EPAأشار الكاميروني صامويل إيتو، إلى إمكانية رحيل ليونيل ميسي عن صفوف برشلونة، وتمنى أنه في حال تأكد رحيله، أن يكون في أعلى مستوياته التي عرفه الجميع بها، ودائمًا ما أظهرها في الملعب.
وقال إيتو خلال مشاركته في منتدى القمة العالمية لكرة القدم "لا أريد أن يرحل ميسي، أرغب في أن ينهي مسيرته في برشلونة".
وتابع "لكن إذا قرر الرحيل، أتمنى أن يتم الأمر وهو في أعلى وأفضل مستوياته المعهودة. أتمنى أن نذهب إلى هناك لنرافقه ونشكره على السنوات التي منحنا إياها".
وأضاف إيتو "ما أرغب به هو أن يكون سعيدًا دائمًا لأنني أحبه بشكل خاص. بعدما رأيت ما يحدث هناك ورحيل اللاعبين الكبار بشكل غير لائق، أود أن أقول شيئا واحدا فقط للإدارة، وهو أن لكل شيء بداية ونهاية، لكن النهاية لا يجب أن تكون هي نفسها دائمًا".
وشدد "برشلونة فريق كبير للغاية، ويمثله ملايين الأشخاص، وأحيانًا الإدارة لا تفهم هذا الأمر".
وفيما يخص منتخب الكاميرون وخبراته معه، قال "عندما فزت بأول بطولة كأس أمم أفريقيا لي، كان هذا أكثر الأشياء قيمة لأنها أكبر منافسة قارية. التمكن من تحقيق اللقب خلال سنوات لعبي ومع هذه المجموعة، كانت لحظة فريدة خلال مسيرتي وأحد أفضلها. اللعب للمنتخب الوطني يختلف عن اللعب للنادي".
وتابع "لقد خدمت منتخب بلادي طوال مسيرتي ودائمًا ما واجهت صعوبات كثيرة. لم يصدق زملائي بالنادي هذا الأمر. وبالرغم من هذه الصعوبات دائما ما شعرت بالفخر والشرف لتمثيل 26 مليون شخص في كل مرة يتم استدعائي فيها لصفوف المنتخب".
وحول فترة تواجده في البارسا، علق "لقد كانت أسهل فترة ممكن أن يحظى بها أي لاعب، فأنت محاط بأفضل لاعبي العالم. عليك فقط أن تبحث عن موقعك وأن تظهر كل ما لديك. في مايوركا كنا مجموعة جيدة من اللاعبين ولكننا كنا نعرف حدودنا".
ونوه "في برشلونة كنت تجد رونالدينيو على يمينك وجيولي على يسارك. ومن ثم ظهر العديد من المواهب والظواهر مثل ميسي وتشافي وإنييستا ويايا توريه وبوسكيتس".
وأضاف إيتو "عندما وصلت برشلونة، امتلكت نافذة لأُظهر من خلالها للعالم أجمع أنه بتكافؤ الفرص نحن الأفارقة أيضًا نحظى بتقدير وقيمة. حظيت بفرصة كنت أعلم أنها ستنتهي بعد عام أو عامين أو 3 أعوام، لأن برشلونة يمنحك بُعدًا يجعل العالم بأسره يراك. أهم شيء بالنسبة لي كان اكتساب احترام زملائي".
ولم يُخفِ اللاعب أنه واجه صعوبات كبيرة للغاية في بدايته قائلا "في أفريقيا أصعب شيء هو الحلم، لأنه حتى الحلم يكلفك أموال. لقد عانيت مثل أي طفل يولد وينشأ هناك، ولكنني كنت محظوظا لأنه من بين ملايين الأطفال، تم اختياري لمغادرة قارتي والذهاب إلى أوروبا والتنافس مع الكبار".
وتابع "لم تكن رحلة هادئة، أنا شخصيًا مررت بالكثير من الصعوبات ولكن ذلك جعلني فخورًا وأيضًا عندما أنظر إلى المكان الذي أتيت منه، أشكر الله وعائلتي على ذلك. الأمر يتطلب الشجاعة وعدم التفكير مطلقا في خفض ذراعيك".
كما تحدث عن بعض مواقف العنصرية التي مر بها، قائلًا "سنظل متساويين ومع ذلك لا زالت هناك عنصرية. من الواضح أنه مع مرور السنوات لا يتم إحراز أي تقدم في القضية، سنظل نشاهد تلك الأمور في الملاعب وسط الغرامات والعقوبات السخيفة في حق من يقوم بها. إنها قضية سياسية وأنا أقول إن ملعب الكرة هو انعكاس فقط للمجتمع".
وشدد إيتو "علينا أن نحسن المجتمع وأن نعلم ونربي أطفالنا وأن نعلم أننا جميعا في نفس السلسلة ولا اختلافات بيننا. أنا أسود البشرة ودمي لونه أحمر وهو نفس الأمر لصاحب البشرة البيضاء. علينا أن نعلم أطفالنا حتى لا يكرر أبنائهم، الأخطاء التي ارتكبها بعض الآباء".
وأوضح أنه يحظى بحياة هادئة وتحدث عن العمل الذي يقوم به داخل مؤسسته الخيرية، حيث قال "أشعر بالألم فقط لأنني أعطي الكثير من الاحتمالات، ولكننا ندرك أن الكثير لن يتمكنوا من الوصول. الأمر مؤلم لأنه من بين الآلاف أحيانا يصل شخص واحد أو شخصان فقط".
وأتم "فلسفتي هي منح الفرص حتى يصبحوا رجالا غدا. لن يصل الجميع إلى ما يطمحون إليه ولكن هناك من سيصل. في الوقت الحالي ينصب تركيزنا على بناء المستشفيات ومنح الشباب فرصة مواصلة دراستهم في قارات أخرى. أفضل سلاح تمتلكه أفريقيا هو الشباب، وعلى الشباب أن يكون مستعدا". .
قد يعجبك أيضاً


