ريال سوسيداد يحلم باستعادة أمجاده من بوابة ملعبه الجديد

بعد تجديد ملعبه وتقليص حجم مضمار الركض الذي تعرض للعديد من الانتقادات وزيادة سعته إلى 40 ألف مشجع، يمتلك ريال سوسيداد أخيرا ملعبًا يفخر به ويعتقد أنه يستطيع مساعدته في العودة لمصاف الأندية الكبرى في إسبانيا.

وتعين على النادي القادم من إقليم الباسك خوض أول ثلاث مباريات في الموسم الجديد خارج الديار أثناء وضع اللمسات الأخيرة على ملعبه لكن غدا السبت سيعود أخيرا إلى دياره عندما يستضيف أتلتيكو مدريد متصدر الدوري الإسباني.

وقال يوكين أبريباي رئيس النادي للصحفيين أمس الخميس "من الصعب أن تنمو كناد وتنافس في أوروبا عندما يكون هناك مضمار للركض في ملعبك وتبتعد الجماهير 42 مترا عن أرض الملعب، من الصعب جدا عليهم التعبير عن حماسهم".

وأضاف "ندرب لاعبينا منذ أكاديمية الشباب على أنهم يجب أن يرغبوا في الفوز وأعتقد أن الملعب سيساعدنا على تدعيم هذه الرسالة".

وسيطلق على الملعب بشكله الجديد اسم ريال أرينا بعد توصل النادي لاتفاق مدته 6 أعوام مقابل 10 ملايين يورو (11 مليون دولار) مع شركة التأمين ريال سيجوروس.

وفي حين لم يتم الكشف عن تكاليف إعادة البناء، ذكرت وسائل إعلام محلية أن النادي وفر 33 مليون يورو للمشروع الذي ساهمت فيه الحكومة المحلية والمدينة بواقع 14 مليون يورو إضافية.

وكان سوسيداد، القادم من مدينة سان سيباستيان في شمال البلاد، في يوم ما من أندية الصفوة في إسبانيا، وفاز بالدوري الإسباني مرتين متتاليتين في بداية ثمانينيات القرن الماضي على ملعبه القديم أتوتشا الذي كانت تبلغ سعة مدرجاته 27 ألف مشجع.

وانتقل النادي إلى ستاد أنويتا الأكبر حجما في 1993 لكن ارتفاع السعة إلى 32 ألف مشجع كان له ثمن، إذ جرد مضمار الركض الموجود حول أرض الملعب الجماهير من الخصوصية التي كان يعرف بها الاستاد السابق.

وأبلغ المدافع ناتشو مونريال، المنضم مؤخرا إلى سوسيداد من آرسنال، صحيفة دياريو باسكو المحلية "لعبت في ستاد أنويتا مع أوساسونا ومالاجا وكمنافس لم أشعر بالضغط نفسه كما في ملاعب أخرى".

وأضاف "الجماهير يجب أن تكون قريبة من اللاعبين حتى تستطيع أن تشعر بأنها قريبة من المباراة، لأن كرة القدم تتعلق بالحماس. يمكنك الشعور بذلك كلاعب".

* ستاد لا يحظى بشعبية

رغم امتلاكه قاعدة جماهيرية لا بأس بها واقترابه بشدة من الفوز بدوري الدرجة الأولى الإسباني في 2003 والتأهل لدوري أبطال أوروبا في 2013، نادرا ما نجح النادي في ملء مدرجات ملعبه الذي لا يحظى بشعبية.

لكن في وجود استاد مجدد بالإضافة إلى تشكيلة تضم لاعبين شباب واعدين مثل مهاجم السويد أليكسندر إيساك والنرويجي مارتن أوديجارد، فإن الحماس عاد من جديد للنادي.

وتم بيع ما يزيد على 32 ألف تذكرة موسمية للموسم الحالي، بينما من المتوقع أن تمتلئ مدرجات الملعب ضد أتلتيكو مما سيحطم الرقم القياسي للنادي في الحضور الجماهيري.

وقال مونريال "إنه ستاد مذهل، إنه لا يشبه القديم تماما، إنه رائع. لا يوجد أعذار الآن، لدينا كل ما يلزم الجماهير لكي تأتي للمباراة يوم السبت".

وأضاف أبريباي رئيس النادي "إنه ستاد جميل وأفضل شيء هو التاريخ الذي سنكتبه فيه".