إعلان
إعلان

قمة لايبزيج في دوري الأبطال تعيد المدينة لأمجادها السابقة

reuters
12 أغسطس 202016:48
لايبزيج EPA

سيبدأ رازن بال شبورت لايبزيج مرحلة جديدة من صعوده السريع منذ تأسيسه قبل 11 عاما فقط عندما يواجه أتليتيكو مدريد غدا الخميس، في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

لكن رغم حداثة النادي، المدعوم من إحدى شركات مشروبات الطاقة، بالنسبة لعشاق كرة القدم في الشطر الشرقي من ألمانيا ومنطقة ساكسونيا تحديدا، ستثير هذه المباراة بعض الحنين للماضي بالإضافة إلى قدر كبير من الفخر المحلي.

وكان لايبزيج يلعب في دوري الأقاليم قبل 7 سنوات فقط لكنه صعد إلى دوري الدرجة الأولى الألماني في 2016، وواصل فتح آفاق جديدة بالفوز على توتنهام هوتسبير في دور الـ16 لدوري الأبطال هذا الموسم ليتأهل إلى "البطولة المصغرة" في العاصمة البرتغالية.

وقال ماركوس كروشه المدير الرياضي للنادي: "هذه أكبر مباراة في تاريخ لايبزيج وسنفعل كل ما يمكننا لبلوغ الدور المقبل، يملك الأولاد كافة الدوافع وسيقدمون أقصى ما لديهم".

وقد يسخر منتقدو النادي، يوجد الكثير منهم في ألمانيا، من الإشارة إلى تاريخ النادي نظرا لحداثته، ويرجع انتقاد لايبزيج إلى الطريقة التي أصبح بها رد بول مالكا للنادي في استثناء لقواعد الملكية في ألمانيا حيث لا يمكن للأفراد شراء حصة أغلبية من أي ناد ما لم يكونوا أكبر المستثمرين فيه لمدة 20 عاما متواصلة.

لكن الملياردير ديتريش ماتشيتز مالك رد بول، نجح في التحايل على هذه القاعدة عندما اشترى ترخيص فريق للهواة في 2009 وحوله إلى رازن بال شبورت لايبزيج وهو الاسم الذي سمح لهم باستخدام أول حرفين من اسم الشركة أر.بي (رد بول).

لكن ما يتم تجاهله في كثير من الأحيان خلال النقاشات بشأن الدوري الألماني هو الاعتراف بأن كرة القدم في ألمانيا الشرقية، التي دخلت في حالة من الركود بعد إعادة توحيد البلاد عام 1990، كانت في حاجة ماسة إلى ناد يتمتع بموارد وأفكار جديدة.

إذ سرعان ما واجهت الأندية التي تم تأسيسها في جميع أنحاء ألمانيا الشرقية، التي كانت تشارك في البطولات الأوروبية، صعوبات مالية وانهار العديد منها في غياهب دوري الأقاليم.

?i=epa%2fsoccer%2f2020-08%2f2020-08-12%2f2020-08-12-08599683_epa

أول بطل ألماني

وربما يملك لايبزيج هيكلا جديدا للملكية في الدوري الألماني، لكن فكرة وجود أندية جديدة بأسماء جديدة ليست غريبة على كرة القدم في ألمانيا الشرقية التي شهدت في السابق قيام السلطات الشيوعية بتغيير أسماء أندية بشكل متكرر مع تواصل عمليات الاندماج بينها على مدار 40 عاما من تاريخ هذه الدولة.

وتملك مدينة لايبزيج تاريخا طويلا في كرة القدم، ففيها تأسس الاتحاد الألماني لكرة القدم عام 1900، وكان نادي شبورتبرودر 1893 لايبزيج واحدا بين 86 ناديا شاركوا في تأسيس الاتحاد في البداية.

وتحت اسمه المختصر في.إف.بي لايبزيج أصبح أول بطل للدوري الالماني في 1903 وفاز باللقب مجددا بعدها بثلاث سنوات ومرة أخرى عام 1913 كما فاز بلقب كأس ألمانيا عام 1936.

وعقب إعادة التأسيس والاندماج بعد الحرب، ظهر ناديان من لايبزيج في ستينات القرن الماضي أحدهما لوكوموتيف والثاني بي.إس.جي كيمي لايبزيج.

وتمتع كيمي ببعض النجاح المحلي لكن لوكوموتيف كان النادي الأكثر نجاحا على الصعيد الدولي حيث بلغ نهائي كأس الكؤوس الأوروبية، التي توقفت حاليا، عام 1987 وخسر في النهائي أمام أياكس أمستردام حيث أنهى هدف ماركو فان باستن حلم الفريق القادم من ألمانيا الشرقية في النهائي في أثينا.

وستغيب جماهير لايبزيج مجددا عن حضور المباراة الكبيرة حيث تعني قيود (كوفيد-19) أن مباراة أتليتيكو مدريد ستقام خلف أبواب مغلقة.

وفي عام 1987 منعت السلطات الشيوعية عشاق كرة القدم في ألمانيا الشرقية من السفر إلى الغرب لحضور المباراة.

وكانت الليلة الكبيرة لجماهير لايبزيج في ذلك العام في قبل النهائي عند إقصاء بوردو الفرنسي الرائع بقيادة الأسطورة جان تيجانا بركلات الترجيح أمام 67 ألف متفرج.

ولا يوجد علاقة بين لوكوموتيف ورازن بال شبورت لايبزيج ولايزال لوكوموتيف يلعب في دوري الأقاليم أمام جماهير قليلة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان