القفاز الذهبي: 22 عاما على منع الحراس الأجانب في لبنان.. والنتيجة مبهمة

22 عاما مرت على قرار الاتحاد اللبناني لكرة القدم، حظر مشاركة الحراس الأجانب في المسابقات الرسمية.

وجاء قرار الاتحاد صادما لبعض الأندية، التي كانت تعتمد بشكل أساسي على حارس أجنبي، لكنه لقي ترحيبا من الحراس المحليين والشارع الكروي بشكل عام.

ومر في تاريخ الكرة اللبنانية العديد من الحراس الأجانب المميزين، أمثال "عامر عبد الوهاب (عراقي)، وهاشم خميس (عراقي) وماهر بيرقدار (سوري) وعماد هاشم (عراقي) وعمر أحمد (عراقي)".

قرار صائب

جهاد محجوب، الحارس التاريخي لنادي الأنصار، ومدرب حراس الفريق حاليا، يرى أن قرار الاتحاد كان صائبا، حيث إن أفضل الحراس المحليين في تلك الحقبة، مثل "علي فقيه وأحمد الصقر ووسام كنج" كانوا في نهاية مشوارهم الكروي، وكان منتخب الأرز يحتاج لحراس في المستقبل.

وأضاف: "القرار ساهم ببروز نخبة من حراس الألفية الثانية، مثل وحيد فتال وعبدو طافح وزياد الصمد"، مشيرا إلى أنه ساهم أيضا في استقطاب الحراس اللبنانيين القادمين من بلاد الاغتراب، وأبرزهم عباس حسن ولاري مهنى ومهدي خليل.

وختم: "نتائج القرار كانت إيجابية، وأعتقد أنها ساهمت بشكل كبير في تخريج مواهب في الحراسة بلبنان".

ضربة للمهاجمين

من جهته، قال الإعلامي الرياضي رواد مزهر، إن أصداء القرار كانت إيجابية على الشارع الرياضي، رغم أنه أضر بعض الشيء بالحراس الفلسطينيين المقيمين في لبنان، والذين كان لهم دور مميز في الكرة اللبنانية.

لكنه عاد وأكد أن القرار "ساهم برفع الحافز لدى حراس لبنان؛ من أجل المنافسة على حراسة مرمى منتخب الأرز".

وتابع: "الأندية بدأت تغير فكرها، وتعوّض الحارس بمهاجم أجنبي، وأعتقد أن هذه النقطة كانت العنصر السلبي الوحيد، إذ أصبح بعدها وجود المهاجم اللبناني ومشاركته في الدوري عملة نادرة".

قرار بلا ثمار

يرى يوسف يونس، عضو الإدارة في نادي العهد، أن قرار منع الحراس الأجانب، لم يكن مهما ولم تستفد منه الكرة اللبنانية كثيرا.

وأضاف: "معظم الحراس بعد تلك الحقبة أتوا من الاغتراب، ومنهم مهدي خليل وحسن بيطار ولاري مهنى".

وختم: "المشكلة كانت في مدربي الحراس والشق الفني، حيث لم يتطور هذا المركز كثيرا على الصعيد المحلي، ولم تنجب الكرة اللبنانية منذ القرار سوى بعض المواهب القليلة، مثل محمد حمود وزياد الصمد".