مارتين يتحدى طموح ماركيز في سباق جائزة تشيكيا الكبرى

يعود بطل العالم الحالي الإسباني خورخي مارتين، إلى منافسات بطولة العالم للدراجات النارية لفئة موتو جي بي هذا الأسبوع، لخوض سباق جائزة تشيكيا الكبرى، على حلبة برنو، حيث يحاول متصدر الترتيب العام، مواطنه مارك ماركيز، تحقيق فوزه الخامس تواليا.

ولم تستضيف الحلبة التشيكية التي تقع على بعد 200 كيلو متر جنوب شرق العاصمة براج، سباقات فئة موتو جي بي منذ عام 2020، رغم أنه السباق الذي ظهر بشكل متكرر في روزنامة بطولة العالم بعد سباق آسن في هولندا.

وليست فقط الحلبة التشيكية هي التي تعود هذا الأسبوع، بل بطل العالم الحالي مارتين إلى دراجته أبريليا بعد فترة نقاهة طويلة.

وغاب الإسباني عن الجولات الثلاث الأولى للموسم بسبب حادثين تعرض لهما خلال تجارب ما قبل الموسم، ثم تعرض لحادث جديد في سباقه الأول بعد العودة على حلبة لوسيل القطرية في اللفة 14، مما أدى إلى إصابات شملت 11 كسرًا في ضلعه وبالتالي غاب عن الجولات الست التالية.

وكان مارتين خلال فترة غيابه، على خلاف مع فريق أبريليا الذي انضم إليه قادما من ساتيلايت براماك، التابع لدوكاتي، بعد فوزه بلقب العالم الموسم الماضي. وقتها بات أول دراج يحرز اللقب لصالح فريق مستقل، لكنه قرر الرحيل بعدما وجد نفسه خارج خطط الشركة المصنعة الأم التي فضلت عليه بطل العالم 6 مرات ومتصدر الترتيب العام حاليا مارك ماركيز، ولم تقم بترقيته إلى فريق المصنع.

وأدت النتائج الجيدة التي حققها متسابق فريق أبريليا الآخر الإيطالي ماركو بيتزيكي، الفائز في بريطانيا وصاحب المركز الثاني في هولندا، إلى تغيير الوضع منذ ذلك الحين، لكن ذلك لم يمنع مارتين من مواصلة المشوار مع الفريق الإيطالي لموسم 2026 وفق ما أفاد الخميس، قائلا "بإمكاني الإعلان أني سأبقى مع أبريليا في 2026".

وهذا الاعلان مخالف لما قاله في نهاية آيار/مايو، عن نيته الرحيل بعد هذا الموسم، مستندا إلى بند في عقده يسمح له بمغادرة الفريق الإيطالي بشروط معينة.

وكشف الإسباني في حينها أن العقد الذي يربطه بأبريليا يسمح له بالرحيل في نهاية الموسم، إذ أنهى الجولة السادسة من البطولة والتي أقيمت على حلبة لومان الفرنسية، وهو خارج دائرة المنافسة على اللقب.

وبالفعل، وبعد 11 جولة وليس 6 فقط، يبقى ابن 27 عاما في المركز الأخير من دون نقاط في رصيده.

لكن الصانع الإيطالي أبريليا رفض نظرية مارتين، ورأى أن عقد العامين الذي يربطه بالدراج الإسباني ما زال ساري المفعول، لأن فقدانه الأمل في المنافسة على اللقب، سببه تعرضه للإصابات وليس بسبب نتائجه على الحلبة.

وبعيدا عن مسألة البقاء مع الفريق الإيطالي، أوضح "أتطلع بشوق للعودة إلى الدراجة! أنا سعيد لأن الوقت قد حان أخيرا، أمامنا الكثير من العمل مع أبريليا، ولكن لدينا أيضا إمكانيات هائلة. حان الوقت للبدء في البناء والسعي الى تحقيق نهاية جيدة للموسم".

وستكون الأنظار موجهة أيضا نحو مارك ماركيز، الذي يتألق بشكل لافت هذا الموسم، ويحتل الصدارة بفارق 83 نقطة بعد 11 من 22 سباقا عن أقرب منافس له، شقيقه الأصغر أليكس.

مارك يغرد خارج السرب

يسعى مارك ماركيز، إلى تحقيق فوزه الخامس تواليا، وهو إنجاز لم يحققه منذ عام 2019، عندما كان يدافع عن ألوان هوندا.

ويبدو أن بطل العالم 6 مرات، في طريقه لتدمير منافسيه نفسيا، بداية من زميله في فريق دوكاتي، الإيطالي فرانتشيسكو بانيايا الذي يحتل المركز الثالث في الترتيب العام بفارق 147 نقطة عنه.

والحصيلة الآن منذ بداية الموسم هي 7 انتصارات لماركيز مقابل فوز واحد فقط لبانيايا، ويكفي أن نقول إن ابن تورينو، على الرغم من كونه بطلاً للعالم مرتين في 2022 و2023، لا يزال بعيدًا عن مقارعة زميله.

وأكد ماركيز "لم أشارك في أي سباق هنا (في برنو) مع دوكاتي، وفيما يتعلق بالحلبة، لا نعرف ماذا نتوقع"، قبل أن يضيف: "إنه أحد أجمل وأصعب المسارات في الروزنامة".

ويبدو أن أليكس هو الوحيد الذي لا يزال لديه فرصة ضئيلة للقتال على اللقب مع أخيه الأكبر.

وعلى دراجته غريزيني ريسينغ، حقق فوزا واحدا هذا العام، وحل ثانيا 6 مرات، مما يدل على ثبات كبير.

ولا يترك فريق دوكاتي سوى الفتات لمنافسيه، والخمسة الأوائل في البطولة هم من إنتاج شركة بورغو بانيغالي. فقط بيتزيكي (السادس) والفرنسي يوهان زاركو (السابع) نجحا في انتزاع الفوز منهم منذ بداية الموسم.

ويبحث زاركو وفريقه هوندا عن فوز جديد، خاصة في المطر، لكن لا يُتوقع هطول أمطار غزيرة في برنو، يومي السبت والأحد.

ويواجه الفرنسي الآخر فابيو كوارتارارو صعوبة كبيرة على متن دراجته ياماها للمنافسة في سباقات الجائزة الكبرى هذا الموسم، وبعد أن احتل المركز الرابع في ألمانيا الأسبوع الماضي، اعترف بطل العالم لعام 2021 علناً بإحباطه.