قصة عشق.. باسم مرمر "رفيق درب" العهد نحو قمة المجد

استحوذ باسم مرمر، على مكانة خاصة في قلوب عشاق العهد اللبناني، لم يصل لها إلا عدد محدود من اللاعبين المخلصين الذين تمسكوا بقميص ناديهم وكتبوا معه قصة عشق أبدية.

وانضم باسم مرمر إلى صفوف العهد خلال عام 1996، وكان آنذاك لاعبا مميزا لكن دون أن يكون مرتبطا بأي فريق من قبل، ليساهم في صعود فريقه إلى دوري الدرجة الأولى عام 1998، ومن هنا بدأت رحلة من الكفاح والإنجازات.

ولم يكتف باسم بتحقيق الإنجازات لفريقه كلاعب، لكنه أيضًا بدأ قصة عشق جديدة مع ناديه من خلال مسيرة تدريبية مشرفة لا تقل عن مسيرته الذهبية كقائد للفريق.

ويقدم كووورة ضمن سلسلة "العشق الوحيد"، رحلة النجم باسم مرمر الذي خاض مسيرته الذهبية بقميص العهد طوال تواجده بالمستطيل الأخضر وحتى اعتزاله، ليتجه إلى التدريب بنفس النادي.

اللقب الأول

استطاع العهد أن يحقق أول ألقابه الرسمية، خلال عام 2004 وهو لقب كأس لبنان، ومن ثم فاز بلقب كأس الاتحاد اللبناني وتوالت الإنجازات بعدها والألقاب.

وقال مرمر في تصريحات خاصة لكووورة، إنه كان يرفض استلام شارة القيادة "الكابتن" وكان يعطيها إلى الحارس عباس هاشم بشكل دائم.

وأضاف "عندما قررت إدارة النادي أن أكون قائد الفريق عام 2007، أجبرت على ارتداء الشارة".

وحقق العهد لقب الدوري اللبناني لأول مرة في تاريخه عام 2008، حينما رفع مرمر لقب البطولة ليصبح قائدًا تاريخيًا لناديه بهذا اللقب الغالي.

إنجازات القائد

اعتزل مرمر عام 2010، بعدما حقق لقب الدوري مع العهد مرتين (2007-2008 و 2009-2010)، لقب الكأس 3 مرات (2004 و2005 و2009)، لقب كأس السوبر 3 مرات (2005 و2008 و2010)، لقب كأس الاتحاد اللبناني مرة وحيدة (2004) وكأس النخبة مرتين (2008 و2010).

حلم مرمر مع نادي العهد لم يتوقف مع اعتزاله اللعب، بل استكمل وسط حصوله على 6 شهادات عليا في عالم التدريب، أبرزها من الاتحاد الآسيوي والألماني، حيث كان أحد أبرز اللبنانيين الذين حملوا شهادة A الدولية.

مسيرة التدريب

وبدأ مرمر مسيرته التدريبية مع العهد من بوابة الفئات العمرية، حيث حقق بطولة الأشبال في عام 2012 ومن ثم بطولة الناشئين 2013 و2014 وكذلك مع الشباب 2015 و2016.

وذاع صيت المدرب الشاب ليصل إلى منصب مساعد مدرب الفريق الأول روبرت جاسبرت عام 2016، والذي انتهى عقده وحصل مرمر على الفرصة من مقعد المدير الفني، دون أن يفرط فيها.

وتمكن مرمر من السيطرة على ألقاب الكرة اللبنانية عام 2017، حيث حقق في موسمه الأول بطولة الدوري ومن ثم فاز بالثنائية في العام التالي "الدوري والكأس".

الإنجاز الأغلى

وسيطر بعدها على ألقاب السوبر ووصل عدة مرات إلى نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، قبل أن يصل عام 2019 إلى النهائي الحلم ليحصد لقبه الأكبر والأغلى على صعيد الكرة اللبنانية وهو بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.

ويعتبر مرمر نموذجا للاعب الوفي والذي عشق ناديه الوحيد وهو العهد، ورفض في عدة تصريحات إعلامية قيادة أي فريق آخر على المستوى المحلي أو اللعب لصفوفه.

ويمكن وصف مرمر بزانيتي الكرة اللبنانية نظرًا لقدراته الدفاعية المميزة وصلابته، وبمورينو المدربين اللبنانيين، في ظل الإنجازات الكبيرة التي حققها رغم حداثة سنه.