EPAانقلبت مسيرة لاعب الوسط السنغالي، إدريسا جاي، رأسا على عقب منذ بداية العام الجاري 2022.
نقش إدريسا إنجازا تاريخيا بالتتويج بكأس الأمم الإفريقية بالكاميرون، لأول مرة في تاريخ منتخب بلاده.
لكنه لم يهنأ بعد عودته إلى صفوف باريس سان جيرمان، حيث خسر مكانه في التشكيل الأساسي، بقرار فني من المدرب ماوريسيو بوكيتينو.
إصابة مبابي
ما زاد الطين بلة، أن إدريسا تسبب في إصابة كيليان مبابي، قبل مباراة ريال مدريد، بإياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.
تدخل اللاعب السنغالي بشكل قوي على زميله مبابي في التدريبات، ما أثار الشكوك حول جاهزية الأخير لموقعة سانتياجو برنابيو، بعدما كان البطل الأوحد بتسجيل هدف فوز فريقه ذهابا في وقت قاتل على ملعب حديقة الأمراء.
تعرض حينها "إدريسا" لهجوم عنيف من الجماهير الباريسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تمادى البعض بعبارات عنصرية، بينما وصل الأمر بآخرين للمطالبة برحيله عن النادي وعرضه للبيع في ظل تراجع مشاركته أساسيا مع الفريق.
تجاوز لاعب إيفرتون السابق هذه الأزمة، وشارك مبابي في المباراة التي خسرها الفريق ليودع البطولة الأوروبية.
بطل ملعون
وبعد ما يقرب من شهرين، تحول من الملعون إلى بطل، تدافع عنه الجماهير الباريسية بكل قوة.
وتصدر إدريسا عناوين الصحف ووسائل الإعلام العالمية على مدار الأسبوع الماضي، بسبب امتناعه عن المشاركة في مباراة باريس ضد مونبلييه، في جولة الدوري الفرنسي، التي تدعم مجتمع المثلية الجنسية.
وبناء على ذلك، وجه إليه الاتحاد الفرنسي خطابا يدعوه فيه لإيضاح موقفه، والخروج بصورة أو فيديو يرتدي فيه القميص، الذي أشيع أنه امتنع عن ارتدائه، مشيرا إلى أن فعل الدولي السنغالي قد ينطوي على تمييز ضد المثليين.
ووجد "إدريسا" دعما من أعلى المستويات بدءا من رئيس جمهورية السنغال، ووزير الرياضة في بلاده، مرورا بزملائه في منتخب السنغال، وحملات دعم من أندية عربية عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لما تعرض له "جانا" من ضغوط لإجباره على شيء ينافي معتقداته الدينية.
كذلك انتفضت جماهير باريس سان جيرمان للدفاع عن لاعبها الذي كان ملعونا قبل شهرين، حيث أصدرت رابطة "ألتراس" بيانا تنحاز فيه للاعب الوسط السنغالي.
وكتبت في بيانها: "كل الدعم لإدريسا، كل شخص حر في دعم قناعاته واختياراته بالطريقة التي تناسبه، إدريسا دائما ما كان ملتزما، واعتاد محاربة كافة أشكال التمييز".
قد يعجبك أيضاً



