منتخب اليد عظماء اللعبة

كالعادة المنتخب الوطني لكرة اليد يسطر انجازات إقليمية و قارية جديدة ، لم يكن الفوز بالبطولة الأفريقية وحصد اللقب وحجز بطاقة التأهل لأوليمبياد باريس ٢٠٢٤ جديد علي اليد المصري ، يوم يلو الآخر نتأكد أن اليد المصري ناجح و ببراعة ذلك نتيجة المنظومة الإدارية المبنية علي الفهم والتخطيط السليم والرؤي الفنية الصحيحة الخاصة بالاتحاد المصري لليد، الي جانب أن كل لاعب من لاعبي المنتخب يدرك أنه حينما يرتدوا زي مصر فهم في مهمة رسمية ، لابد أن يكون هدفها  الفوز مصر وحصد الألقاب. 

الفوز التاسع في تاريخ كرة اليد المصرية بالبطولة الأفريقية والثالث علي التوالي في مشوار صعب طوال فترات انعقاد البطولة  حيث خوض ٦ مباريات في قمة الصعوبة من النواحي الفنية والبدنية حيث الفوز علي غنيا ٣٣ - ١٥ ، الفوز علي الكونغو ٣٤-١٩ ، الفوز علي الكاميرون ٣٥-١٦ ، الفوز على انجولا ٣٧-٢٥ ، الفوز علي تونس ٣٠-٢٥ ، ثم الفوز علي الجزائر في المباراة النهائية ٢٩/٢١. 

في منطلق التحليل الفني لأداء منتخبنا الوطني طوال مباريات البطولة منذ مباراة الافتتاح وصولاً الي المباراة النهائية ، التميز الواضح في سرعة الحركة والانتقال والضغط بفاعلية والقدرة علي ايجاد وفتح ثغرات في دفاع الخصم و التصويب الجيد والانطلاق بسرعة كبيرة في الهجمات المرتدة و خداع مدافعين الخصم والاختراق بينهم بمهارة شديدة ووضع الخطط المختلفة وفقاً لرؤية ومتطلبات كل مباراة بقيادة المدير الفني الإسباني كارلوس باستور، كل هذا سبل التميز والنجاح و التصدر لمنتخبنا الوطني في هذة البطولة الأفريقية التي أقيمت في مصر باستاد القاهرة الدولي ، النسخة رقم ٢٦ ،  خلال الفترة من ١٧ الي ٢٧ يناير لعام ٢٠٢٤. 

الروح القتالية العالية لكل لاعب من لاعبي منتخبنا الوطني لليد هي المحرك الأساسي للفوز في كل مباراة فحينما نشاهد عمليات الإحماء قبل كل مباراة نجد عيونهم تعبر عن إصرارهم للفوز وإسعاد الجماهير الغفيرة التي ملئت كل أركان صالة ١ في استاد القاهرة الدولي " ستاد الرعب " ، وعقب كل فوز نجد لاعبي منتخبنا يهرولون إلي المدرجات لاهداء كل فوز للجماهير المصرية العظيمة. 

الي الجماهير المصرية شكرا لكم ، مشهد اصطفافكم في المدرجات وانتم حاملين أعلام مصر هي لوحة فنية تؤكد حبكم للرياضة المصرية واختفاء مصطلح جماهير كرة القدم فقط ، مشاهد الفرحة سواء كبار أو صغار أو شباب أو نساء أو اطفال بالفوز في البطولة الأفريقية وصيحات جماهير مصر التي هزت اركان كل مدرجات الاستاد عقب التتويج، الان اصبحت الجماهير المصرية تهرول لمساندة المنتخب الوطني لمختلف الالعاب الرياضية ، فهم أبناء مصر وهي مصر ام الدنيا. 

 الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يشيد  بالأداء البطولي لجميع أعضاء المنتخب تحت القيادة المتميزة للجهاز الفني ، دعم سيادتكم للرياضة المصرية اللامحدود يأتي دوماً للتأكيد علي أهمية الرياضة المصرية في الحفاظ على الأمن القومي وصيانته وانها أصبحت من أهم وسائل القوة الناعمة للترويج لمصرنا الغالية والانجازات العظيمة الا مسبوقة التي شهدتها مصر في عهد الجمهورية الجديدة التي دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية

الدولة المصرية موجودة في المدرجات بروح الجماهير المصرية ، في مباراة الختام بين مصر والجزائر تواجد دولة الرئيس الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وبرفقته الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لمؤازرة المنتخب الوطني في ختام مشوارة بالبطولة الأفريقية حيث نجدهم يتفاعلون وينفعلون مع كل كرة فحماسهم انتقل من المدرجات الي اللاعبين في أرض الملعب ، كانت الرسالة واضحة أن الدولة المصرية ( حكومتة وشعباً ) تساند ابطال ومنتخبات الوطن في مختلف الألعاب الرياضية. 

يبقي الحلم أن المنتخب الوطني لكرة اليد يذهب الي باريس ويعود الي مطار القاهرة الدولي حاملاً ميدالية أولمبية ، أطالب كل ابطالنا في لعبة كرة اليد من مجلس إدارة الاتحاد ، والجهاز الفني ، واللاعبين ، الجماهير المصرية لا ترضي منكم بالمشاركة المتميزة والتمثيل المشرف فقط ، ننتظر منكم جميعاً تحقيق هذا الإنجاز ( الميدالية الأولمبية ) الذي سيكون من أعظم انجازات اليد المصري علي مستوي تاريخة ، فأنتم قادرين.