الأسطورة تشوسوفيتينا تودع الجمباز بعمر 46 عامًا

قبل مولد بطلة الجمباز الأمريكية سيمون بايلز بخمس سنوات، كانت أوكسانا تشوسوفيتينا حاصلة على ذهبية أولمبية بالفعل، في رياضة غالبا ما يتألق ألمع نجومها مبكرا، بعد معاناة أجسامهم من التدريبات الشاقة لسنوات.

وتحدت اللاعبة الأوزبكية البالغ عمرها 46 عاما كافة الصعاب، لتنافس في ثامن أولمبياد لها، لكن بعد اليوم الافتتاحي لمنافسات السيدات ودعت باكية، عقب فشلها في التأهل إلى نهائي حصان الوثب.

ومع غياب الجماهير عن حضور المنافسات، بسبب جائحة كوفيد-19، افتقدت تشوسوفيتينا الحصول على وداع مثير من آلاف المشجعين، لكنها مع ذلك تأثرت بالتصفيق الحار الذي تلقته من المدربين وزملائها لاعبي الجمباز، الذين أشادوا بمسيرتها الاستثنائية.

وقالت تشوسوفيتينا، التي كانت تود أن تنهي مسيرتها في حضور الجماهير "كانت دموع الفرحة، لأن الكثير من الناس ساندوني".

ورغم خيبة الأمل من فشلها في التأهل إلى نهائي مسابقة حصان الوثب، الجهاز الوحيد الذي كانت تنافس عليه في السنوات الأخيرة، قالت تشوسوفيتينا إن إنجازات مسيرتها الطويلة تفوق نتيجتها في طوكيو.

وأضافت "كنت أستعد لأنهي مسيرتي هنا، لكن من المستحيل أن تكون مستعدا تماما لإنهاء مسيرتك".

وأصبحت تشوسوفيتينا بطلة للاتحاد السوفيتي في كل الأجهزة، وعمرها 13 عاما، وبطلة للعالم في الحركات الأرضية في 1991.

كما فازت بذهبية الفرق في أولمبياد برشلونة 1992، وبعد 16 عاما حصدت فضية حصان الوثب في بكين 2008، عندما حولت انتماءها مؤقتا لتمثل ألمانيا.

وقالت تشوسوفيتينا إنها كانت مدفوعة بشغف شديد لممارسة الجمباز طوال عمرها، وفي أولمبياد لندن 2012 اعتزلت، لكنها تراجعت بعد 24 ساعة فقط.

وأضافت اللاعبة الأوزبكية، التي بلغت نهائي حصان الوثب في أولمبياد ريو قبل خمس سنوات "لا يوجد سر.. أنا أعشق الجمباز، ولم يجبرني أحد على القيام بذلك.. أنا أفعله بكل سعادة".