الجيش الملكي.. زعيم فقد هيبته وملعبه وأغضب أنصاره

يمر نادي الجيش الملكي هذا الموسم من واحدة من أسوأ فتراته عبر التاريخ، جسدها احتلاله لمرتية متأخرة بالدوري المغربي للمحترفين واقترابه من شبح الهبوط للدوري الثاني، إذ لا يبتعد عن المرتبة المؤدية به لهذا المصير سوى ب 4 نقاط.

المسار الكارثي لنادي الجيش الملكي أكبر المتوجين بالألقاب المحلية على الإطلاق بتاريخ المغرب بعد فترة الإستقلال( 12 لقبا للدوري و 11 لقبا لكأس العرش)، لا يقف عند حد نتائجه السلبية و افتقاره لروح الأداء و القوة التي كانت معهودة فيه و جعلته عبر التاريخ أكبر مصدر للاعبين للمنتخبات المغربية.

8 جولات متتالية من دون تحقيق أي انتصار وهو المسار و السلسلة الأسوأ له على الإطلاق بالدوري المغربي، و استبدال المدربين عبر فترات قصيرة( تعاقب عليه 4 مدربين في ظرف 6 أشهر بدءا من رشيد الطوسي و مرورا بخليل بودراع ثم حمادي حميدوش و انتهاء بسعد دحان ) دون الحديث عن الفترة التي تم من خلالها تكليف لجنة مشكلة من 4 مدربين بمتابعة أحواله.

إضافة لكل هذا إقدام الفريق على تعاقدات كثيرة همت 15 لاعبا دون تقديم أي نوع من الإضافات و الفشل الذريع الذي رافق أداء أغلب الوافدين على صفوفه، على الرغم من تألقهم رفقة أندية أخرى.

وختام الدراما التي يعيشها هذا النادي العملاق هو تأرجح منذ فترة ليست بالقصيرة في البحث عن ملعب لاستقباله، بعد قرار غلق الملعب العائم على خلفية الفضيحة التي عاشها ستاد مولاي عبد الله بالرباط خلال فعاليات مسابقة كأس العالم للأندية.

فمن الرباط صوب العبدي بالجديدة ثم مرورا باستاد 18 نوفمبر بالخميسات و ملعب بوبكر عمار بسلا، هذه المرة اختار اللاعبون و المدرب العودة للعب على ستاد الفتح بالرباط، في محاولة لطرد نحس يعتقد مسؤولو النادي أنه كامن بعشب الملاعب في وقت يصر فيه الأنصار الغاضبون و الذين قرروا رفع شعار ارحل بوجه المسؤولين، على أنه نتيجة لسوء التدبير و الفشل الكبير على مستوى اتخاذ القرارات المهمة.

فمتى يصحو هذا المارد و يعود لسابق عهده مع التألق بعدما ظل راسخا بذاكرة الجمهور المغربية مقولة شهيرة" الجيش الملكي قوي .. المنتخب المغربي أقوى".