
أكد محمد صديق مدافع الزمالك والأهلي السابق، أن ما يتعرض له محمود عبد الرازق "شيكابالا"، يأتي في إطار حرب ممنهجة للقضاء على مسيرته.
كووورة حاور صديق، حول رؤيته للمنافسة على لقب الدوري المصري الممتاز هذا الموسم وعدة أمور مختلفة.. وإلى نص الحوار:
أين محمد صديق من التدريب في مصر؟
لم تتوفر لي فرص تدريب بمصر، لكن لست بعيدًا عن المجال، سبق لي العمل بالسعودية والإمارات، ولدي تجربة جديدة ستبدأ مع الحمرية الإماراتي. من السهل توفير فرص خارجية، لكن الدائرة مغلقة على عدد معين من المدربين في مصر، الوكلاء يتحكمون في سوق المدربين، والأندية لا تفضل المغامرة.
هذا يعني أنك تلقيت عروضًا ولكنك تراها غير جيدة
هذا صحيح، في الدوري الممتاز البعض يخشى المغامرة بمنح مدرب فرصة التدريب للأعمار السنية الأقل، ولكني تلقيت عروضًا بالدرجة الثانية، وليس لدي أزمة في ذلك، ولكني أفضل أن تكون الفرصة في فريق يمتلك إمكانيات جيدة.
هناك مدربون من أصحاب الأعمار السنية الأقل وحصلوا على فرصتهم بالدوري الممتاز
الأمثلة ليست كثيرة، هناك عماد النحاس في المقاولون وأحمد سامي في سموحة، وإن كنت لا أراه من المبتدئين أو أصحاب السن القليل، وبكل صراحة نجح في تطوير أداء سموحة.
ولا شك أن عدم اكتمال تجربة ميدو والتي بدأها بحصد كأس مصر مع الزمالك، وفشل تجربة أحمد حسن مع بتروجيت، أجبرت مسئولي الأندية على عدم المجازفة بالاسماء الواعدة. تجربة أحمد حسن لم تنجح لأنه لم يحصل على الدورات اللازمة، يجب خلع عباءة نجم الكرة ويبدأ في اكتساب خبرات تدريبية.
هل لا زلت تنتمي للزمالك رغم الانتقال للأهلي؟
بالطبع، رغم تقديري واحترامي للأهلي، ولكن لو كنت أعلم بالسيناريو الذي رسمه الأهلي لضمي والهدف منه، لفضلت الاستمرار في الزمالك.
ما هو السيناريو؟
الأهلي يضع عدة سيناريوهات لإسقاط منافسه، منها التعاقد مع لاعبين قد لا يحتاج لهم بهدف إضعاف الزمالك، وهو السيناريو الذي نفذ معي، فضلًا عن وجود سيناريوهات أخرى، منها استغلال قرب انتهاء عقد أي لاعب مميز ويبدأ التفاوض معه لتشتيت ذهنه مثلما يحدث مع أحمد سيد زيزو، والذي حسب معلوماتي تفاوض مع الأهلي خلال الفترة الماضية.
كما يستغل الأهلي أزمات بعض اللاعبين المالية مع ناديهم، لإغرائهم بالملايين، وضمهم حتى ولو كانوا غير مفيدين بالنسبة له.
ما ردك على رفض البعض التحدث من منطلق انتمائك للزمالك؟
ولماذا يرى البعض عدم انتمائي للزمالك، من حقي التحدث كزملكاوي حصلت مع الفريق على 12 بطولة، أكثر من مسئولين حاليين في النادي تسببوا في خراب الأبيض.
من تقصده بهذه التصريحات؟
فاروق جعفر، وعلى مسئوليتي أكل عيشه على مشاكل وأزمات النادي، ولو أراد الجميع مصلحة النادي، يجب عليهم إبعاده عن القلعة البيضاء.
لكنه يتولى حاليًا منصب المستشار الفني فقط
ماذا قدم فاروق جعفر طوال تاريخه كمدرب لنادي الزمالك حتى يتم تنصيبه كمستشار فني، إنجازه الوحيد كان مع ديفيد مكاي وتولى وقتها منصب المدرب العام، ولم يكن له أي تدخل مباشر في الأمور الفنية، فيما عدا ذلك كان سببًا في جميع كوارث الأبيض.
