إعلان
إعلان

خالد العقوري في حوار لكووورة: فرحتي ناقصة باستعادة لقب هداف العرب

فوزي حسونة
18 نوفمبر 202006:49
خالد العقوري

ينتظر خالد العقوري المهاجم السابق لفريق الرمثا والمنتخب الأردني لكرة القدم، على أحر من الجمر، التخلص من جائحة كورونا، بهدف تحديد موعد رسمي لتسلم جائزة الحذاء الذهبي "هداف العرب" بعد تدارك الخطأ عندما تم منحها للنجم السعودي سامر الجابر موسم 1989-1990.

وأكد العقوري في حوار موسع مع كووورة، أن فرحته باستعادة الجائزة بعد 30 عاماً تبدو ناقصة، مشيداً بالجهود التي بذلت بالفترة الماضية لإعادة الحق لأصحابه.

وتطرق العقوري إلى تفاصيل ما حدث معه وكيف استعاد الجائزة، إلى جانب رأيه في بطولة الدوري الأردني، وأبرز المهاجمين الحاليين، فإلى نص الحوار:

 لنتحدث حول آخر المستجدات عن استعادتك لجائزة هداف العرب

جائزة الحذاء الذهبي "هداف العرب" كان يفترض أن استعديها عام 1992، لكن التقصير من قبل الإعلام الأردني وإدارة الرمثا واتحاد الكرة حال دون ذلك.

في عام 1992 تم ترميم الجائزة وتثبيت اسمي عليها، وكان يفترض أن يحضر الإعلامي اللبناني سعيد غبريس مسؤول الجائزة للأردن في ذلك الوقت، بعدما اتفقنا على كافة التفاصيل جراء لقاء جمعني به في لبنان على هامش مباراة للرمثا أمام فريق الرياضة والأدب اللبناني ضمن التصفيات الآسيوية.

لم يحضر الأخ غبريس للأردن بسبب تقصير في تأمين استقباله، وهو الذي اعترف بأني تعرضتُ للظلم لعدم حصولي على الجائزة بسبب نقص في المعلومات عن الدوري الأردني وعدد المباريات وهدافيه، وأنا صدقاً أقدر موقفه عالياً وحرصه على تسليم الجائزة لمستحقيها بعد كل هذه السنوات.

وماذا حصل بعد ذلك؟

مرت السنوات ولم أستعد الجائزة، رغم اعتراف غبريس بأحقيتي بها، وتواصل معي مؤخراً الأخ كمال الروسان من لندن بعد ذلك وأكد لي أن جائزة هداف العرب وبعد العودة للأرشيف ستكون من نصيبي، والإعلام السعودي لعب دوراً مؤثراً في تسليط الضوء على هذه القضية.

 حالياً تم ترميم الجائزة باسمي، وأنتظر فقط زوال جائحة كورونا، حيث سنقيم حفلاً لتسلمي للجائزة في الأردن، وهنا أتمنى من اتحاد كرة القدم والشركات الداعمة الوقوف إلى جانبي، فأنا سأكون أول لاعب أردني يحقق هذا الإنجاز وهو إنجاز للأردن وليس للعقوري وحده.

كيف علمت أن الجائزة هي حق لك وليس لسامي الجابر؟

تسلم سامي الجابر الجائزة عام 1991 في أبو ظبي على هامش بطولة الخليج، وفي ذلك الوقت لم نكن نطالع الصحف العربية قبل التطور التكنولوجي، بيد أن الاعلامي المرحوم سليم حمدان كانت تصله نسخة من صحيفة الوطن الرياضي، وفيها قرأ خبر تتويج الجابر بجائزة هداف العرب.

حمدان تواصل معي في حينها وأبدى لي ملاحظاته مع الأخ محمد رجب، حيث تبين أن سامي الجابر حصل على الجائزة لتسجيله 16 هدفاً في 22 مباراة عن موسم 1989-1990، وأنا كنتُ قد سجلتُ في هذا الموسم 15 هدفاً في "18" مباراة، وبحسبة النسبة والتناسب، أكون أنا هدافاً للعرب.

وهل سيتم سحب الجائزة من الجابر؟

كل المحبة للنجم السعودي سامي الجابر، لا أعتقد أنه سيتم سحبها، فمجسم الجائزة تسلمه منذ سنوات طويلة، لكن بالأرقام والحقائق أنا هداف العرب.

