تحليل كووورة.. التناقض يغزو مباراة بايرن ميونخ ومان يونايتد

حسم بايرن ميونخ قمة الجولة الافتتاحية لدور مجموعات دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بالفوز على مانشستر يونايتد (4-3)، اليوم الأربعاء، بملعب أليانز أرينا.

بدأ المدرب الألماني توماس توخيل المباراة بطريقته المعتادة (4-2-3-1)، مع وضع كونراد لايمر في مركز الظهير الأيمن، والدفع بجمال موسيالا في خط الوسط منذ البداية.

في المقابل، لم تختلف طريقة المدرب الهولندي إيريك تين هاج عن نظيره الألماني، لكنه فاجأ الجميع بالبدء بالجناح الشاب فاكوندو بيليستري في التشكيل الأساسي.

بداية متناقضة

لم يظهر الفريق البافاري بقوته المعهودة خلال أول 20 دقيقة على الأقل، في وقت لعب فيه يونايتد بثقة، ونقل الكرة لمنطقة جزاء بايرن بأريحية.

وكان يونايتد الأخطر في تلك الدقائق، بينما كان بايرن تائهًا في أرض الملعب، دون أن يصل لمرمى أندريه أونانا بأي فرصة خطيرة.

لكن، هفوة أونانا الكارثية بعدم قدرته على التصدي لتسديدة سهلة أطلقها ليروي ساني من خارج منطقة الجزاء، أحدثت تحولاً في المباراة بعدما أسفرت عن هدف أول لأصحاب الأرض.

تلك الهفوة منحت لاعبي بايرن الثقة والشجاعة للمحاولة من جديد، وهو ما تحقق بعد 4 دقائق فقط بتسديدة أخرى وجهها جنابري نحو الشباك.

قبضة بافارية

التقدم بهدفين متتاليين منح بايرن فرصة إحكام قبضته على المباراة كليا في الدقائق التالية، بينما بدا مان يونايتد في حالة صدمة من التأخر المفاجئ، رغم الهدف الخاطف الذي سجله راسموس هويلوند مع بداية الشوط الثاني.

لكن، عودة بايرن للتسجيل من جديد من ركلة جزاء، أعاد الأمور لسابق عهدها، ليستسلم يونايتد كليًا في الدقائق التالية.

وسيطر بايرن على مجريات اللعب بشكل كامل، لكنه لم يتحل بالشراسة الكافية في هجماته، ما جعل سيطرته سلبية بعض الشيء باستثناء بعض المحاولات التي وقف أونانا لها بالمرصاد بتصدياته البارعة.

واستفاد يونايتد من تقدم كاسيميرو لمنطقة جزاء بايرن في بعض اللحظات، حيث لم يجد صعوبة في تحويل كرتين للشباك، قبل وبعد تسجيل بايرن هدف رابع عبر ماتيس تيل.

وجاء هدفا المان يونايتد على عكس التيار، في وقت تعامل فيه لاعبو بايرن برعونة مع المباراة بدلا من محاولة تعزيز التقدم بمزيد من الأهداف والمنافس في حالة استسلام كاملة، ما جعل نهاية المباراة متناقضة مثل بدايتها.