احتاج برشلونة لهدف في الوقت بدل الضائع، ليحسم موقعته مع
احتاج برشلونة لهدف في الوقت بدل الضائع، ليحسم موقعته مع ضيفه ريال مدريد 2-1، ضمن الجولة 26 من الدوري الإسباني لكرة لقدم، ليقترب أكثر من حسم اللقب.
في الربع الأخير من المباراة، كانت الأمور تتجه أكثر إلى ريال مدريد الذي ضغط بكل قواه من أجل تسجيل هدف الفوز، لكن تبديلات برشلونة في الخط الأمامي أنعشت هجماته المرتدة.
أما تغييرات ريال مدريد، فأدت لإيجاد مساحات بين خطي الدفاع والوسط.
وكان ريال مدريد يعتمد على طريقة اللعب المعتادة 4-3-3، بوجود فيدي فالفيردي كجناح أيمن، ولوكا مودريتش كلاعب وسط هجومي أمام أدواردو كامافينجا وتوني كروس، وكان من الممكن أن يبقي المدرب كارلو أنشيلوتي عليها، لو أنهى فريقه الشوط الأول متقدما.
لكن برشلونة سجل هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول عن طريق سيرجي روبرتو، ما أعاد المباراة إلى نقطة الصفر.
ومع حاجة ريال مدريد إلى الفوز أكثر من مضيفه، كان بديهيا أن يجري تبديلات بعد ربع ساعة على انطلاق الشوط الثاني، بهدف إيجاد الزخم المناسب لتشكيل الهجمات.
في البداية، عمد أنشيلوتي إلى إخراج ناتشو فرنانديز وتوني كروس، وإشراك فيرلاند ميندي ورودريجو، مع إرجاع فالفيردي ليلعب في وسط الميدان.
ثم أجرى أنشيلوتي 3 تبديلات أخرى، أشرك من خلالها أوريلين تشواميني وداني سيبايوس وماركو أسينسيو، مقابل إخراج فالفيردي ومودريتش وكامافينجا.
هذه التبديلات حولت طريقة اللعب من 4-3-3 إلى 4-2-3-1، ما أفقد ريال مدريد الحماية التي يقدمها لاعبو الوسط للخط الخلفي في الهجمات المرتدة، فباتت مضادات برشلونة أكثر خطورة، خصوصا مع دخول ميندي الذي لعب بنزعة هجومية أكبر من ناتشو.
وانتبه مدرب برشلونة تشافي هرنانديز لهذا الأمر في الدقائق الأخير، فأنعش صفوفه بإشراك فيران توريس وفرانك كيسي، فترك الأخير بصمة بتسجيل هدف الفوز الحاسم، الذي جعل فريقه يبتعد بصدارة الدوري بفارق 12 نقطة.
لعب كيسي ورفاقه بين خطي دفاع ووسط ريال مدريد في المرتدات، ما أدى إلى خطورة أكثر، في وقت لم تقدم فيه تبديلات ريال مدريد المطلوب منها، بسبب تكتل دفاع البلاوجرانا في معظم فترات الشوط الثاني.