تقرير كووورة.. ذكرى طرد رونالدو تطل برأسها على السوبر الإسباني

لا صوت يعلو في الكرة الإسبانية، فوق صوت بطولة السوبر في شكلها الجديد، التي تحتضنها السعودية على ملعب الجوهرة المشعة في الفترة ما بين يومي 8 و12 يناير / كانون ثان الجاري، بمشاركة 4 أندية للمرة الأولى.

ويشارك في البطولة كل من برشلونة حامل لقب الدوري الإسباني، وفالنسيا بطل كأس ملك إسبانيا، إضافة إلى أتلتيكو مدريد وصيف الدوري وريال مدريد صاحب المركز الثالث.

موسم ملكي

وعند الحديث عن السوبر الإسباني بتواجد كل من ريال مدريد وبرشلونة، يعود إلى الأذهان مباشرة صدامهما الأخير في تلك البطولة خلال عام 2017، وما شهده من أحداث مثيرة.

وقدم ريال مدريد في موسم 2016-2017 مستوى مقنعًا تحت قيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، ونقل ذلك المستوى لجميع الأصعدة سواء المحلية أو الأوروبية، وكان تكليلها بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا بالتغلب في المباراة النهائية على يوفنتوس بنتيجة 4-1.

كما توج أيضًا بلقب الدوري الإسباني بعدما جمع 93 نقطة، متفوقًا على غريمه التقليدي برشلونة بـ3 نقاط.

وفي ذلك الموسم لم يقدم البارسا أفضل مستوياته، ففشل في الدفاع عن لقب الليجا، وودع دوري الأبطال من ربع النهائي على يد يوفنتوس بنتيجة (3-0) في مجموع المباراتين.

واكتفى ميسي ورفاقه هذا الموسم بالتتويج بكأس ملك إسبانيا بالتغلب على ألافيس في النهائي بنتيجة 3-1.

خاطف الأضواء

وكانت الأنظار كلها مسلطة على ريال مدريد في السوبر الإسباني خلال ذلك العام الذي سيجمعه ببرشلونة، في ظل الحالة الفنية العالية التي يمر بها على عكس غريمه التقليدي حينها.

وأقيم لقاء الذهاب على ملعب الكامب نو، يوم 13 أغسطس / آب من عام 2017، تحت أنظار ما يقارب من 89 ألف متفرج، وفضل حينها زيدان عدم الدفع بنجم الفريق الأول، كريستيانو رونالدو منذ بداية المباراة.

وبعد أن تقدم ريال مدريد في النتيجة أولًا في الدقيقة 50 بهدف عكسي من جيرارد بيكيه، قرر زيدان بعدها بـ8 دقائق الدفع برونالدو على حساب كريم بنزيما.

وتمكن برشلونة في الدقيقة 77 من معادلة النتيجة من ركلة جزاء عبر نجم الفريق ليونيل ميسي، قبل أن يرد رونالدو في الدقيقة 80 بالهدف الثاني، من صاروخية متقنة، احتفل على إثرها بخلع القميص وتقليد احتفال ميسي في البيرنابيو بالكلاسيكو الذي سبق تلك المباراة، ليشهر حكم المباراة ريكاردو دي بيرجوس بينجوتيسيا البطاقة الصفراء في وجهه.

وبعدها بدقيقتين فقط انفرد رونالدو بحارس برشلونة تير شتيجن، وتعرض للإعاقة من قبل المدافع أومتيتي في منطقة الجزاء، ليقرر الحكم عدم احتساب ركلة جزاء، وإشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه البرتغالي بداعي التمثيل، ليطرد رونالدو من الكلاسيكو.

صدمة مدريدية

ولم يتمالك رونالدو أعصابه بعد طرده، حيث توجه للحكم ودفعه للتعبير عن رفضه لذلك القرار، وهي الدفعة التي دونها بينجوتيسيا في تقريره الخاص بالمباراة، ليتم عقاب رونالدو بالإيقاف لمدة 5 مباريات كانت أولها لقاء الإياب في البيرنابيو إضافة إلى 4 مباريات في الدوري الإسباني.

ومع ذلك لم يتأثر ريال مدريد كثيرًا بطرد رونالدو، حيث تمكن أسينسيو من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 90، لينتهي اللقاء بفوز الفريق الملكي 3-1، وتمكن في لقاء الإياب من تكرار الانتصار بهدفين دون رد، ليتوج الريال بلقبه العاشر في المسابقة.

يذكر أن ريال مدريد يستهل مشواره في السوبر الإسباني هذا الموسم بمواجهة فالنسيا يوم 8 من شهر يناير / كانون ثان الجاري، على أن يواجه الفائز من تلك المباراة، الفائز من المباراة الأخرى التي ستجمع بين برشلونة وأتلتيكو مدريد في اليوم التالي، في المباراة النهائية يوم 12 من نفس الشهر.