أبدأ مقالتي بإرسال التهنئة إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتحديداً
أبدأ مقالتي بإرسال التهنئة إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتحديداً إلى إدارة كرة القدم النسائية بالاتحاد، على نجاح الموسم الأول من الدوري الممتاز للسيدات 2023/2022، الذي اختتم أمس السبت بتتويج نادي النصر باللقب.
وبالأخص أبارك للأستاذة لمياء بن بهيان، المشرف العام على إدارة كرة القدم النسائية بالاتحاد، وللأستاذة عالية الرشيد، مدير إدارة كرة القدم النسائية بالاتحاد، على التنظيم الناجح لمنافسات الموسم والذي أثبت بكل وضوح امتلاك بلادنا الحبيبة السعودية العديد من موهوبات كرة القدم النسائية اللاتي سيرفعن راية الوطن في البطولات القارية والدولية.
ولا أنسى أيضاً نجاح الموسم الأول من دوري الدرجة الأولى 2023/2022، الذي شهد تأهل نادي الرياض إلى الدوري الممتاز، لينجح هذا الدوري الجديد في خلق ثقافة (الصعود والهبوط) في منظومة كرة القدم النسائية بالسعودية، وأيضاً ليساهم الدوري في زيادة عدد أندية كرة القدم النسائية ببلادنا إلى 25 نادياً.
وحقق الدوري الممتاز عدة نجاحات في موسمه الأول، فالنجاح الأول هو تطور أداء اللاعبة السعودية بعد احتكاكها القوي مع اللاعبات الأجنبيات من مختلف الجنسيات واللاتي يمتلكن الخبرة الدولية، كلاعبات من البرازيل وغانا وكولومبيا وأوغندا، بالإضافة إلى لاعبات من بعض الدول العربية كالعراق والأردن والمغرب وتونس والجزائر ومصر والبحرين.
مع العلم أن تواجد اللاعبات الأجنبيات ساهم بشكل كبير في انتشار سمعة الدوري السعودي للسيدات في مختلف دول العالم إعلامياً، كاهتمام الإعلام العراقي بالدوري لوجود المهاجمة شوخان صالحي، وأيضاً تركيز الإعلام التونسي والمغربي والجزائري على نتائج أنديتنا السعودية التي تحترف فيه لاعبات تلك الدول، وهذا يدل على نجاح الدوري الممتاز في كسب صدى للإعلام الخارجي في أول مواسمه.
وقد ظهرت نتائج احتكاك لاعبات الوطن باللاعبات الأجنبيات على منتخبنا الوطني النسائي، عندما فاز بلقب البطولة الدولية الودية للسيدات 2023 بمدينة الخبر، بعد تفوقه على منتخبات جزر القمر وموريشيوس وباكستان، ومن يلاحظ نجاح بنات وطننا كالقائدة بيان صدقة، مريم التميمي، رغد مخيزن، صبا توفيق، في الاحتكاكات البدنية بتلك البطولة سيكتشف بأن الدوري الممتاز أضاف الكثير لثقافة التنافس البدني في وسط الملعب.
النجاح الثاني الذي حققه الدوري الممتاز للسيدات، هو حضور الجمهور للمباريات بعد أن سمح الاتحاد السعودي للجمهور بالحضور، ليساهم هذا القرار في بناء شعبية كرة القدم النسائية بالبلاد، وتحديداً شعبية الأندية النسائية التي تحتاج أن يكون لها جمهور يساعدها على زيادة مداخيلها المالية عبر موارد تذاكر المدرجات.
والنجاح الثالث الذي لا يقل أهمية عن نجاحي الأول والثاني، هو مساهمة الدوري في تقديم صورة مثالية لإدارة التنظيم للمرافق الرياضية التي استضافت مباريات الدوري الممتاز، وهنا أركز على أبناء وبنات الوطن الذين قدموا أجمل صورة لكيفية إدارة حدث كبير كالدوري الممتاز للسيدات، ولهذا أقدم شكر خاص للشركة الوطنية (شركة صلة) التي بجد كانت مفخرة للوطن بشبابها وبناتها في مجال التنظيم.
وإدارة شباب وفتيات الوطن لتنظيم منافسات الدوري الممتاز، وأيضاً دوري الدرجة الأولى، يجعلهم بإذن الله جاهزين لتنظيم بطولات نسائية أكبر نحلم في استضافتها مستقبلاً، مثل كأس آسيا للسيدات 2026 وكأس العالم للسيدات 2031
بالتأكيد نجاح الموسم الأول من الدوري الممتاز للسيدات يحفزنا لتحقيق الكثير من النجاحات في الموسم المقبل 2024/2023 بمشيئة الله، وتحديداً النظر إلى طموحات جديدة للموسم الجديد مثل صدور قرار البث التلفزيوني والذي طال انتظاره، لأننا نؤمن بأن البث التلفزيوني هو أهم مورد من موارد الاستثمار الرياضي والذي سيفيد أولاً اللاعبة السعودية في عقود الاحتراف، وتحولها للاعبة المحترفة تكسب لقمة عيشها من كرة القدم.
ختاماً،، شكر خاص للأستاذة القديرة أضواء العريفي، مساعد وزير الرياضة لشؤون الرياضة، والتي تعتبر من الكفاءات الوطنية التي ساهمت منذ سنوات سابقة في تحويل الرياضة النسائية من مجرد حلم صعب التحقيق إلى واقع يسير أمامنا بثبات نحو مستقبل الاحتراف والاستدامة والعالمية بإذن الله.