​4 أسباب أدخلت زعيم الكرة المغربية حسابات الهبوط

لم يكن أشد المتشائمين من جماهير الجيش الملكي ينتظر أن يدخل فريقهم نفقا مظلما،  إذ عجز عن الخروج منه بسبب النتائج السلبية التي سجلها  في الجولات الأخيرة بالدوري المغربي للمحترفين لكرة القدم، وأصبح فارق النقاط بينه وبين متذيلي الترتيب شباب الحسيمة واتحاد الخميسات هو ستَ نقاط، في إشارة إلى الوضعية الصعبة التي يعيشها الفريق العسكري رغم الإمكانيات المالية والبشرية التي يتوفر عليها.

والأكيد أن وضعية الجيش وراءها مجموعة من الأسباب التي جعلت زعيم الكرة المغربية  يخوض أحد أسوأ مواسمه، وبات شبح الهبوط للدرجة الثانية يتربص به من كل جانب.

صفقات فاشلة

لم تكن صفقات الجيش ناجحة هذا الموسم، ذلك أن أغلب اللاعبين الجدد لم يقدموا الإضافة المرجوة وغاب حضورهم، بدليل أنهم لم  يشاركوا في الكثير من المباريات وغالبا ما يُحتفظ بهم في دكة الاحتياط، كحسام الدين الصهاجي وتوفيق  إجروتن ونبيل الولجي، علما أن قوة الجيش في السابق كانت تكمن في اعتماده على أبناء النادي، خاصة أن الجيش يتوفر على واحد من أفضل مراكز التكوين بالمغرب.

غياب الملعب

اضطر الجيش لاستقبال مبارياته منذ الموسم الماضي بالعديد من الملاعب، بعد إغلاق ملعب مولاي عبدالله بالرباط، فبعد أن لعب في الموسم الماضي بفاس والجديدة، اضطر هذا لاستقبال مبارياته بثلاثة ملاعب، بالرباط وبعده بالخميسات ثم سلا، وقد أربكت هذه التغييرات الفريق العسكري الذي حرم من جمهوره في العديد من المباريات.

تغيير المدربين

يعتبر الجيش من الأندية التي كانت قوتها تكمن في الاستقرار الفني، إذ تمنح إداراته الفرص الكاملة للمدربين، غير أن الفريق العسكري وعلى غير العادة تعاقب عليه هذا الموسم  ثلاثة مدربين، فبدأ مع المدرب رشيد الطوسي، وبعد إقالته عيَن مجلس الإدارة خليل بودراع، ليتم تغييره هذا الأسبوع بالمدرب حمادي حميدوش، وتأثر اللاعبون كثيرا  بهذا التغيير ، خاصة أن لكل مدرب أسلوبه في العمل وطريقة اشتغاله.

إخفاقات الإدارة

أكدت السنوات الأخيرة فشل إدارة الجيش في إعادة التوازن للفريق الذي يعتبر زعيم الأندية المغربية بألقابه المحلية والقارية، وساهم سوء التدبير في تراجع نتائجه وابتعاده عن المنافسة على الألقاب، لذلك تحمل الجماهير العسكرية هذا التراجع والنتائج السلبية  للمسيرين، خاصة أن تغيير المدرين واللاعبين لم يغير من وضعية الفريق منذ سنوات.