Reutersحقق منتخب مصر لكرة اليد ما لم يصل إليه منتخب عربي أو أفريقي في منافسات دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في العاصمة اليابانية طوكيو ببلوغه المربع الذهبي.
ورغم أن الفراعنة خرجوا بدون الحصول على ميدالية إلا أن منتخب مصر نال احترام أغلب المتابعين، بينما ذهب البعض لتوجيه سهام الانتقادات نحو الإسباني روبرتو جارسيا باروندو مدرب الفراعنة.
انقسام شديد يدور حول باروندو بين إشادة بإنجازه الفريد بقيادة منتخب أفريقي لهذه المرحلة لأول مرة، وبين هجوم حاد واتهامات له بالتسبب في ضياع حلم الحصول على ميدالية أولمبية.. وهو ما يطرحه "كووورة" في هذا التقرير:
إنجاز فريد
كان باروندو صاحب الـ41 عاما، لاعبا في منتخب إسبانيا ودافع عن ألوان عدة أندية من بينها أتلتيكو مدريد وبلد الوليد واتجه للتدريب بعد اعتزاله اللعبة.
وعمل باروندو مساعدا في قيادة منتخب مقدونيا وفريق فاردار المقدوني، ثم تولى قيادة فاردار وحصل معه على لقب دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي واتجه بعدها لقيادة منتخب مصر.
لا ينكر أحد أن باروندو أحدث طفرة في منتخب مصر بعدما قاده للتتويج ببطولة كأس الأمم الأفريقية في كانون الثانى/يناير 2020 من تونس ،وحسم التأهل لأولمبياد طوكيو.
كما قاد الإسباني روبرتو جارسيا باروندو الفراعنة للمركز السابع ببطولة العالم التي أقيمت في كانون الثانى/يناير الماضي، وهو أفضل ترتيب لمنتخب مصر منذ نسخة 2001.
وأشاد حسين زكي، أسطورة كرة اليد المصرية، في تصريحات تليفزيونية، بتعامل باروندو مع لاعبي الفراعنة، وقدراته المتميزة في التعامل مع اللقاءات، بجانب الاهتمام بالجانب البدني واللعب الجماعي.
وأكد مدرب الزمالك السابق، أن باروندو ينتمي للمدرسة الإسبانية الأفضل لكرة اليد المصرية، لأنه يعتمد على الجماعية ورفع مستوى جميع اللاعبين، كما أن الجهاز الفني يضم معدا بدنيا مميزا وهو ما ساعد باروندو على تطبيق أفكاره.
أجيال واعدة
في المقابل، يرى البعض أن باروندو استفاد من وجود عدة أجيال واعدة لكرة اليد المصرية، وساهم في تطويرها في قوام فريق مميز يجمع بين 3 أجيال تقريبا.
ونجح منتخب الشباب المصري تحت 21 عاما في تحقيق المركز الثالث ببطولة العالم عام 2019 بجيل مميز يضم حسن قداح وسيف الدرع ومحسن رمضان والحارس عبد الرحمن حميد.
كما حصل منتخب مصر للناشئين تحت 19 عاما على لقب بطولة العالم في نفس العام بجيل يضم أحمد هشام "دودو".
واستطاع باروندو تكوين توليفة من عناصر الخبرة مع بعض اللاعبين الشباب، بحسب ما أكده حسن يسري المدير الإداري للزمالك في تصريحات تليفزيونية، بجانب أنه يملك قدرات فنية تساعده على تطوير هؤلاء اللاعبين.
أخطاء الأولمبياد
على النقيض، يرى البعض أن منتخب مصر بشكله الحالي بات أكبر من قدرات باروندو، وهو ما أكده لاعب الفراعنة الأسبق عمرو صلاح في تصريحات تليفزيونية، مشيرا إلى أن باروندو المتهم الرئيسي في ضياع حلم الميدالية الأولمبية من مصر.
وأوضح عمرو صلاح أن هذا الجيل قادر بالفعل على تحقيق ميدالية، ولكن أخطاء باروندو في إدارة المباريات خاصة مواجهتي فرنسا وإسبانيا، وراء الخروج بالمركز الرابع.
وأكد أحمد العطار لاعب منتخب مصر الأسبق، أن باروندو تجاهل إشراك بعض العناصر مثل سيف الدرع ووسام نوار، ووضع لاعبيه تحت ضغط بدني رهيب خاصة المحترفين الذين خاضوا العديد من اللقاءات وتحديدا محمد سند وأحمد هشام.
وأشار إلى أن باروندو لم يتعامل مع بعض اللاعبين بالثقة المطلوبة مثل قداح الذي شارك مضطرا في لقاء إسبانيا بعد إصابة علي زين وهو ما كلف مصر خسارة عدة عناصر مهمة ومميزة، بسبب اختياراته وطريقة إدارته للمباريات واستهلاك اللاعبين حتى في مباريات تبدو سهلة مثل لقاء اليابان.



