
حصل كووورة، بصورة حصرية على نسخة من تقرير الموريتاني أحمد يحيى، مراقب إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، بين الترجي والوداد، والذي لم يشهد نهاية طبيعية.
وتنظر المحكمة الرياضة الدولية "كاس" النزاع بين الناديين، بعدما كان الكاف قد أصدر قرارا بإعادة المباراة.
كووورة وبعد أن نشر مضمون تقرير الحكم بكاري جاساما، في وقت سابق، توصل هذه المرة لمضمون تقرير أحمد يحيى، الذي حصلت "كاس" على نسخة منه.
وتضمن التقرير العديد من المفاجآت، مثل اعتراف المراقب بأنه لم يحضر الاجتماع الفني الذي سبق المواجهة، كما لم يسجل أي إشارة لغياب تقنية الفيديو في أي من التقارير.
كما تضمن التقرير معطيات لا تخدم الترجي واللجنة المنظمة للمباراة، إذ قال أحمد إن مدير لجنة المسابقات بالكاف لم يخبره بغياب "الفار" بعدما تعذر عليه حضور الاجتماع الفني الذي يسبق النهائي.
وتابع: "استفسرت عما جرى فيه فأخبرني مدير المسابقات بالكاف أن كل شيء على ما يرام وجميع شروط إنجاح النهائي متوفرة".
وواصل أحمد يحيى في تقريره: "اتحاد الكرة التونسي واللجنة المنظمة قدما لي ضمانات على أن النهائي سيقام في ظروف مثالية".
وأكمل: "فوجئنا بغياب الفار قبل يوم واحد من انطلاق النهائي، فجاء عندي السيد أموس مدير المسابقات بالكاف وأكد لي حرفيا أن الفار سيكون جاهزا يوم النهائي وقطعه ستصل قريبا".
كما استعرض المندوب الموريتاني جوانب تخص التناقض بين وعود المنظمين بحضور وتشغيل الفار والواقع الذي كذب هذه الوعود.
وقال: "رئيس الكاف تلقى بقلق وتوجس كل هذا وتساءل لماذا يتعطل الفار هنا؟ وأكد أن الأمر سيخلق مشكلة كبيرة".
وتضمن تقرير أحمد يحيى، إدانة لرئيس الترجي حمدي المدب: "لقد قام بسب رئيس الوداد الذي لم يقم بأي حركة لاستفزازه وكان يدافع عن مصالح ناديه، كما تطاول أمامي على رئيس الكاف وقام بإهانته".
وحمل التقرير العديد من الحقائق منها تجاوز أنصار الترجي في تشجيعهم، وكذا خلل الفار وتلقيه وعودا وسط المباراة بإصلاحه وهو ما لم يحدث، ليكون هذا التقرير حاسما بحسب مصادر كووورة في الحكم الذي ستصدره المحكمة.
هذا ويستعد سعيد الناصيري، رئيس الوداد، للسفر إلى سويسرا، للتواجد في المحكمة رفقة محامي النادي، الذي تم انتدابه للدفاع عن ملف بطل المغرب.
ويطالب النادي المغربي بإعلان فوزه بلقب دوري الأبطال رافضا قرار إعادة النهائي.
وقالت مصادر لكووورة إن كل المؤشرات تؤكد إعادة النهائي يوم 4 أغسطس / أب المقبل على ملعب محايد، وهو نفس قرار لجنة الطوارئ السابق.
وشهدت مباراة إياب نهائي دوري الأبطال، حالات تحكيمية جدلية نظرًا لعدم الاستعانة بتقنية الفيديو، قرر على إثرها الوداد عدم استكمال اللقاء، ومن ثم تقرر فوز الترجي باللقب، قبل أن يعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بعد ذلك، إعادة اللقاء على أرض محايدة.




