GOALلم تكن مواجهة مانشستر يونايتد وكريستال بالاس مجرد مباراة عابرة في الدوري الإنجليزي، بل كانت موقعة مليئة بالمشاهد المتضادة؛ بين سقوط وبداية نهوض، وبين ضغط خانق وعودة تشتعل من العدم.
على أرض سيلهيرست بارك، حيث اعتاد يونايتد أن يتعثر ويتوه في زحام المدرجات الصاخبة، شهدت الجولة 13 واحدة من أكثر مباريات الموسم درامية للشياطين الحمر.
تأخر الفريق، واهتز إيقاعه، وبدأت الشكوك تتسلل نحو مستقبل المدرب روبن أموريم… لكن الشوط الثاني حمل وجهاً آخر تمامًا؛ وجهاً لفريق أكثر شراسة، وأكثر جرأة، وأقرب لما يريده أنصاره منذ بداية الموسم.
مشاهد المباراة كانت أشبه بفيلم متقلب الإيقاع: ركلة جزاء تهز الأعصاب، رد فعل يعيد الأمل، قائد ينهض بثقل فريقٍ بأكمله، ومهاجم يكسر صيامًا دام عامًا كاملًا، ولاعب يعود من الظلال بلمسة تحسم الصراع.
في هذه الليلة، لم يفز يونايتد (2-1) فقط، بل استعاد جزءًا من هويته، وفتح نافذة جديدة لإمكانية النهوض من كبوة طويلة. هذا الانتصار حمل الكثير من الدلالات الفنية والمعنوية للشياطين الحمر، إذ رفع الفريق رصيده إلى 21 نقطة ارتقى بها إلى المركز السادس، بينما تراجع بالاس إلى المرتبة السابعة بفارق نقطة.



