EPAاختتمت بطولة أمم أفريقيا في الكاميرون، بتتويج منتخب السنغال للمرة الأولى في تاريخه، على حساب المتوج 7 مرات باللقب، مصر.
واستمر التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، وتم اللجوء لركلات الترجيح التي ابتسمت للسنغال.
وفيما يلي أبرز 9 مشاهد من البطولة القارية، التي فشل فيها أصحاب الأرض في التتويج، وودع حامل اللقب، الجزائر، المنافسات من دور المجموعات:
1- تدافع الجماهير قبل لقاء الكاميرون وجزر القمر
كانت هذه أسوأ صور البطولة، والأكثر حزنًا نظرًا لمصرع 8 أشخاص في حادث تدافع من قبل الجماهير أثناء دخول ملعب أوليمبي، إضافة لعشرات المصابين.
وقامت الجماهير، التي لا تملك تذاكر دخول، قبل 45 دقيقة من انطلاق المباراة، بدفع أحد الحواجز للوصول إلى الملعب، ليحدث تدافع، مما أدى إلى وفاة 8 أشخاص، بينهم طفل، إضافة لعشرات المصابين.
وفي النهاية، أقيمت المباراة وفازت الكاميرون بنتيجة 2-1 لتتأهل إلى ربع النهائي.
2- زجاجة جاباسكي
ظهر الحارس محمد أبو جبل "جاباسكي"، كبطل للفراعنة في الأدوار الإقصائية، رغم أنه جلس بديلًا لمحمد الشناوي في دور المجموعات، قبل تعرض الأخير لإصابة عضلية أمام كوت ديفوار.
وفي غمار اللقاء، أنقذ جاباسكي، منتخب بلاده من كرة خطيرة لإبراهيم سنجاري خلال الوقت الإضافي، وبعدها تصدى لركلة ترجيح بايلي، ساهمت في تأهل مصر لربع النهائي.
وعاد أبو جبل للتألق أمام المغرب وتصدى لأكثر من فرصة خطيرة، لكن تشنجات عضلية داهمته، أجبرته على الخروج لصالح محمد صبحي.
أبو جبل عاد مجددًا لتمثيل المنتخب المصري في نصف النهائي أمام الكاميرون، ونجح في التفوق خلال ركلات الترجيح.
وكان جاباسكي يقوم بشيء غريب، حيث كان يدرس محتويات زجاجة مياه وضعها أمامه على الأرض، حيث كانت كلمة السر التي منحت مصر بطاقة التأهل للنهائي.
أبو جبل كان يراجع محتوى قصاصات ورقية ملصوقة على الزجاجة قبل كل ركلة للمنافس، وتصدى لركلتي هارولد موكودي وجيمس سيليكي، ولم تهدر مصر أي ركلة، بينما أهدر أصحاب الأرض، 3 ركلات.
وفي النهائي، واصل جاباسكي التألق وحرم السنغال من تسجيل هدف مبكر من ركلة جزاء انبرى لها ساديو ماني، وتصدى لها الحارس المصري، الذي تصدى مجددًا لركلة ترجيح في النهاية سددها إسماعيلا سار بفضل الزجاجة، لكن ذلك لم يكن كافيًا لأن مصر أهدرت ركلتين.
3- أبو بكر على مشارف رقم تاريخي
في الثلاثين من عمره، حضر فينسنت أبو بكر إلى أمم أفريقيا لتمثيل بلاده دون أن يحمل الكثير من الآمال للتألق.
وسجل أبو بكر هدفين في بوركينا فاسكو وإثيوبيا، وهدفًا في الرأس الأخضر، وآخر في جزر القمر، وهدفين في مباراة تحديد المركز الثالث أمام بوركينا فاسو، ليسجل في المجمل 8 أهداف، ليصبح هداف البطولة، ويكون على مقربة من رقم تاريخي.
وتساوى أبو بكر مع الإيفواري لوران بوكو (1970) في عدد الأهداف المسجلة في نسخة واحدة، وابتعد بفارق هدف عن الرقم القياسي المسجل باسم الزائيري نداي مولامبا (9 أهداف) في نسخة 1974.
4- كيروش وإيتو والحرب
شهدت أمم أفريقيا، نوعًا آخر من المواجهات، لكن خارج الملاعب، ومن خلال وسائل الإعلام.
ومن بين العديد من التصريحات التي أدلى بها أبطال اللعبة، كان هناك اثنان أثارا الجدل، بين صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني، ومدرب منتخب مصر كارلوس كيروش، وذلك قبل مواجهة نصف النهائي.
