AFPيحلم مانشستر سيتي بالتتويج بالثلاثية هذا الموسم، البريميرليج ودوري الأبطال وكأس الاتحاد، لكن الأرقام تلقي الضوء على حلقة هي الأضعف بالفريق قد تعيقه عن تحقيق ذلك: الحارس البرازيلي إديرسون.
وبحسب بي بي سي، ترى جماهير السيتي أن إديرسون لا يتصدى لعدد كاف من الكرات، حتى ميزته الكبرى في جودة تمريراته، لم تعد بالكفاءة المعتادة مقارنة بمواسم سابقة.
انتقادات
منذ قدومه للسيتي في 2017، سجل إديرسون في الموسم الجاري أقل نسبة تصديات على الإطلاق مع الفريق: 58.2%.
كما خرج بشباك نظيفة 10 مرات في 30 مباراة بالدوري، بمعدل 0.33 في المباراة الواحدة، وهو المعدل الأضعف له أيضًا منذ وصوله لملعب الاتحاد.
ومن الأرقام التي تؤكد على تراجع مستوى إديرسون أيضًا وجوده بين أسوأ 5 حراس في البريميرليج من حيث جودة الفرص التي تعرضوا لها والأهداف المتوقع أن تسكن شباكهم منها.
وكان من المتوقع أن يسكن شباك إديرسون 23.3 هدف، غير أنه استقبل فعليا 28 هدفا، حتى الآن.
الدفاع
الأمر لا يتعلق بتراجع مستوى إديرسون، فمانشستر سيتي اعتمد على 18 توليفة دفاعية مختلفة في أول 26 مباراة بالدوري هذا الموسم.
واعتمد المدير الفني جوارديولا على 12 مدافعا مختلفا سواء ضمن ثنائي أو ثلاثي بالخط الخلفي، وهو أمر أكثر من المعتاد.
ومقابل ذلك كان مانشستر سيتي قد اعتمد على 6 مدافعين فقط طوال الموسم الماضي.
وبدأت الأمور تتغير الشهر الماضي، بالاعتماد على تشكيل دفاعي واحد يتكون من جون ستونز ومانويل أكانجي وروبن دياز وناثان أكي في 5 مباريات متتالية بالبريميرليج ودوري الأبطال، ولم تهتز فيها شباك الفريق سوى بهدفين.
وما يؤكد تأثر إديرسون بعدم ثبات مستوى السيتي الدفاعي في بداية الموسم، أن الفريق في آخر 10 مباريات له قبل كأس العالم، وصل معدل التسديدات التي يتعرض لها من داخل منطقة الجزاء 7.2 تسديدة، وهو رقم كبير.
ولم يعترض دفاع السيتي سوى 17% من تلك التسديدات.
أما في المباريات الـ10 التي خاضها الفريق بين 22 يناير/كانون الثاني و8 أبريل/نيسان الجاري، انخفض المعدل إلى 4.8 تسديدة، اعترض الدفاع 41% منها.
وبالتالي بدأ إديرسون يتعامل مع عدد أقل من التسديدات بالمقارنة مع بداية الموسم.
التركيز
من الأمور التي انتقد عليها إديرسون أيضًا، هو استقبال أهداف من أول تسديدة على المرمى في 4 مباريات متتالية في فبراير/شباط الماضي.
وهذا الأمر لا يتحمل مسؤوليته الحارس، نظرًا لأن الأهداف أتت في أوقات مختلفة من اللقاء، ولا يتعلق ذلك بتركيزه ومدى دخوله في أجواء اللقاء من عدمه.
ويتميز إديرسون هذا الموسم بالتمركز الجيد للتصدي للتسديدات بالمقارنة مع المواسم الماضية.
وظهر ذلك في لقاء بايرن ميونخ في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال الأسبوع الماضي في تصدياته العديدة لتسديدات ليروي ساني وبأشكال مختلفة.
التمريرات
تألق إديرسون في إرسال الكرات الطولية مع السيتي خاصة في عام 2019، لكنه توقف عن ذلك هذا العام، رغم أن دقة تمريراته الطولية تصل إلى 52% وهي الأعلى بين جميع حراس البريميرليج هذا الموسم.
فدقة التمريرات لم تتغير لكن عددها الذي انخفض، والسبب تغير أسلوب لعب السيتي، وعدم تمركز اللاعبين في أماكن عميقة بالملعب كالمعتاد.
بل أصبح لاعبو السيتي مبتعدين عن مرمى الخصم بصورة أكبر من المواسم الماضية، بتواجد جون ستونز في وسط الميدان، ومطالبة الأجنحة بالتراجع لاستلام الكرة، ولرغبة جوارديولا أيضًا في تقليل المساحات في التحولات الهجومية للخصم.


