ديوكوفيتش في مباراة انتقامية أمام ميدفيديف بنصف نهائي سينسيناتي

تنطلق اليوم السبت، مباراتي نصف النهائي في بطولة سينسيناتي للأساتذة، وذلك عندما يواجه المصنف أول عالميًا نوفاك ديوكوفيتش، نظيره الروسي دانيل ميدفيديف، بينما يواجه الفرنسي ريشارد جاسكيه نظيره البلجيكي ديفيد جوفين.

ويملك ديوكوفيتش في رصيده 33 لقبًا في بطولات الأساتذة، بينما يتطلع باقي اللاعبين الثلاثة لتحقيق أول لقب في مسيرتهم الاحترافية في تلك الفئة من البطولات.

وبعد تتويج ديوكوفيتش بلقب ويمبلدون للمرة الخامسة في مسيرته الاحترافية الشهر الماضي، بالتغلب على روجر فيدرر في المباراة النهائية، لم ينخفض مستوى الصربي في أول بطولة يشارك بها منذ ذلك الحين في سينسيناتي هذا الأسبوع، حيث لم يخسر أي مجموعة في طريقه إلى نصف النهائي.

ويواجه ديوكوفيتش اليوم التحدي الأكبر في البطولة أمام ميدفيديف، والذي حقق 12 انتصارًا وخسر مباراتين في آخر 3 بطولات شارك بها، وحل وصيفًا في واشنطن منذ أسبوعين بالخسارة في النهائي أمام نيك كيريوس، وحل وصيفًا الأسبوع الماضي في مونتريال للأساتذة بالخسارة أمام رافائيل نادال.

ولم يظهر ميدفيديف أي ملامح من الشعور بالإرهاق بسبب تلاحق المباريات، حيث لم يخسر هو الآخر أي مجموعة في طريقه لنصف النهائي، بل ولم يخسر سوى 8 أشواط فقط في آخر مباراتين.

 نوفاك ديوكوفيتش قال عن ميدفيديف قبل مباراة اليوم: "هو في حالة فنية عالية، ويتمتع بالكثير من الثقة، ولا يخسر النقاط من الخط الخلفي، ولا يبدو عليه الإرهاق من تلاحق المباريات، بل يبدو أنه في حالة بدنية عالية للغاية، فعندما تفوز بالعديد من المباريات بصورة متتالية، ترتفع الثقة لديك، وتبدأ في الذهاب إلى تسديداتك المفضلة، سيكون التحدي صعب، وأرى أن الجانب البدني سيلعب دور أيضًا".

ويتفوق ديوكوفيتش في المواجهات المباشرة (3-1) على ميدفيديف، إلا أن الروسي حسم آخر مواجهة بينهما في شهر أبريل الماضي في بطولة مونتي كارلو للأساتذة، ولم يعد ميدفيديف يخشى مواجهة الكبار، بعدما أثبت هذا الموسم أنه بات ينتمي لأفضل اللاعبين في العالم.

"أرى بأن الخبرة هي من تلعب الدور الأبرز في تلك المباريات والبطولات الكبرى، ففي عامي الأول في الجولة، لم أتمكن من الفوز بأي مباراة في بطولات الأساتذة، وبدأت أكتسب الخبرة من المشاركة في تلك البطولات، وأرى أنني الآن أصبح مستعدًا"، ميدفيديف عن مواجهة ديوكوفيتش اليوم.

وفي المباراة الأخرى، يدخل جوفين اللقاء وفي رصيده 4 هزائم سابقة والفشل في تحقيق أي انتصار في نصف نهائي بطولات الأساتذة، أما جاسكيه فلم يصل إلى نهائي بطولة في الأساتذة منذ تورنتو عام 2012.

ويتعادل الثنائي في المواجهات المباشرة (1-1)، وأتت المواجهتان على الملاعب الصلبة، وتعافي الفرنسي من الجراحة التي أجراها في شهر يناير الماضي، وعاد للملاعب من جديد في شهر مايو الماضي، وحقق أول انتصار على أحد المصنفين العشر الأوائل عالميًا منذ عودته، بالتغلب على كي نيشيكوري الأسبوع الماضي في مونتريال.

وتمكن جاسكيه هذا الأسبوع من التغلب على أندي مواري في الدور الأول، وتغلب على لاعبين بارزين من أمثال روبرتو باوتيستا أجوت في طريقه إلى نصف النهائي، أما جوفين فحقق 11 انتصارًا وتعرض لـ3 هزائم في آخر 4 بطولات شارك بها، وحل وصيفًا في بطولة هاله ووصل إلى ربع نهائي ويمبلدون.

ووصل جوفين إلى نصف نهائي سينسيناتي دون خسارة أي مجموعة، وهذه هي المرة الأولى في مسيرته الاحترافية التي يصل فيها إلى نصف نهائي بطولة في الأساتذة مرتين.