰاﻟﻪ وﻟﻘﻴﺎدة ﻟﻔﺮﻳﻘﻪ اﻟﺬي ﺣﻘﻖ ﻣﻌﻪ اﻟﺒﻄﻮﻻت، أﻻ وﻫﻮ اﻟﺮﻳﻨﻮ، ﻟﻴﻨﺘﻘﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻟﻼﺳﺘﻮن ﻣﺎرﺗﻦ ﻣﻜﺎن ﻓﻴﺘﻴﻞ، إلى أن أﺗﻰ ﻫﺬا اﻻﻧﺘﻘﺎل اﻟﺬي ﻳﺄﻣﻠﻪ ﻫﺎﻣﻴﻠﺘﻮن وﻋﺸﺎﻗﻪ ﻛﺎﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻜﻼرﻳﻦ ﻟﻤﺮﺳﻴﺪس، وﻳﺄﻣﻠﻪ ﻣﻨﺎوﺋﻮه ﻛﺎﻧﺘﻘﺎل ﺷﻮﻣﺎﺧﺮ ﻟﻤﺮﺳﻴﺪس.
وﻟﻴﻤﺾ ﻫﺬا اﻟﻤﻮﺳﻢ ﻟﻨﺮى إن ﻛﺎن ﻫﺬا اﻻﻧﺘﻘﺎل ﺳﻴﻌﻴﺪ اﻟﺒﻬﺠﺔ اﻟﻐﺎﺋﺒﺔ ﻣﻦ 2007 ﻣﻊ راﻳﻜﻮﻧﻦ إلى أروﻗﺔ اﻟﻔﻴﺮاري اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻟﻌﺮﻳﻖ وﺻﺎﺣﺐ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﻟﻌﺮﻳﺾ.
قد يعجبك أيضاً



