
عكست خسارة فريق الزمالك لكرة اليد، للقب البطولة العربية المؤهلة لمونديال الأندية، حالة التخبط التي يعيشها الأبيض على المستوى الإداري والفني.
وخسر الزمالك نهائي البطولة أمام الكويت الكويتي، ليفرط للمرة الثانية في فرصة المشاركة في كأس العالم بعد خسارة نهائي النسخة الماضية أمام الترجي التونسي.
ويعاني الزمالك من عدة أزمات مالية وإدارية أثرت بالسلب على الفريق وأفقدته بريقه المعتاد، ما تسبب في خسارة العديد من البطولات في الموسم الأخير.
رحيل النجوم
تعرض فريق كرة اليد في الزمالك لتفريغ متواصل من أبرز نجومه على مدار الموسم الماضي.
وبدأت عملية التفريط في النجوم بالموافقة على رحيل يحيى الدرع نجم الفريق وأحد أبرز لاعبي منتخب مصر إلى فيزبريم المجري، ومعه شقيقه سيف الدرع المنتقل لصفوف ليموج الفرنسي.
وفشلت إدارة الزمالك السابقة في تدعيم الفريق بصفقات قادرة على تعويض غياب الأخوين ما أدى إلى خلل في كبير خاصة على مستوى الخط الخلفي.
واستمر التفريط في لاعبي الفريق بعد خروج حسن قداح بنهاية الموسم المنقضي للاحتراف في كيلسي البولندي وتبعه الحارس كريم هنداوي الذي شارك مع الفريق في البطولة العربية على سبيل الإعارة.
واستمرارًا للإهمال الإداري المتواصل فرط النادي في خدمات عمر الفولي نجم الفريق بعد بزوغ نجمه في بطولة العالم للناشئين مع منتخب مصر لينضم في خطوة صادمة لصفوف العربي القطري.
أزمة مالية طاحنة
ولم تتوقف أزمات يد الزمالك عند القرارات الإدارية، حيث لعبت الأزمة المالية الطاحنة التي يواجهها النادي دوراً بارزاً في تراجع الفريق وخسارته الأخيرة في نهائي البطولة العربية.
وشارك الكوماندوز في البطولة العربية بصعوبة بالغة بعدما كان الفريق قريباً للغاية من الانسحاب من البطولة بسبب أزمة المستحقات المتأخرة لمدربه السابق ماتيو جارالدا، والمحترف الأرجنتيني جيمس باركر.
ورفض اتحاد اليد سفر الفريق قبل أن يتم التوصل لحل مع جارالدا لتقسيط مستحقاته وسافر الزمالك في اللحظات الأخيرة دون أي دعم للفريق الذي لم يتقاضى لاعبوه مستحقاتهم منذ عدة أشهر.
تصفية الحسابات
كما دفع فريق اليد، ثمن تصفية الحسابات بين الرئيس السابق مرتضى منصور، ومجلسه ونجوم الفريق ورموزه.
ويواجه مرتضى، اتهامات بتعمد تجاهل فريق اليد نظرًا لارتباط لاعبي الفريق بالثنائي حسين لبيب وهشام نصر، وهما من أبرز معارضي رئيس النادي المعزول.
وصمم مجلس الزمالك على إقالة المدرب الإسباني أوليفر روي الذي حقق نتائج رائعة مع الفريق لأن حسين لبيب هو من تعاقد معه خلال تواجده كرئيس للجنة المؤقتة لإدارة النادي.
كما دخل رئيس الزمالك السابق في خلاف مستمر مع أحمد الأحمر نجم وقائد الفريق، حتى وصل الأمر لمطالبته بالرحيل عن الزمالك اعتراضًا على طريقة احتفاله بكأس البطولة الإفريقية مع الجماهير.
وتدخل العديد من رموز كرة اليد بنادي الزمالك في الأزمة وعلى رأسهم حمادة الروبي، وحسن يسري.
الفصل الأخير
وجاءت البطولة العربية لتشهد الفصل الأكثر إثارة في مسلسل الصراع بين مجلس مرتضى وفريق اليد بعدما أطلق أحمد هتلر المدير الفني تصريحات نارية ضد المجلس.
وأكد هتلر، أن هناك حالة من العشوائية، تمثلت في عدم وجود أي ترتيبات لسفر الفريق، إلى المملكة العربية السعودية لخوض منافسات البطولة.
وأوضح، أن الفريق لم يسافر بطائرة خاصة مثلما تردد، حيث إن هناك من يريد الكذب لمجاملة مسؤولي الزمالك.
وتوعد مجلس الزمالك السابق هتلر بتوقيع عقوبة عليه قبل أن يتقدم المجلس باستقالته بعد ساعات من هجوم مدرب فريق اليد.
قد يعجبك أيضاً



