
يتطلع المنتخب البحريني، لاحتلال مركز متقدم، عندما يشارك في بطولة العالم لكرة اليد التي تنطلق فعالياتها، غدا الثلاثاء، وتستمر حتى الثاني من فبراير/شباط المقبل، وتستضيفها كرواتيا والدنمارك والنرويج.
ويشارك المنتخب البحريني للمرة السادسة في تاريخه ببطولة كأس العالم لكرة اليد، حيث ترجع أول مشاركة له في نسخة 2011 التي أقيمت في السويد.
وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة اليد، أن قبل 14 عاما، تمكن المنتخب البحريني من إنهاء البطولة في المركز 23 من أصل 24 فريقا، ولكن لم ينخفض ترتيب المنتخب البحريني في مشاركاته الأربع التالية، حيث حقق أفضل نتيجة له في النسخة الأخيرة في 2023 بعما احتل المركز 16.
وفي البطولة التي أقيمت ببولندا والسويد في 2023، تعادل المنتخب البحريني مع نظيره التونسي 27-27، وخسر أمام الدنمارك 21-36، وتغلب على بلجيكا 30-28 في الدور التمهيدي.
وفي الدور الرئيسي، خسر أمام مصر 22-26، ومن كرواتيا 32-43، ولكنه تغلب على المنتخب الأمريكي 32-27 لينهي البطولة في النصف الأول من الترتيب من البطولة التي تضم 32 فريقا حاليا.
وأشرف أرون كريستيانسون، مدرب منتخب أيسلندا السابق، على هذا الإنجاز، ويعود مجددا إلى المنافسات في بطولة العالم مع البحرين، ساعيا لتعزيز مكانة الفريق كواحد من أفضل المنتخبات في العالم.
وعلاقة البحرين قوية بالمدربين الأيسلنديين، حيث بدأت مع المدرب الأسطوري جودموندور جودموندسون، الذي تولى منصب المدير الفني في 2017، قبل أن يسلم المهمة إلى كريستيانسون في 2018.
وبعد ذلك، جلب كريستيانسون زميله الأيسلندي هالدور يوهان سيجفوسون كمدرب للشباب والناشئين لضمان تقدم سلس بين الفرق، حيث تأهلت البحرين لأول مرة إلى أولمبياد طوكيو 2020 تحت قيادة كريستيانسون، مما جعلهم يحققون إنجازا جديدا.
ولكن تسببت جائحة كورونا بتأخير إقامة البطولة لمدة عام، وهو ما نتج عنه عودة كريستيانسون للتدريب على مستوى الأندية في أيسلندا، فيما تولى المدرب الألماني مايكل روث، القيادة، لفترة قصيرة قبل أن يتولى سيجفوسون، تدريب المنتخب البحريني.
وبعدها، صنع سيجفوسون تاريخه، حيث قاد البحرين للظهور الأول في الدور الرئيسي لبطولة العالم لكرة اليد للرجال 2021 في مصر، التي تم توسيعها لتشمل 32 فريقا، لكن كريستيانسون تم إقناعه بالعودة للمشاركة في الألعاب الأولمبية المؤجلة لعام 2021، ومنذ ذلك الحين، تولى قيادة الفريق مجددا.
وعلى الرغم من النجاح الكبير في بداية العقد الحالي، لم يكن استعداد البحرين لعام 2025 سهلا، فقد ضمنت البحرين، تأهلها لبطولة العالم بعد حصولها على المركز الثالث في بطولة آسيا لكرة اليد للرجال في يناير/كانون ثان الماضي.
وشهدت حملة المنتخب البحريني في البطولة الآسيوية، عدم الخسارة في أول 6 لقاءات (حيث فاز على كازاخستان وهونج كونج والإمارات والعراق وكوريا الجنوبية وتعادل مع الكويت)، ولكن الخسارة في الدور قبل النهائي 17-20 أمام المنتخب الياباني، كانت بمثابة خيبة أمل.
وهذه الخسارة جعلت المنتخب البحريني، يلعب مباراة تحديد المركز الثالث أمام المنتخب الكويتي، وتمكن وقتها المنتخب البحريني من الفوز 26-17، ليتوج بالميدالية البرونزية.
وفشل المنتخب البحريني في التأهل لأولمبياد باريس، بعد الخسارة في نهائي التصفيات الآسيوية أمام اليابان، ثم الخسارة في جميع المباريات الثلاث في فرصتهم الثانية في دورة التأهل للألعاب الأولمبية (أمام إسبانيا والبرازيل وسلوفينيا).
وتقدم البطولة، التي تقام في كرواتيا والدنمارك والنرويج، فرصة للبحرين وكريستيانسون، للدفع بجيل جديد في الفريق، واتباع المسار الذي تم وضعه في العقد الماضي.
وتضم تشكيلة المنتخب البحريني، مجموعة جيدة من اللاعبين أبرزهم محمد حبيب نصار وجاسم خميس وأحمد رضا ومجتبي الزيمور.
وسيقوم كريستيانسون بدمج الشباب مع أصحاب الخبرة أمثال محمد عبد الحسين ومحمد حبيب ومحمد ميرزا.
واستعد المنتخب البحريني للبطولة من خلال إقامة معسكر محلي خاض خلاله مباراتين وديتين، ثم سافر للدنمارك مطلع الشهر الجاري للعب مباراتين وديتين قبل السفر إلى كرواتيا.
ويتواجد المنتخب البحريني في المجموعة الثامنة مع منتخبات الأرجنتين وكرواتيا ومصر.
ويستهل مبارياته بمواجهة كرواتيا بعد غد الأربعاء، ثم يواجه مصر يوم الجمعة المقبل، قبل أن يختتم مبارياته في هذا الدور بمواجهة الأرجنتين يوم الأحد المقبل.



