تقرير كووورة: 5 مشاهد تلخص ثورة موناكو وفشل جوارديولا

برهن موناكو على أنه ضمن أفضل الفرق الأوروبية من الناحية الفنية في الوقت الحالي، بعدما أقصى مانشستر سيتي من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

ولا بد لنا من الحديث عن أبرز المشاهد والاستنتاجات المستخلصة من هذه الموقعة المثيرة في سياق التقرير التالي:

1. موناكو.. المتعة الخالصة

لا يسعنا إلا أن نرفع القبعة احتراما لقدرات فريق المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، فقد وضع لاعبوه نقص الخبرة جانبا وتحلوا بشجاعة كبيرة أمام لاعبين يملكون من الخبرة والإمكانيات ما يمكّنهم من الذهاب بعيدا.

وتحلى موناكو بحماس كبير لتسجيل الأهداف رغم غياب النجم الكولومبي فالكاو للإصابة، فكان الواعد كيليان مبابي على الموعد بافتتاحه التسجيل، كما لعب نجم الوسط البرتغالي برناردو سيلفا دورا حيويا في صناعة الألعاب بعدما أمن البرازيلي فابينيو خط الوسط بذكاء يحسد عليه.

2. مندي.. نجم المباراة

إذا ما أردنا اختيار نجم للمباراة، فلا بد أن يكون الظهير الأيسر في صفوف موناكو بنجامين مندي الذي صال وجال وصنع هدفين لفريقه وبرز باختراقات سريعة ومراوغات جميلة.

ضم مندي إلى صفوف المنتخب الفرنسي في الفترة المقبلة بات أمرا لا مفر منه بالنسبة للمدرب ديشامب، خصوصا وأن الأخير اعتاد الاعتماد مؤخرا على لاعبين كبار في السن بهذا المركز.

3. تكتيك خاطئ

في الناحية المقابلة، دفع مانشستر سيتي ثمن الاعتماد على تكتيك خاطئ أمام فريق معروف باندفاعه للأمام بفضل سرعة لاعبيه في الاختراق من الوسط والجناحين.

المشكلة التي واجهت مانشستر سيتي كانت في خط وسطه، الذي لم يشكل دعما حقيقيا لخط الدفاع، وذلك لأن فرناندينيو كان الوحيد الموكل إليه مراقبة مفاتيح لعب الفريق الخصم، فكانت النتيجة انكشاف الخط الخلفي وسيطرة موناكو على وسط الملعب بشكل شبه مطلق في الشوط الأول.

4. ستونز.. الصفقة المروعة

قال مدرب مانشستر سيتي جوارديولا في وقت سابق، أن التكلفة المرتفعة للاعبين الإنجليز لا تشجعه على استقدامهم، وهو محق في تعبيره هذا لسبب بسيط، وهو أن ناديه أنفق بأمر من المدرب الإسباني 47.5 مليون جنيه استرليني للتوقيع مع لاعب فتح دفاع الفريق على مصراعيه في الآونة الأخيرة.

نتحدث هنا عن الدولي الإنجليزي جون ستونز الذي يخفق مباراة تلو الأخرى، علما بأن جوارديولا أوصى بالتعاقد معه من إيفرتون لأنه قادر على تطبيق فلسفته الرامية إلى نقل الكرة سريعا ابتداء من الخط الخلفي، لكن ستونز بدا مرتبكا منذ بداية الموسم، وكلف فريقه نقاطا مهمة في سباق الدوري، وأمام موناكو لم يقدر مطلقا على مواجهة هجوم سريع ومرعب.

5. أمل أخير في التتويج

موسم جوارديولا الأول مع مانشستر سيتي لا يسير بالطريقة التي توقعها مسؤولو النادي، لا سيما وأن الحلم الأوروبي قد تبخر، لكن مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ السابق لازال لديه فرصة أخيرة للتتويج بلقب هذا الموسم عندما يلعب فريقه أمام أرسنال في نصف نهائي كأس انجلترا يوم الثالث والعشرين من نيسان/ابريل المقبل.