صيحات الاستهجان ترفع سقف طموحات مرسيدس في مونزا

كلما زادت صيحات الاستهجان سترتفع فرص أن يكون لويس هاميلتون بطل سباقات فورمولا 1 للسيارات هو صاحب الضحكة الأخيرة بعد غزوة سائق مرسيدس السنوية لمعقل فيراري يوم الأحد المقبل.

ففي العام الماضي، استحوذ الفريق الإيطالي على الصف الأمامي على خط الانطلاق بحلبة مونزا في وجود كيمي رايكونن المحبوب من الجماهير في مركز أول المنطلقين بعد أسرع لفة في تاريخ فورمولا 1.

وحين انتصر هاميلتون لاحقا، ليعادل الرقم القياسي لمايكل شوماخر أسطورة فيراري في الفوز بجائزة إيطاليا الكبرى خمس مرات محققا خامس انتصار على التوالي لمرسيدس في مونزا، أبدى بعض المشجعين المحليين غضبهم أثناء مراسم التتويج.

وقال هاميلتون وقتها "أنا أرحب بذلك، إذا أرادوا مواصلة ذلك، هذا يدفعني للأمام".

وهذه المرة تستعد الجماهير للاحتفال مع عودة أقدم وأنجح فريق في فورمولا 1 منتصرا من بلجيكا بعد أول فوز يحققه شارل لوكلير.

كما يأتي سباق إيطاليا على حلبة مونزا في الوقت الذي تحتفل فيه فيراري بالذكرى 90 لتأسيسها والنسخة 90 من جائزة إيطاليا الكبرى.

وقال هاميلتون بعد احتلاله المركز الثاني على حلبة سبا-فرانكورشان ليزيد من تفوقه في صدارة الترتيب العام أمام زميله فالتيري بوتاس إلى 65 نقطة قبل ثمانية سباقات على نهاية الموسم "إنها حلبة مليئة بالمسارات المستقيمة.. سيكون يوما سعيدا لفيراري على الأرجح".

وأضاف "علينا بطريقة ما إجراء بعض التحسينات على سرعتنا في المسارات المستقيمة. لا أدري إن كان ذلك ممكنا. لكن إذا كان يمكن لأحد أن يفعل ذلك، فهو فريقنا".

واتفق بوتاس، الذي ضمن مكانه في مرسيدس الموسم المقبل، أن سيارتي فيراري هما المرشحتان للفوز لكنه يشعر أيضا بأن مرسيدس قد يخالف التوقعات مرة أخرى.

وقال السائق الفنلندي الذي احتل المركز الثالث العام الماضي "في العام الماضي كان فيراري سريعا أيضا، لكننا نجحنا في جعل الأمور صعبة عليهم.

وواصل "أعتقد أن هذا هو المكان الذي واجهنا فيه صيحات استهجان أثناء مراسم منصة التتويج. نحاول فعل الشيء نفسه مجددا".

* تفوق أيام السبت

لا يساور توتو فولف رئيس فريق مرسيدس أي شك في أن فيراري سيدخل السباق الأخير في الموسم الأوروبي التقليدي وهو المرشح للفوز.

وقال المسؤول النمساوي "لا نتوقع أن تكون جائزة إيطاليا الكبرى سهلة".

وأضاف "بينما نعد نحن الأسرع في المجمل هذا الموسم، فإن الأمر ليس مثاليا في حلبة تلعب فيها المسارات المستقيمة دورا كبيرا في الأداء".

وتابع "لكننا رأينا أيضا سيارتي فيراري في غاية القوة على الحلبات السريعة أيام السبت، لكن لا تظهران بمثل هذه القوة أيام الأحد".

وبينما يأمل لوكلير أن ينتصر مجددا في أجواء أكثر سعادة من سبا، حيث خيمت وفاة الفرنسي أنطوان أوبير سائق فورمولا 2 على السباق، فإن زميله سيباستيان فيتل بحاجة للضغط على زر البدء من جديد.

ومر عام كامل على السائق الألماني بدون الفوز بأي سباق لكن على حلبة مونزا، التي شهدت انتصاره الأول مع تورو روسو في 2008، قد يصبح فيتل ثاني سائق فقط بعد البريطاني سترلينج موس ينتصر هناك مع ثلاثة فرق مختلفة.

ويأمل فيراري، الذي انتصر لآخر مرة في مونزا مع فرناندو ألونسو عام 2010، أن تؤتي وحدة طاقة جديدة من المنتظر أن يستخدمها في السباق بثمارها.

وقال ماتيا بينوتو رئيس الفريق الإيطالي "لن يكون هناك أي مجال للخطأ. السباق الذي يقام في ديارنا مهم دائما، وفي هذه المرة على الأخص لأننا نحتفل بمرور 90 عاما على فيراري.

وأشار "خوض السباق أمام جماهيرنا يعطي دائما دفعة إضافية للأداء بشكل جيد".

وأضاف "بعيدا عن أي شيء آخر، لا يوجد منصة تتويج مثل مونزا ولا نعتقد أن هناك مشجعين أفضل من الإيطاليين".