صف لنا شعورك بعد استعادتك للجائزة؟

فرحتي حزينة، سعيد باستعادة الجائزة وهي ستبقى ذكرى وأرشيفا في تاريخ الكرة الأردنية ومسيرتي الكروية، لكن لو حصلت على الجائزة في حينها عام 1991، لربما تحسنت أموري المالية وحظيت بتكريم أفضل، وحصلت على فرص للاحتراف الخارجي، لكن قدر الله وما شاء فعل.

ماذا تفعل في الوقت الحالي؟

عملت في البداية مساعداً للمدرب العراقي عادل يوسف مع الفريق الأول، وتم تعييني كذلك مدرباً لفرق الفئات العمرية لكن مع جائحة كورونا وإلغاء المسابقات أصبحت بلا عمل، رغم أني حاصل على أعلى الشهادات التدريبية ولله الحمد.

كيف تقييم بطولة الدوري الأردني هذا الموسم؟

الدوري الأردني جيد، لكنه يفتقد النكهة، في زمننا كانت المباريات أقوى وأكثر إثارة لأن الانتماء كان مزروعاً داخل اللاعبين، كما أن الفوارق الفنية ضئيلة بين فرق المقدمة وفرق القاع.

اعتماد الأندية المحترفة على استقطاب لاعبين من الخارج لا يحققون الإضافة ساهم في تفريغ صناديقها من الأموال، فالغالبية يمر بضائقة مالية صعبة أتذكر أن تكلفة فريق الرمثا في زمننا كانت تصل لألف دينار فقط.

ينبغي التعامل بفكر احترافي أكبر وخاصة من قبل إدارات الأندية، وأنا مع الاعتماد على اللاعبين المحليين وزيادة الاهتمام بفرق الفئات العمرية.

بصراحة.. هل يمتلك الرمثا مقومات التتويج بلقب الدوري هذا الموسم؟

بصراحة لا، فالمهمة صعبة وثمة نواقص بصفوف الفريق والفوارق النقطية توسعت بينه وبين المتصدر، وكورونا أثر على كافة الفرق، أتمنى التوفيق للرمثا في البطولة، ويبدو أن الوحدات الأقرب لحسم اللقب.

هل يسير ابن شقيقتك خالد الدردور مهاجم شباب الأردن على خطاك؟

خالد الدردور مهاجم شاب، بحاجة لهدوء أكبر في التعامل مع الفرص، يمتلك حساً تهديفياً عالياً، تنقله وعدم استقراره بفريق واحد يؤثر عليه، ثقتي به كبيرة وهو يمتلك الكثير ليقدمه في السنوات المقبلة.

بمن تأثرت من مهاجمي الزمن الجميل؟

بالمرحوم خالد الزعبي حيث كنت أحرص على متابعة تدريبات الرمثا ومشاهدته أثناء اللعب، كان نجمي المفضل.

ما رأيك بمهاجمي كرة القدم الأردنية اليوم؟

لا يوجد مستويات ثابتة للمهاجمين في العصر الحالي، وقد تجد مهاجماً يمتاز بصفة إيجابية ولكنه يعاني بالوقت نفسه من بعض النواقص سواء الفنية أو البدنية، في زمننا المهاجمون كانوا موهوبين بالفطرة، وكانت لهم كلمة الحسم في معظم المباريات التي يلعبونها كفايز بديوي وجريس تاردس وعارف حسين وجهاد عبد المنعم وغيرهم.

من صاحب الفضل على خالد العقوري من المدربين؟

المدرب الأسكتلندي ماكلن، يومها صعدت للفريق الأول بنادي الرمثا وعمري لا يتجاوز الـ 17 عاماً.

ماكلن منحني الثقة وأسدى بنصائح لن أنساها ما حييت، أخبرني أن المهاجم يجب أن يتمتع بالجرأة والشجاعة مع ضرورة أن يبقى نظره باتجاه الكرة، وبأن الارتقاء أثناء الحركة أفضل من الارتقاء من وضعية الثبات، وأن الكرة تضرب بالجبهة وليس بالرأس.. والحمد لله كنت بارعاً بذلك.





إعلان
إعلان
إعلان
إعلان