
عقد الاتحاد التونسي لكرة اليد اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا سلط فيه الأضواء عن الأسباب التي أدت إلى إقالة مدرب منتخب تونس لليد الفرنسي سيلفيان نوي من منصبه.
وفي بداية هذا المؤتمر والذي حضره مراسل كووورة في تونس، تحدث رئيس الاتحاد مراد المستيري عن العقوبات التي سلطها الاتحاد الدولي والاتحاد الإفريقي للعبة على المدرب نوي، و6 من لاعبي المنتخب على خلفية ما حدث يوم 30 يناير الماضي في نهائي بطولة إفريقيا للأمم بالقاهرة.
وقال المستيري: "لولا تحولنا إلى سويسرا ومقابلة رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس الاتحاد الدولي لليد لكانت العقوبات أكبر بكثير.. لقد اطلعنا على التقارير والتي تدين بشدة المدرب نوي حيث توجه بالسب والشتم إلى الحكام وأيضا توجه إلى المنصة الشرفية ليقول للشخصيات الموجودة (كم قبصتم لتفوز مصر باللقب) وأمام هذه الوضعية كان لزامًا علينا أن نجد معوضًا مؤقتًا لنوي فوقع الاختيار على حافظ الزوابي المدير الفني للنادي الإفريقي باعتبار خبرته الواسعة وباعتبار أن العديد من لاعبي المنتخب ينتمون إلى الإفريقي".
وأضاف المستيري: "لقد اتفقنا مع نوي على بديله المؤقت وتم الاجتماع بهم وكان اجتماعًا إيجابيًا لكن صرح للإعلام بأنه يرفض أن يكون الزوابي هو المدرب الأول خلال الدورة الترشيحية للأولمبياد التي ستدور الشهر القادم ببولندا وهو ما جعلنا نتدخل ونقرر إنهاء مهام نوي وإحالة أنور عياد على اللجنة الفنية للاتحاد.. مصلحة تونس تبقى فوق أي اعتبار ونحن الآن في حاجة إلى التركيز على الدورة الترشيحية".
وحول اعتراض بعض لاعبي المنتخب التونسي، والذين هددوا باعتزال اللعب دوليًا في حالة إقالة نوي وعياد، قال رئيس الاتحاد التونسي لكرة اليد: "لقد اتصلنا ببعض اللاعبين الموقعين على العريضة فهناك من اعتذر عنها وهناك من قال إنه لم يمض أصلا وتم تزوير امضائه ولذلك فتحنا تحقيقا في الموضوع.. كما أقول إنه لا يمكن لأي لاعب أن يرفض الدعوة لتعزيز صفوف منتخب تونس، فهذا غير مسموح وغير مقبول وعلى كل لاعب أن يلبي نداء الواجب فكلنا هنا من أجل تونس التي تنتظر تأهل منتخب اليد للأولمبياد".
أما المدرب حافظ الزوابي، فقد عبر عن استغرابه الكبير لموقف الفني الفرنسي نوي الذي بعد أن اتفق معه في الجلسة الأولى تراجع في موقفه، وأضاف الزوابي قائلا: "في الاجتماع الأول توصلنا إلى الاتفاق لكن في الاجتماع الثاني وجدت موقفًا مغايرًا لنوي الذي أرادني أن أكون مساعدًا لأنور عياد في دورة بولندا، وهو ما رفضته لأن الاتحاد التونسي حين اتصل بي اقترح علي أن أكون المدرب الأول لنسور قرطاج في هذه الفترة ولذلك قبلت دون تردد.. كما أنني وجدت رفضًا من نوي لعودة عصام تاج للمنتخب بالرغم من انه يدرك ان نسور قرطاج عانوا خلال بطولة افريقيا في القاهرة من ضعف رهيب على مستوى لاعب الدائرة".
وحول المساعد الذي اختاره ليكون إلى جانبه، قال حافظ الزوابي: "لقد اخترت عمر خذيرة المدير الفني الحالي للجيش القطري الذي سبق أن عملت معه في الترجي التونسي، كما أنه يحقق في قطر نتائج ممتازة مع فريقه الذي أعطى مشكورًا موافقته المبدئية للسماح له بالالتحاق بالإطار الفني لمنتخب تونس في هذه الفترة".
كما تحدث حافظ الزوابي عن حظوظ منتخب تونس في الدورة الترشيحية للأولمبياد، وقال: "صراحة أقول إن المهمة صعبة لكنها غير مستحيلة فمنتخب تشيلي في المتناول، كما أن منتخب مقدونيا يمكن تخطيه.. لدينا نسبة هامة من الحظوظ للتأهل إلى ألعاب ريو وبحول الله بتضافر كل الجهود سنحقق الهدف المنشود في بولندا".


