شيكاترا صفقة ذكية أم مقلب شربه الوداد؟

تعود نادي الوداد البيضاوي عبر امتداد تاريخه الحافل بالألقاب و البطولات على أن يكون دائما رقما بارزا ومميزا على مستوى صفقات لاعبيه الأجانب.

ويسجل التاريخ أن الوداد، هو أكثر ناد بالمغرب ربح أموالا طائلة من بيع لاعبيه الأفارقة بعد التعاقد معهم، وذلك باستحضار صفقات الإيفواريين بوبلاي أندرسون وجوسو جوسو والجابوني مالك إيفونا وحتى الكونجولي فابريس أونداما، الذي باعه الوداد لاتحاد جدة السعودي قبل أن يستعيد خدماته لاحقا.

إلا أنه هذا الموسم شرب الوداد مقلب صفقة مجنونة دخلت على خطها أطراف كثيرة، ساهمت في تعقيد خيوطها، ومنها الرجاء البيضاوي، قبل أن يحسمها الوداد و بقيمة مالية مرتفعة جعلت النيجيري شيسوم شيكاتارا أغلى أجنبي عبر تاريخ الدوري المغربي، بعدما ناهزت قيمة التعاقد معه مليون دولار بين مستحقات ناديه أبيا واريوز بنيجيريا و اللاعب ووكيل أعماله.

ولم يفلح شيكاتارا في تبرير الضجة التي أثيرت حوله ولا القيمة المالية التي رصدت للتعاقد معه، بسبب مستوياته الفنية المتواضعة في المباريات القليلة التي لعبها.

كما فشل اللاعب النيجيري في التسجيل ولو هدف بالدوري المغربي،  إضافة لعدم اقتناع 3 مدربين تعاقبوا على الوداد بأدائه ليكون أساسيا.

وبدأت حكاية اللاعب مع الويلزي جون توشاك الذي تجاهله مرارا ،مرورا بالفرنسي ديسابر وانتهاء بالمغربي الحسين عموتا، الذي انتقد تصرفات اللاعب وطالب مجلس إدارة النادي بإعمال الصرامة اللازمة معه.

ويقترب الموسم من نهايته دون أن يظهر أثر للاعب الذي أذهل الوداديين بدورة رواندا للمحليين للمنتخبات، ليثار السؤال بخصوص مستقبل اللاعب مع النادي.