إعلان
إعلان

تركيا تحتج بقوة على معاملة منتخبها في أيسلندا

dpa
10 يونيو 201911:40
منتخب تركياEPA

أعلنت تركيا، اليوم الاثنين، احتجاجها على ما وصفتها بـ"المعاملة غير المقبولة" لمنتخبها، لدى وصوله إلى مطار كيفلافيك الدولي في أيسلندا.

وتوجه المنتخب التركي إلى أيسلندا، لخوض مباراته المقررة أمام أصحاب الأرض، غدا الثلاثاء، ضمن التصفيات المؤهلة إلى (يورو 2020).

"تفتيش دقيق"

وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية، أنه لدى وصول الفريق إلى المطار، أمس الأحد، اضطر أعضاء المنتخب التركي للانتظار قرابة ثلاث ساعات، للانتهاء من إجراءات التحقق من جوازات السفر والتفتيش، حيث أجرت الشرطة الأيسلندية تفتيشا دقيقا، لأمتعة اللاعبين والطاقم التدريبي.

وقال جودني بيرجسون، رئيس الاتحاد الأيسلندي لكرة القدم، إن الاتحاد يجمع المعلومات ويتعاون مع وزارة الخارجية الأيسلندية، وشركة "ايسافيا" التي تدير المطار.

وذكرت الشركة، التي تدير مطار كيفلافيك الدولي وغيره من المطارات بأيسلندا، في بيان، أن موظفي المطار ملزمون بإجراء التفتيش الأمني على جميع ركاب الطائرة، التي كانت تقل المنتخب التركي، وذلك طبقا للقواعد الدولية.

وأوضحت الشركة أن المنتخب التركي أقلع من مطار، لا يندرج ضمن الإطار الأمني المعروف باسم "وان ستوب سيكيوريتي"، والذي يضم مطارات خارج دول الاتحاد الأوروبي، لكن معايير الأمن بها متكافئة مع معايير الاتحاد الأوروبي، لذلك لا يشترط إعادة تفتيش الركاب والأمتعة، لدى الوصول إلى أحد مطارات الاتحاد.

وأشارت الشركة إلى أن التفتيش الأمني استغرق وقتا، نظرا لأن موظفي المطار كانوا مطالبين بمراجعة السوائل والأجهزة الالكترونية، حيث لم يتبع البعض تعليمات إزالة تلك المتعلقات.

وأوضحت أن عمليات المراجعة الأمنية استغرقت 80 دقيقة، وليس ثلاث ساعات مثلما تردد.

وقال فيدير رينيسون، مسؤول الشؤون الأمنية لدى الاتحاد الأيسلندي، إن لاعبي تركيا بالغوا في تقدير الوقت الذي استغرقته عمليات التفتيش الأمني، ومراجعة جوازات السفر.

وقال رينيسون "تحدثت إلى مسؤولي الاتحاد التركي لكرة القدم، وأبلغوني بأن البعثة كانت في فندق إقامتها في ريكيافيك، بعد ساعتين من الوصول إلى كيفلافيك".

فرشاة تنظيف

وأظهرت مقاطع فيديو، شخصا مجهول الهوية يمسك بفرشاة تنظيف بدلا من ميكروفون، وسط مجموعة من المراسلين والمصورين، الذين أحاطوا بقائد المنتخب التركي، إيمري بيلوزوغلو، خلال تجوله في المطار.

وقد ذكرت قناة "آر.يو.في" الأيسلندية الرسمية، أن هذا الشخص هو سائق بلجيكي.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، عبر "تويتر": "المعاملة التي تلقاها المنتخب التركي لكرة القدم في أيسلندا، غير مقبولة من النواحي الدبلوماسية والإنسانية... لا يفترض أن يشك أحد في أننا سنقوم بما يلزم".

وقال عدة صحفيين رياضيين من أيسلندا، إنهم تعرضوا لهجوم بموقع تويتر من قبل أتراك، وجرى اتهامهم بافتقاد الاحترام للمنتخب التركي وتركيا.

وأشار الصحفيون إلى أن الشخص الذي كان يمسك بفرشاة تنظيف، ربما هو سائح وليس صحفيا.

"احترام كبير"

وكتب مار إينارسون، المحرر بموقع "فوتبولتي.نت"، أكبر موقع يتناول أخبار كرة القدم في أيسلندا: "جمهور تركيا العزيز، لم أكن في المطار اليوم، وما كنت لأمسك بفرشاة خلال إجراء مقابلة.. لا أعرف الشخص الذي كان ممسكا بالفرشاة، إنه سائح".

وأضاف "أكن احتراما كبيرا لمنتخبكم الرائع، وكذلك لإيمري (بيلوزوغلو)، الذي يقدم مسيرة احترافية رائعة".

وكذلك كتب صحفي رياضي آخر، يدعى بينيديكت جريتارسون "الأبله الذي كان ممسكا بفرشاة، ليس أنا.. لا أكن سوى الاحترام للاعبيكم ولبلدكم الرائع".

وقال آرون إينار جونارسون، قائد المنتخب الأيسلندي، في مؤتمر صحفي، إن فريقه خضع أيضا لإجراءات صارمة في فحص جوازات السفر، لدى وصوله إلى قونيا لمواجهة المنتخب التركي.

وأدان وزير الرياضة التركي، محمد قصاب أوغلو، الحادث، معلنا أنه متوجه إلى أيسلندا لدعم المنتخب.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان