حارس يد الأهلي في حوار لكووورة: أحلم بالاحتراف.. ونهدف لتحقيق موسم استثنائي

يعد عبد الرحمن حميد، حارس عرين فريق اليد بالأهلي، أحد النجوم البارزين على الساحة في مصر حاليا.

وخطف حميد الأضواء خلال الفترة الماضية بعدما قاد فريقه للتتويج بدوري المحترفين للموسم الجاري 2022-2023 بعد غياب دام 5 سنوات سيطر خلالها الزمالك على اللقب المحلي.

واستطاع حارس الأهلي أن يكون الجدار المنيع الذي تحطمت عليه جميع الفرص المتاحة للفارس الأبيض بعدما تصدى لـ22 كرة، وهو رقم مميز للغاية يقترب من الأرقام التي يسجلها الحراس العالميين.

كووورة أجرى هذا الحوار مع صاحب الـ23 عامًا:

حدثنا عن شعورك عقب قيادة فريقك للتتويج ببطولة غائبة منذ أكثر من 5 مواسم؟

بالطبع سعيد للغاية فالبطولة غالية جدا وغائبة عن خزينة القلعة الحمراء منذ موسم 2017-2018 وهو تاريخ بعيد بالنسبة للأهلي لاسيما أنه النادي الأكثر تتويجًا بهذه البطولة برصيد 24 لقبًا وبفارق 5 ألقاب كاملة عن ملاحقه الزمالك، ونجحنا في استعادة اللقب بعد مسيرة شاقة استمرت لـ8 أشهر.

كيف استعديت لمباراة الزمالك تحديدًا؟

لم أستعد بشكل معين، حرصت فقط على مشاهدة العديد من الفيديوهات للاعبي الزمالك وطريقة تصويبهم على المرمى والزوايا الخاصة، كما أن الكرواتي فيينو لوسرت مدرب حراس المرمى حرص على توجيهي ببعض الملاحظات التي ساعدتني على الظهور بهذا الشكل المميز.

ما هي كواليس التحضير لمواجهة الزمالك بنهائي الدوري؟

حرصنا على التجمع والحديث عن أهمية المباراة وأكثر من تكلم معنا حول أهمية البطولة هو إسلام حسن قائد الفريق والذي كان يحثنا على بذل كل الجهد لحصد اللقب وإهدائه للجماهير الأهلاوية والتي تحملتنا بشكل كبير خلال الفترة الماضية.

لديكم 3 بطولات حتى نهاية الموسم حدثنا عن الاستعداد لها؟

البداية ستكون أمام الزمالك بنصف نهائي كأس مصر ويعقبها بطولتي السوبر وكأس الكؤوس الأفريقية وجميعها خلال شهر من الآن، وأرى أن التتويج بالدوري سيجعلنا نتحمس لحصد كافة الألقاب وتحقيق موسم استثنائي.

ما هو دور "فيينو" معك وكيف ترى العمل تحت قيادته؟

الكرواتي هو واحد من أفضل مدربي حراس المرمى على مستوى العالم، وهو بطل أولمبي حيث توج رفقة المنتخب الكرواتي بذهبية أولمبياد أتالانتا 1996 وأثينا 2004، ولديه رؤية رائعة في توجيه حراسه وتطويرهم بشكل رائع ويتحدث معي بشكل مستمر حول الأخطاء التي أقوم بها.

كما أن نصائحه تؤتي ثمارها بشكل مميز ومدهش، وتدربت معه حينما كان مدربًا لحراس المنتخب المصري قبل أن يأتي لتدريب الشياطين الحمر في جهاز الإسباني ديفيد ديفيز.

كيف تتعامل مع الإسباني ديفيد ديفيز لاسيما أنه واحد من المدربين المميزين؟

ديفيز من المدربين المميزين إلى حد كبير وهو يجيد التعامل بشكل رائع مع اللاعبين داخل الملعب وخارجه، فهو محترف ويتحدث معنا بشكل ودي خارج الملعب ولكن داخله يعرف الجميع أنه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة وعلينا تنفيذ تعليماته بدقة متناهية.

كيف ترى تعاقد الأهلي مع أحمد وليد لتدعيم صفوفه خلال البطولات القارية؟

عقب إصابة محمد إبراهيم أصبح الفريق يمتلك حارسين فقط أنا وعبد الرحمن طه، ولابد من دخولنا للبطولة بحارس ثالث وتم الاتفاق على التعاقد مع أحمد وليد حارس البنك الأهلي على سبيل الإعارة لخوض البطولتين القاريتين ثم العودة من جديد لناديه.

وأرى أنه سيكون إضافة قوية للفريق لما يمتلكه من قدرات وخبرة لاسيما أنه قاد سبورتنج العام الماضي لحصد كأس مصر على حساب الزمالك.

هل تفكر في الاحتراف خلال الفترة المقبلة؟

بالطبع أفكر في الأمر ولكن بعد رد الجميل للأهلي، فالنادي وقف إلى جواري كثيرًا وهو صاحب الفضل فيما وصلت إليه، وأحلم بالاحتراف في أحد الدوريات الكبرى، ولكني سأدرس الأمر قبل الموافقة أو الرفض حيث أنني أمتلك تجربة احترافية مع نادي فيسلا بلوك البولندي مطلع عام 2021 لمدة 6 أشهر قبل أن أعود مجددًا لصفوف النادي الأحمر ولكني عانيت في بولندا من العنصرية.

ما رأيك في تعاقد المنتخب المصري مع الإسباني خوان كارلوس باستور؟

المدرسة الإسبانية هي الأنسب للقيادة الفنية للمنتخبات والفرق المصرية والدليل على ذلك تواجد مدربان إسبان في الأهلي والزمالك إضافة إلى تعاقد الفراعنة مع "باستور" والملقب بالأستاذ.

وأعتقد أن المحافظة على المدرسة الإسبانية سيكون لها تأثير كبير على تطوير لاعبي المنتخب، وجميعنا رأينا الشكل الذي ظهر به الفراعنة مع الإسباني روبيرتو جارسيا باروندو، المدير الفني السابق لأبناء النيل، والذي قادنا للوصول للمربع الذهبي لأولمبياد طوكيو كما حصل معنا على المركز السابع ببطولة العالم في نسختي مصر 2021 وألمانيا والسويد 2023.