ما هي هذه الكوارث؟
الخروج من البطولة العربية، والخروج من بطولة أفريقيا أمام الأهلي، ولن أنسى تصريحه الشهير برائحة لاعبي الزمالك السيئة، فهل يعقل أن يصرح مسئول بهذا التصريح. فاروق جعفر مدرب "جبان" بلغة الكرة، ولم يحقق أي إنجاز طوال تاريخه، ويكفي خسارة الفريق بخماسية أمام حرس الحدود على يده.
وكان سببًا في تركيز حكام أفريقيا مع الزمالك وجميع الأندية المصرية بعد تصريحاته الغير مسئولة بمجاملة الحكام في البطولات الأفريقية بالمباريات التي تقام في مصر.
فاروق جعفر يريد دائمًا وضع بصمته على أي شيء، لكن بصمته تأتي بالخراب على الكرة المصرية وليس الزمالك فقط، سأختم لك حديثي عن فاروق جعفر بأن انتماءه للأهلي وليس الزمالك.
كيف ترى منافسة الزمالك على لقب الدوري؟
لا بد وأن يثق اللاعبون في قدرتهم على حصد اللقب، أتمنى أن يعمل اللاعبون لمصلحتهم، حتى وإن كان بعضهم يرغب في الرحيل للأهلي، وأخص بالذكر أحمد سيد زيزو، فلا مانع في رحيله للأهلي، ولكن لماذا لا يرحل وهو بطل الدوري مع الزمالك.
الأهلي يمر بمشاكل فنية كثيرة، والدليل على ذلك هو حديث سيد عبد الحفيظ عن أمور لا تخص فريقه عقب الخسارة أمام غزل المحلة.
ما رأيك في مستوى فرجاني ساسي؟
للأسف يؤدي مؤخرًا كالموظف وبعيد تمامًا عن مستواه الفني، كل الاحترام له، ولكن لم نكن نعرفه قبل انضمامه للزمالك، كان لاعبا عاديا، ولكن مع الزمالك الوضع تغير تمامًا.
الزمالك يملك أفضل خماسي في أفريقيا، وهم طارق حامد وساسي وأوباما وبنشرقي وزيزو، ولكن ينقصه اللمسة الأخيرة.
هذا يعني أن الزمالك لا يملك المهاجم القناص
هذا حقيقي، وبصراحة من تعاقد مع سيف الدين الجزيري ومروان حمدي، يجب محاسبته لغياب الضمير، باتشيكو وضع 6 مهاجمين للتعاقد مع أحدهم، والمفاجأة أن الجزيري ومروان لم يكونا من أولويات المدرب.
لا يُعقل أن يتم تعويض رحيل مصطفى محمد بمهاجم لن يشارك في أفريقيا والآخر "خجول" من لعب الكرة. أين مستشار اللجنة الفنية مما يحدث، من المفترض أن يسافر المستشار الفني، لأفريقيا لاختيار عناصر جيدة بمقابل مادي ضعيف مثلما يحدث في الجزائر وتونس والمغرب.
كيف ترى أزمة شيكابالا؟
الأزمة تتلخص في أمرين، الأول يتعلق بحسين الشحات وما صرح به قبل القمة، وهذا لا يجوز في حق لاعب بحجم شيكابالا، كان يجب التقدم باعتذار رسمي، لكن لاعب الأهلي يبحث عن شو جماهيري، فهو على الصعيد الفني لا يصلح للعب للأهلي، ولكنه يبحث عن عوامل أخرى لكسب ود جماهير الأحمر.
الأمر الثاني، أي لاعب حر لن يتغاضى عن رد الفعل، في أوروبا تتم معاقبة الجمهور العنصري فورًا، وهذا حدث في فرنسا وإنجلترا وألمانيا وجميع الدول الأوروبية، لم نتحدث عن 120 ألف مشجع، ولكننا نتحدث عن عدد قليل من المشجعين حضروا مباراة القمة بأسماء مسجلة في الكشف المخصص للمباراة.
ما رأيك في موقف إدارة الأهلي من الأزمة؟
وهل يعقل أن يصدر الأهلي بيانًا يُدين جماهيره في العنصرية ضد شيكابالا، وهم من وضعوا الخطة للقضاء على شيكابالا بمثل هذه المواقف.
ماذا تقصد من ذلك؟
أقصد أن شيكابالا يتعرض لحرب ممنهجة للقضاء عليه، وأيا كان الحرب عن طريق مجلس إدارة الأهلي أو مدير الكرة، لكنها موجودة على أرض الواقع، وعتابي الوحيد على إدارة الزمالك، بعدم الرد على هذه الحرب.



