
أسابيع قليلة تفصلنا عن انطلاق يورو 2020 ثاني أقوى بطولة للمنتخبات على مستوى العالم عقب المونديال، التي ستقام هذا العام بنظام جديد، حيث تستضيفها 11 مدينة أوروبية مختلفة.
وفي سلسلة تقارير يورو ستوري يستعرض لكم كووورة أشهر الحكايات المثيرة والطريفة على مدار تاريخ اليورو.
وستدور الحلقة الثانية عن ركلة جزاء "بانينكا" الشهيرة التي ولدت في إحدى نسخ كأس الأمم الأوروبية لتبقى علامة إبداع عابرة للزمن.
النسخة: 1976
المباراة: نهائي البطولة بين تشيكوسلوفاكيا وألمانيا الغربية.
صاحب الفكرة: أنتونين بانينكا
هو لاعب تشيكي، لعب لأندية بوهيميانز ورابيد فيينا وسانت بولتن وسلوفان فيينا وهوناو وكلاين وايسردورف.
ولدت فكرة بانينكا في تنفيذ ركلات الجزاء بطريقته الشهيرة من خلال المنافسة بينه وزملائه حراس المرمى في الأندية والمنتخب، في التدريبات.
وخسر بانينكا الكثير من المال والشوكولاتة في رهانه على خداع حراس المرمى حتى جاءته الفكرة غير المسبوقة التي تخلدت باسمه للأبد.
ظل بانينكا يسدد ركلات الجزاء على طريقته الخاصة لمدة عامين في التدريبات أو المباريات الودية أو اللقاء الرسمية السهلة، قبل أن يفاجئ بها العالم في نهائي يورو 1976.
|||2|||
الفكرة
تعتمد ركلة جزاء "بانينكا" على خداع حراس المرمى، ولأنهم على الأغلب يختارون زاوية محددة بالتوقع من أجل الذهاب إليها للتصدي للركلة، قرر هو أن يسدد في منتصف المرمى، بقوة متوسطة، لتكون مرتفعة نسبيا، حتى يضمن تسجيل الركلة بنجاح.
التنفيذ..والضحية
انتهى نهائي كأس الأمم الأوروبية عام 1976 بالتعادل 2-2 بين تشيكوسلوفاكيا وألمانيا الغربية، ليلجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي شهدت تقدم تشيكوسلوفاكيا بنتيجة 4-3 في أول 4 ركلات، قبل أن يدخل أنتونين بانينكا لتسديد الركلة الخامسة.
وإذا نجح بانينكا في هز شباك الحارس العملاق سيب ماير، فإن بلده سيتوج بلقب البطولة لأول مرة في التاريخ، وبالفعل دخل اللاعب بأعصاب باردة وقرر المخاطرة بتسديد الركلة على طريقته الخاصة فنجحت لتسجل باسمه منذ ذلك التاريخ.
وعلى مدار 45 عاما، ما تزال طريقة بانينكا في تنفيذ ركلات الجزاء معتمدة لدى غالبية لاعبي العالم، حتى الآن.
قد يعجبك أيضاً



