90 دقيقة تفصل الرجاء عن لقب الدوري المغربي

سيكون ملعب محمد الخامس، الأحد المقبل، مسرحًا لمباراة حاسمة للرجاء البيضاوي، عندما يستقبل الجيش الملكي في الجولة الأخيرة بالدوري المغربي، وهدفه الصعود على منصة التتويج ومعانقة اللقب.

وسيكون الفريق البيضاوي مطالبًا بالفوز على الجيش الملكي بأي نتيجة، لحسم اللقب مباشرة.

ويتصدر الرجاء الترتيب برصيد 57 نقطة، ويأتي الوداد مطارده المباشر في المركز الثاني بفارق نقطة وحيدة، ولذلك يرفض الفريق الأخضر، تضييع هذه الفرصة للمصالحة مع درع الدوري، الذي اشتاقت له مكونات الفريق، وهو الذي غاب عنهم منذ 2013. 

العميد 

يبقى الرجاء أكثر الأندية المغربية فوزًا بلقب دوري أبطال أفريقيا، الذي توج به في 3 مناسبات أعوام 1989 و1997 و1999، ورغم أنه مر بفترة فراغ، لكنه استطاع أن يعود للواجهة، بفوزه بلقب كأس العرش 2017 وكأس الكونفيدرالية 2018 والسوبر الأفريقي.

وأمام هذه الإنجازات، فإن الرجاء يمني النفس أن يكلل هذه العودة للواجهة، بالفوز بلقب الدوري المغربي، الذي طل انتظاره عند مكونات الفريق، خاصة مع الاستقرار الذي بدأ يعود للقلعة الخضراء.

موسم مميز 

نجح الرجاء في التوقيع على موسم مميز، بفضل مجهودات مكوناته، من مسؤولين وجهاز فني ولاعبين وجمهور، بدليل أنه يبقى الفريق الوحيد في المغرب، الذي ينافس على 3 واجهات، بالدوري المغربي ودوري الأبطال والبطولة العربية.

ورغم الإرهاق الذي كان واحدًا من أشد خصوم الرجاء، بسبب لعبه على عدة جبهات، إلا أنه تمكن من التغلب عليه بحماس لاعبيه، وذكاء الجهاز الفني، الذي اعتمد على سياسة التدوير، لتفادي إرهاق النجوم. 

خصم قوي 

من سوء حظ الرجاء، أنه سيواجه في الجولة الأخيرة، الجيش الملكي، الذي يمر بفترة جيدة، حيث حقق 3 انتصارات متتالية، سجل فيها 12 هدفًا.

كما أن ماضي الرجاء في المباريات الحاسمة مع الجيش، ليس بالجيد، إذ سبق أن حرمه من الدرع عامي 2005 و2010.

ومؤكد أن الرجاء غير مستعد لإهدار الفرصة التي بين يديه، خاصة أن المدرب  جمال السلامي، سرعان ما يؤكد أن فريقه يستحق اللقب أمام المستوى الذي يقدمه والجهود التي قام بها.

ويملك الرجاء لاعبين مجربين، بإمكانهم تجاوز الضغط الذي سيكون أيضًا من خصومه، على غرار بانون والزنيتي ومتولي، بينما سيلعب الجيش الذي يحتل المركز الخامس (45 نقطة) دون ضغط، وقد يكون هذه المعطى من الجزئيات التي ستميز المباراة الاستثنائية.