لتحقيق ما فشل فيه شوماخر.. هاميلتون يتحدى تاريخ فورمولا 1

رغم تقدمه في العمر، لا يزال النجم البريطاني المخضرم لويس هاميلتون يطمح للتتويج بلقبه الثامن، في بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1، مع فريقه الجديد فيراري.

ويحلم هاميلتون بالانفراد بالرقم القياسي، كأكثر اللاعبين فوزا بالبطولة في فئة السائقين.. لكن التحدي الأكبر بالنسبة له، يمكن في التتويج باللقب بعد بلوغ سن الأربعين.

وصرح هاميلتون لمجلة (تايم)، الشهر الماضي، بأنه يرفض مقارنته بالسائقين الأكبر سنا، سواء "في الماضي أو الحاضر"، حيث قال "أنا جائع، ولدي الكثير من الشغف، ليس لدي زوجة وأطفال.. أركز على شيء واحد، وهو الفوز".

ويبدأ موسم 2025، الأسبوع المقبل، بسباق جائزة أستراليا الكبرى في مدينة ملبورن.

ونلقي الضوء، في السطور التالية، على نجاحات وإخفاقات أساطير فورمولا 1 بعد بلوغهم سن الأربعين:

مايكل شوماخر

بطل العالم سبع مرات، وهو الذي يتقاسم الرقم القياسي لأكثر السائقين فوزا باللقب مع هاميلتون.

عاد من الاعتزال مع فريق مرسيدس عام 2010، وأعلن أنه يريد لقبه الثامن.

لكن الأمور لم تسر على ما يرام، حيث تفوق عليه زميله في الفريق، الألماني نيكو روزبرج، في كل من مواسمه الثلاثة بعد العودة.

ولم يتواجد شوماخر في المراكز الثلاثة الأولى، سوى مرة واحدة فقط خلال تلك الفترة، قبل أن يعتزل مجددا عام 2012 في سن الـ43، ليخلفه هاميلتون في الفريق بعد ذلك.

نايجل مانسيل

عاد بطل عام 1992 إلى سباقات فورمولا 1 من إندي كار، عام 1994، لأربعة سباقات بهدف مساعدة دامون هيل، زميله في فريق وليامز، في التغلب على شوماخر للفوز باللقب.

وفاز مانسيل بسباق الجائزة الكبرى الأسترالي، في نهاية الموسم، وهو في سن 41 عاما، لكن كل الاهتمام كان في مكان آخر، لأن شوماخر توج باللقب بعد اصطدامه بهيل.

وكان مانسيل يأمل في خوض التحدي مرة أخرى مع مكلارين، عام 1995، لكنه سرعان ما انسحب بعد مشاركته في سباقين فقط.

خوان مانويل فانجيو

يعتبر فانجيو، على نطاق واسع، أعظم سائق في العقود الأولى من فورمولا 1.

ولم يتسابق خارج أمريكا الجنوبية حتى أواخر الثلاثينيات من عمره، كما لم يفز بلقب بطولة العالم حتى بلغ الأربعين.

وتجنب فانجيو الموت والإصابات، التي أنهت مسيرة العديد من السائقين في الخمسينيات من القرن الماضي، وكان من الصعب التغلب عليه تقريبا في أوج تألقه.

فاز السائق الأرجنتيني بخمسة ألقاب، بما في ذلك أربعة على التوالي، وكان عمره 46 عاما في آخر مشاركة له بالبطولة، عام 1957، محققا رقم قياسي قد لا يتم تحطيمه مطلقا.

جوتسيبي فارينا

كان أول سائق يتوج ببطولة العالم في فورمولا 1، وهو يبلغ من العمر 43 عاما، وذلك عندما فاز بأول ألقابه عام 1950.

وفي السنوات الأولى لفورمولا 1، كان هناك العديد من السائقين الأكبر سنًا، الذين كانت لديهم خبرة في السباقات، وذلك قبل الحرب العالمية الثانية.

وكان لويجي فاجيولي أكبر فائز بالسباقات سنًا، بعمر 53 عامًا، عندما تقاسم الانتصار مع فانجيو - وهو ما كانت تسمح به القواعد حينها - في سباق الجائزة الكبرى الفرنسي عام 1951.

ودخل لويس شيرون سباق جائزة موناكو الكبرى في سن الـ58، خلال عام 1958.

جاك برابهام

كان السائق الأسترالي المخضرم، آخر فائز ببطولة فورمولا 1 تجاوز سن الأربعين.

وتوج برابهام باللقب في عامي 1959 و1960 مع فريق كوبر.

كما حقق إنجازا فريدا في سن الأربعين، عام 1966، عندما أحرز البطولة مع فريق برابهام الخاص به.

وحقق آخر فوز له في فورمولا 1، بعمر 43 في عام 1970، ثم اعتزل في ذات العام.

فرناندو ألونسو

هناك بطل آخر يستهدف في عام 2025 تحطيم الأرقام القياسية، التي مضى عليها عقود من الزمن.

فلا يزال الإسباني فرناندو ألونسو (43 عاما)، بطل العالم مرتين، والذي كان زميلا لهاميلتون في موسمه الأول مع مكلارين عام 2007، منافسا طموحا.

ومع ذلك، يُعتقد على نطاق واسع أن فريق أستون مارتن الخاص به، يركز على تصميم سيارة تطمح لتحقيق الفوز، بموجب قواعد جديدة في عام 2026، لذلك قد يضطر ألونسو إلى الانتظار لفترة أطول.

وإذا تمكن ألونسو من الفوز بلقب آخر، سيكون أكبر بطل سنًا منذ ما يقرب من 70 عامًا.