Reutersتفوق يورجن كلوب على غريمه جوسيب جوارديولا مجددا، ليحقق ليفربول فوزا مستحقا على ضيفه مانشستر سيتي 3-1 مساء الأحد، في ختام مباريات الجولة 12 من الدوري الإنجليزي.
المباراة شهدت تفوقا تكتيكيا واضحا من قبل ليفربول الذي عرف مرة ثانية من أين تؤكل كتف سيتي، الذي بدوره، بدأ المباراة بطريقة سيئة ودفع ثمن تهوره غير المفهوم، ليبتعد بفارق 9 نقاط عن المتصدر في هذه المرحلة المبكرة من الموسم.
الطريقة التي بدأ بها الفريقان رسمت معالم المباراة بشكل كبير، فدانت الأفضلية الخططية لكلوب، في وقت وقع فيه جوارديولا بأخطاء متعلقة بقراء المواجهة منذ انطلاقها.
اللافت في هذه المباراة، أن الفريقين لم يغيرا على الإطلاق من طريقة لعبهما، فكانت أوراق كل طرف مكشوفة لدى الآخر، لكن جوارديولا تجاهل القراءة المكشوفة، ليبدأ المباراة من خلال اندفاع سريع وغير مبرر أمام فريق يمارس الضغط العالي على ملعب خصمه، فكانت النتيجة أن يتلقى مرمى فريقه هدفين في غضون 13
دقيقة.
اعتمد كلوب على طريقة اللعب 4-3-3، فكان أسلوبه واضحا للجميع، ولجأ المدرب الألماني إلى الظهيرين ترينت ألكسندر أرنولد كسلاح فعال لتخفيف العبء الدفاعي عن قطبي الدفاع فيرجيل فان دايك وديان لوفرين الذي قدم أفضل مبارياته منذ فترة طويلة، مقابل قيام لاعب الارتكاز فابينيو بالمساندة الدفاعية عند فقدان الكرة.
تحرك قائد ليفربول جوردان هندرسون وزميله الهولندي جورجينيو فينالدوم بأريحية في وسط الملعب، وكسبا المعركة في هذه المنطقة.
وفي وقت لم يجد فيه الثنائي ساديو ماني ومحمد صلاح المساحات الكافية للقيام بانطلاقات خطيرة، جاء التفريغ لألكسندر أرنولد وروبرتسون بأفضل طريقة ممكنة، ليقوما بالدور الأبرز في هجمات ليفربول.
الضغط العالي كان واجبا على ثلاثي المقدمة في ليفربول، نظرا للغيابات التي ضربت دفاع مانشستر سيتي، فكان بديهيا أن يرتبك الدفاع عندما لا يجد المساحات امامه لتمريرة الكرة، وهو ما أدى لخسارتها في مواقف عدة.
في الناحية المقابلة، اعتمد جوارديولا على الطريقة ذاتها (4-3-3)، لكنه أخطأ في التدافع السريع منذ بداية المباراة بغية تسجيل هدف، فانكشف خطه الخلفي، ولم يستطع الظهيران كايل ووكر وأنجيلينو احتواء هجمات ليفربول من الطرفين، في وقت غاب فيه التفاهم بين فرناندينيو وجون ستونز في العمق.
خسر سيتي المعركة في وسط الملعب، لأن جندوجان لم يقدم الإسناد الكافي لدي بروين في صناعة الألعاب، فيما غاب برناردو سيلفا عن المجريات الشوط الأول، ليضع الحمل بأكمله على زميله رحيم سترلينج في الجناح الأيسر.
وكان الدولي الإنجليزي أكثر لاعبي سيتي حركة بعدما حصل على مساندة فعالة من أنجيلينو، دون أن يتمكن في نهاية الامر من إيصال الكرة إلى سيرجيو أجويرو أو بديله جابريال جيسوس.
في الشوط الثاني لعب سيتي بالطريقة ذاتها لأنه لم يكن أمام خيار آخر، فإما أن يسجل ويقلص النتيجة، أو يدخل مرماه هدفا ثالثا، وهو ما حدث فعلا، بيد أنه أنعش آماله في ربع الساعة الأخير، بعدما انخفض المردود البدني للاعبي ليفربول.
قد يعجبك أيضاً



