تقرير كووورة.. ثنائية آسيوية ومحلية تدخل الهلال التاريخ

نجح الهلال في إسعاد جماهيره وعشاقه في كل مكان بالجمع بين بطولتي الدوري السعودي ودوري أبطال آسيا هذا الموسم، في سابقة رائعة، بانتظار كأس الملك لتحقيق الثلاثية التاريخية.

وصنعت بيئة الهلال الحدث الكبير باستعادة الريادة محليا وآسيويا بأفضل صورة ممكنة، بحصد لقب دوري أبطال آسيا بعد خسارة نهائيين على يد وسترن سيدني الأسترالي وأوراوا ريد دايموندز الياباني في نسختي 2014 و2017.

وثأر لخسارته ضد أوراوا وتجاوزه ذهابا وإيابا بالرياض وسايتاما، وحصد اللقب الآسيوي للمرة الثالثة في تاريخه بعد غياب 19 عاما، ومضيفا سابع ألقابه القارية لخزائنه، وتأهل لمونديال الأندية، وحصد المركز الرابع.

حلم الآسيوية يتحول إلى حقيقة

رغم الصعوبات والظروف، ولكن الهلال بقيادة مدربه المميز رازفان لوشيسكو ومهاجمه وهدافه البارع بافيتمبي جوميز، كان على قدر الحدث وتفوق بداية من مجموعته الثالثة التي تصدرها برصيد 13 نقطة، من انتصاره ذهابا وإيابا أمام العين الإماراتي وتغلبه على الدحيل القطري ذهابا وتعادله إيابا، وفوزه على الاستقلال الإيراني مباراة وخسارته أخرى.

ثم تخطيه مواطنيه الأهلي والاتحاد بمجموع مبارياتهما معا، مرورا بالسد القطري بعد إثارة كبرى خصوصا في مباراة الإياب بالرياض وفوزه بمجموع المباراتين وتأهله للنهائي لملاقاة أوراوا الذي تغلب عليه بجدارة بواقع هدف بالرياض وهدفين بسايتاما، وتوج باللقب الآسيوي بنهاية المطاف على الأراضي اليابانية.

استعادة لقب الدوري

استعاد الهلال لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين من جاره النصر الذي حصده الموسم الماضي، رغم ظروف جائحة كورونا التي أوقفت النشاط الرياضي منذ منتصف مارس/ أذار الفائت.

وحصده الزعيم بأرقام قياسية مميزة للمرة السادسة عشر في تاريخه، والرقم (60) كمجموع لعدد بطولاته في جميع المسابقات.

حيث أنهت كتيبة لوشيسكو الدوري برصيد 72 نقطة في 30 مباراة، وبفارق 8 نقاط عن وصيفه النصر، كاسراً الرقم القياسي المسجل باسم النصر في الموسم الماضي (70) نقطة، ليصبح أكثر ناد حصدا للنقاط في موسم واحد بتاريخ المسابقة.

وامتلك أقوى خط هجوم برصيد 74 هدفا، والأكثر تحقيقا للانتصارات (22)، والأقل تلقيا للخسارة (2)، والأكثر تمريرا ( 16,589)، ولديه وصيف الهدافين بافيتيمبي جوميز برصيد 27 هدفا.

ويعتبر الهلال رابع الأندية الآسيوية التي تجمع دوري أبطال آسيا والدوري في موسم واحد، منذ دوري أبطال آسيا في عام 2003، حيث سبقه العين الإماراتي وجوانزو إيفرجراند الصيني وتشونبوك الكوري الجنوبي البطولتين.

حيث، نجح العين الإماراتي في التتويج بالبطولة الآسيوية في عام 2003، وأعقبه بحصد لقب الدوري المحلي، ثم جوانزو الصيني 2013 حينما تخطى سيؤول الكوري بالنهائي وحقق اللقب للمرة الأولى بعد أيام قليلة من تحقيقه للدوري الصيني بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه.

وكررها جوانزو الصيني مرة أخرى في عام 2015 بعد منافسة قوية مع شنغهاي حسمت بفارق نقطتين في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، وبعدها التتويج باللقب الآسيوي أمام شباب الأهلي الإماراتي.

وتمكن تشونبوك من حصد لقب الدوري الكوري الجنوبي بفارق 3 نقاط عن وصيفه سيؤول في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وبعدها تغلب على العين الإماراتي وحصد لقب دوري أبطال آسيا.