وناشد إيتو، لاعبيه باعتبار المباراة كما لو كانت "حربا"، بعدها رد كيروش "أعتقد أنه نسى أن هناك بعض جماهير الكاميرون ماتت في الاستاد وهو يقول إن مباراة مصر هي الحرب، وهي لا يبنى عليها أي شيء على الإطلاق.. كرة القدم لا تتعلق بشن حروب، ولكن تتعلق بالفرحة والسعادة والاستمتاع".
وفازت مصر على الكاميرون بركلات الترجيح، وفاز كيروش بمعركته رغم تعرضه للطرد خلال المباراة على يد الحكم بكاري جاساما.
5- الحصان الأسود
حققت غينيا الإستوائية، إنجازا تاريخيا في أمم أفريقيا، فقد وصلت إلى البطولة كمنتخب متواضع، قبل أن تغادر البطولة محققة علامة فارقة في تاريخها الكروي.
ووصلت غينيا الإستوائية إلى ربع النهائي، لكنها خسرت 1-3 من السنغال، بعد أن حلت ثانية في المجموعة السادسة، وفازت في ثمن النهائي على مالي.
وفي أول ظهور لها على هذا المستوى القاري، نجحت جزر القمر في اجتياز الدور الأوّل، على الرغم من أن المشاركة في ثمن النهائي عابها حارس مرمى، مع تعرض أحدهم للإصابة وتأثر الآخران بفيروس كورونا، ليتم الدفع بظهير أيسر بين الخشبات الثلاث بشخص شاكر الهدهور.
من ناحيتها، تألقت غامبيا في مشاركتها الأولى في بطولة قارية من خلال بلوغها ربع النهائي، مدفوعة بأفكار مدربها البلجيكي توم سانتفيت ومهاجم بولونيا الإيطالي موسى بارو.
6- أشرف حكيمي وأهداف مميزة
على الرغم من أن المغرب لم يتجاوز ربع النهائي، بعد خسارته على يد مصر، لكن لاعبه أشرف حكيمي يعد من أفضل اللاعبين في البطولة.
وقدم الظهير الأيمن لباريس سان جيرمان، عروضًا رائعة خلال المباريات الخمس التي شارك فيها، وتوافق تألقه مع رغبة ناديه السابق ريال مدريد في التعاقد مع لاعب في نفس مركزه بعد إصابة داني كارفاخال.
وسجل حكيمي، هدفين مثيرين للدهشة، الأول في مرمى الجابون بدور المجموعات، والآخر في مرمى مالاوي.
7- فرحة ماني وبكاء صلاح
أسفر نهائي البطولة عن مواجهة تاريخية بين ثنائي ليفربول، ساديو ماني ومحمد صلاح، وبحث كلاهما عن الفوز باللقب والجلوس على عرش أفريقيا في مباراة انتهت بفرحة وسعادة الأول وبكاء الثاني.
ونجح ماني في تسجيل ركلة الترجيح التي أهدت اللقب للسنغال، أما صلاح تساقطت دموعه، بعدما كان على بعد خطوة من التتويج باللقب.
وتوج المنتخب السنغالي أخيرا باللقب الأول في محاولته الثالثة، بعد خسارته نهائيين (2002 و2019).
وظهر أسود التيرانجا الأكثر استقرارا منذ 4 سنوات، حين وصل إلى نهائي النسخة السابقة (خسر أمام الجزائر صفر-1)، وحجز مقعده إلى مونديال روسيا 2018، متوجا العمل الرائع الذي يقوم به مدربه الحالي ولاعبه السابق أليو سيسيه لما يقرب من 7 سنوات.
8- فشل ذريع
تنازلت الجزائر حاملة اللقب والمرشحة الأبرز للاحتفاظ بلقبها عن القمة لتودع المسابقة باحتلالها المركز الأخير في مجموعتها، مع هدف يتيم لصالحها سجلته بعد تأخرها أمام ساحل العاج صفر-3 في مباراتها الاخيرة في الدور الأوّل.
بدورها، غادرت غانا التي اعتادت على التواجد في المربع الذهبي، المسابقة من الدور الأول، لتعكس البطاقة الحمراء لقائدها أندريه أيو الصورة الحزينة لمنتخب سيطر سابقا على القارة السمراء.
9- هيمنة المدربين "المحليين"
سلّط المدرب أليو سيسيه، ملك إفريقيا مع السنغال، وكذلك البوركينابي كامو مالو، صاحب المركز الرابع مع منتخب "الخيول" (بوركينا فاسو)، أو محمد ماجاسوبا مع مالي، الضوء على قيمة المدربين "المحليين".
وصل عدد المدربين الوطنيين في البطولة القارية إلى 16 من أصل 24، وهو رقم قياسي لم تشهده النهائيات من قبل.
قد يعجبك أيضاً



