أسطورة يد الزمالك في حوار لكووورة: نأمل أن نكون ندًا قويًا لبرشلونة

هو واحد من أساطير حراسة مرمى الزمالك ومنتخب مصر، في الجيل الذهبي الذي حقق المركز الرابع ببطولة العالم 2001 بفرنسا.

وكان الروبي أحد نجوم البطولة وتحديدًا نصف النهائي أمام منتخب الديوك، ويتذكر جميع متابعي اللعبة لقطة إصابته الشهيرة أمام المنتخب الفرنسي، والتي بها شبهة تعمد من المهاجم، الذي صوب الكرة بقوة تجاه وجهه، في هجمة مرتدة، بعدما تصدى للعديد من الكرات الصعبة، وكان حجر عثرة أمام الديوك.

بعد الاعتزال توجه الروبي لتدريب حراس مرمى ناديه وقيادة الجيل التاريخي للزمالك لحصد أغلب الألقاب المحلية والقارية رفقة الجهاز الفني للجنرال أيمن صلاح، كما عمل في الجهاز الفني لمجدي أبو المجد، وحاليًا يتقلد منصب المدرب العام لفريق كوماندوز اليد، كما تلقبه الجماهير البيضاء.

حرص كوووورة على تهنئة الروبي بعد تتويج الزمالك بلقب كأس السوبر الأفريقي لليد، ودار هذا الحوار:

في البداية كل كنت تتوقع سيناريو أحداث لقاء السوبر؟

الجهاز الفني بقيادة الإسباني أوليفير روي، حرص على دراسة كل الأمور والإعداد لها ونقلها إلى اللاعبين، كما أن لاعبي الزمالك لديهم الخبرات الكافية للتعامل مع كافة السيناريوهات داخل اللقاء ويستطيعون قلب النتيجة في حالة تأخرهم.

فريقنا يمتلك القدرة على الحفاظ على تقدمه، وهو ما تم خلال أغلب لقاءات الفريق أمام غريمه التقليدي الأهلي، باستثناء مباراة كأس مصر والتي توج بها الشياطين الحمر.

هل تسرب اليأس لكم لا سيما مع تقدم الأهلي بنهاية الشوط الأول؟

بالعكس تمامًا فالفريق سجل هدفًا مع نهاية الشوط الأول وقلص الفارق لهدفين فقط قبل أن نقلب الطاولة خلال أحداث الشوط الثاني ونحصد اللقب للمرة السابعة في تاريخ النادي الأبيض.

لاعبو الزمالك متمرسون على اللعب تحت ضغط ولديهم من الخبرات الدولية التي تؤهلهم للتعامل مع كافة المواقف الحرجة، وذلك بسبب مشاركتهم باستمرار مع المنتخب الوطني.

كيف ترى استعداد الزمالك للسوبر؟

الفريق استعد للبطولة بأفضل ظروف متاحة، لأننا لم نستطع المشاركة في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس، بعدما قصر الاتحاد الأفريقي المشاركة على أبطال مسابقة الكأس، ولكننا حرصنا على خوض العديد من المباريات الودية لتهيئة اللاعبين، وكانت لدينا العديد من الدوافع للفوز.

هل توقعت تسجيل يحيى الدرع لهدف من المخالفة باللحظات الأخيرة؟

المدير الفني طلب وقتًا مستقطعًا ووجه اللاعبين بضرورة التمرير خلال النصف دقيقة الأولى، ثم تسليم الكرة إلى حسن وليد قداح أو يحيى الدرع لقوة تصويباتهما، ما يجعلنا على مقربة من إدراك الفوز في حالة التوفيق، وفي حالة الإخفاق ستظل النتيجة هي التعادل، ويتم اللجوء للوقت الإضافي.

هل ترى أن حراسة الزمالك ظهرت بأفضل شكل خلال مباراة السوبر؟

حراس الزمالك رائعون ولكنهم لم يحققوا أو يصلوا للمستوى المطلوب في المباريات الكبرى، فالفريق بدأ التدريب منذ وقت قريب عقب عودة لاعبينا من المشاركة مع المنتخب الوطني في الأولمبياد، وحصولهم على راحة سلبية قبل الاندماج في التدريبات الجماعية.

خبرات الحراس هي ما منحتهم التوفيق في الظهور بالوقت الأهم من المباراة.

كيف سيكون الاعداد لبطولة العالم للأندية "سوبر جلوب"؟

لم نحدد كجهاز فني كيفية الإعداد، ولكننا سنجلس مع أعضاء اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون نادي الزمالك لتحديد الشكل النهائي، وهل سنخوض معسكرا خارجيا قبل المشاركة في البطولة العالمية أم سنكتفي بخوض لقاءات الدوري، كما أننا سنواجه الأهلي في المسابقة المحلية، الخميس.

نأمل أن نقدم مستوى جيدا في البطولة العالمية وأن نكون ندا قوية لبرشلونة بطل دوري أبطال أوروبا، في أولى مبارياتنا بالمسابقة.

هل تتوقع أن تؤثر نتيجة مباراة السوبر على لقاء القمة المقبل بالدوري؟

لا، مباراة الدوري المقبلة ما هي إلا مباراة عادية وسط 17 لقاء يخوضها الفريقان بالدور التمهيدي من مسابقة الدوري، ومن الممكن أن نواجه الأهلي في قادم الأدوار مجددًا، ولكن كل فريق سيحاول الفوز بها لتعزيز صدارته لجدول المسابقة مبكرًا.

ما رأيك في النظام الجديد لمسابقة دوري المحترفين؟

النظام جيد ولكنه مرهق إلى حد كبير، فأغلب الفرق ستخوض عددًا كبيرًا من المباريات، وسيلعب كل فريق من فرق المقدمة مباريات قوية خلال المسابقة، وصاحب النفس الطويل هو من سيتوج باللقب.

ما رأيك في أداء المنتخب مع الإسباني باروندو؟

باروندو من أفضل المدربين على مستوى العالم، وأعتقد أنه خارج التقييم، فالإسباني قاد الفراعنة للظهور في قائمة العظماء السبعة في بطولة العالم الماضية، كما تواجد أبناء النيل في المربع الذهبي للأولمبياد للمرة الأولى في تاريخ أي منتخب عربي وأفريقي، واللاعبون يتطورون معه بسرعة فائقة وبشكل مذهل.

ماذا عن الصورة التي انتشرت لصلاة لاعبي الزمالك والأهلي في جماعة قبيل انطلاق مباراة السوبر الأفريقي؟

هذه هي طبيعة كرة اليد، فما ورا الكاميرات هو ما يحصل على أرض الملعب، كل اللاعبين يقاتلون للفوز والتتويج بالألقاب، ولكن وقتما تنتهي المباراة تعود الأمور إلى نصابها ويهنئ المهزوم الفائز، ويشد الفائز على يد الخاسر.

أجواء كرة اليد مختلفة عن أي رياضة أخرى، فاللاعبين زملاء في المنتخب وأغلبهم يقضون وقتا في المعسكرات مع بعضهم البعض أكثر مما يمر عليهم مع أسرهم وذويهم.

كيف ترى مستقبل كرة اليد المصرية؟

مصر تمتلك عددًا كبيرًا من اللاعبين المميزين وأجيال صاعدة بقوة، وأتمنى أن يخرج عدد كبير من اللاعبين للاحتراف الخارجي، فجميعنا نرى الطفرة الهائلة في مستوى محمد سند وأحمد هشام السيد "دودو" ويحيى خالد وعلي زين، وجميعهم يلعبون في كبرى الأندية الأوروبية والعالمية وهو ما يعود بالنفع على المنتخب المصري.