
شدد عزيز بودربالة أسطورة منتخب المغرب، على صعوبة مجموعة الأسود في مونديال قطر 2022.
وأوقعت قرعة دور المجموعات بكأس العالم، المغرب في مجموعة واحدة بجوار كرواتيا وبلجيكا وكندا.
كووورة حاور بودربالة لمعرفة رأيه في مجموعة المغرب، وكذلك حظوظ الأسود بالبطولة.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى مجموعة المغرب؟
مندهش من وصف مجموعة الأسود بالسهلة، المغرب وقع في مجموعة حديدية، بلجيكا تصدرت تصنيف الفيفا قبل القرعة، وكذلك حلت ثالثة في كأس العالم 2018، أما كرواتيا وصيفة المونديال المنصرم، وهما يضمان أفضل لاعبين في تاريخ البلدين عبر كل الأجيال.
القرعة وضعت المغرب أمام صفوة منتخبات أوروبا في الوقت الراهن، سنواجه منتخبين من بين أفضل 6 منتخبات أوروبية.
لماذا تبدو خائفًا؟
ليس خوفًا بل مجرد تحلي بالمنطق والحذر، بلجيكا تضم اليوم أفضل حارس على مستوى العالم وهو تيبو كورتوا، وكذلك أفضل صانع ألعاب وهو دي بروين، ولا يمكن تجاهل الهداف العملاق روميلو لوكاكو، ورهان بلجيكا كبير لتجاوز سقف ما بلغوه في مونديال روسيا.
أما كرواتيا تضم أفضل لاعب في العالم لعام 2018 وهو لوكا مودريتش، وهو صانع ألعاب من طراز رفيع، رفقة كوفاسيتش وبيريسيتش، جيلهم تجاوز مجموعة دافور سوكر في نسخة 1998. أقوم فقط بعرض المعطيات والتنبيه وليس إثارة الهلع، لأنني متفائل بمستقبل المغرب في نسخة قطر.
ماذا عن كندا؟
هذا هو اللغم بعينه والمطب الحقيقي، كندا ستكون الحصان الأسود في المجموعة، ولن تكون جسر عبور لباقي المنتخبات. أصعب مباراة للمغرب ستكون أمام كندا. لا أود تكرار قصة مواجهة إيران في نسخة روسيا.
إيران كانت الحلقة الأضعف، وخسرنا أمامها، مما عقد وضعية المغرب في بداية مونديال 2018، مستحيل أن نلدغ من نفس الجحر مرتين.
لكننا تاريخيًا أفضل من كندا
صحيح، لكن حين نواجه بلجيكا وكرواتيا، قد لا نحتاج الحافز أمامهم عكس كندا، لأن سيناريو الاستهانة بكندا كونها ستكون الأقل ضغوطات من بلجيكا وكرواتيا، يثير الخوف والقلق، بجانب أن منتخب كندا متحفز ضد بقية المجموعة.
كيف تقرأ حظوظ المغرب مع خليلوزيتش؟
فرص المغرب قائمة، متفائل كون جيل أشرف حكيمي سيكرر إنجاز أبناء جيلي في المكسيك 1986. خليلوزيتش محظوظ بالدعم القوي مع عناصر مميزة تنشط بأقوى دوريات العالم. أتمنى فقط أن المدرب يصحح مفاهيمه ويشرك المجموعة التي تستحق.
كيف واكبت تصفيات أفريقيا لكأس العالم؟
لم تكن استكمالًا لأداء المنتخبات في أمم أفريقيا، على سبيل المثال، غانا كانت سيئة بالكان، لكنها أطاحت بنسور نيجيريا في الدور الفاصل للمونديال. تونس خسرت من مالي في الكان، لكن فازت عليها في الدور الحاسم.
الجزائر خسرت بسيناريو مثير، يحمل الكثير من الدراما أمام الكاميرون، أما مصر اصطدمت بأفضل منتخب أفريقي حاليًا وهو السنغال. لو خاض منتخب الفراعنة، لقاء الذهاب بشكل أفضل، لحجز تذكرة التأهل. السنغال بدورها تستحق الصعود.
في مصر انتظروا الكثير من محمد صلاح، الذي عانى من ضغوطات كثيرة، أراه لاعبًا مميزًا، لكنه ليس الأفضل في تاريخ الكرة المصرية، فهناك محمد أبو تريكة ومحمود الخطيب، لكل لاعب تقييمه.



