7 محطات تفصل شباب الأهلي عن لقب الدوري

قدم شباب الأهلي، أوراق اعتماده كبطل منتظر للنسخة الحالية من دوري الخليج العربي الإماراتي، بعد الأداء المميز الذي ظهر عليه منذ التعاقد مع المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وأنهى الفريق الموسم الماضي ثانيا بعد الشارقة، لكنه أضاف إلى خزينة ألقابه "كأس رئيس الإمارات، وكأس الخليج العربي"، وحين دارت عجلة الموسم الجديد، كانت الجماهير تحلم بأن تكتمل الثلاثية.

وظهرت بصمة المدرب الأرجنتيني في فترة قصيرة، بعدما أعاد ترتيب الصفوف، انطلاقا من خط الدفاع الذي تحسن أداؤه بشكل كبير.

ومع انطلاق الموسم الحالي، كان الفريق مطالبا بتحقيق المعادلة الصعبة، (هجوم قوي ودفاع متماسك) ليضمن المنافسة على اللقب.

ونجح شباب الأهلي في هذه المعادلة وقدم بداية مثالية للموسم، حيث تلقت شباك الفريق هدفين فقط بعد 5 مباريات، وسجل 10 أهداف، ليحصد 10 نقاط.

وساهم في هذه البداية الوافدون الجدد على صفوف الفريق، مثل يوسف جابر وليوناردو دي سوزا وفيدريكو كارتابيا وديفيد مارياني، كما ساهم في ذلك أيضا خبرة المدرب الأرجنتيني الذي لم يحتج وقتا طويلا للوصول إلى الخلطة المثالية بين الوافدين الجدد والعناصر القديمة.

واستقر الأرجنتيني على التشكيل المثالي للفريق مبكرا، وواجه المدرب منافسة قوية في بعض المراكز خاصة رأس الحربة، حيث فضل الاعتماد على اللاعب الواعد محمد جمعة مع الاحتفاظ بأحمد خليل كورقة رابحة على مقاعد البدلاء، كما منح المدرب الفرصة للاعب حارب عبد الله (17 عاما)، الذي خطف الأنظار سريعا.

وتجاوز قطار شباب الأهلي العديد من الاختبارات الصعبة، وألحق الهزيمة ببعض منافسيه المباشرين مثل الوحدة 4-0 والشارقة 3-2.

وأنهى الدور الأول، وفي رصيده 32 نقطة من 10 انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة، لكن هذا القطار المنطلق نحو منصة التتويج، تعثر مع بدايات العام الجديد وخسر لقب كأس الخليج العربي، بعد هزيمته أمام النصر 1-2 في المباراة النهائية.

كما ودع كأس رئيس الإمارات من الدور ربع النهائي بعد هزيمته 0-1 من بني ياس.

ويضاف إلى ذلك، تعثر الفريق في مسابقة الدوري، حيث فقد 7 نقاط في 4 جولات متتالية، حيث تعادل الفريق مع الفجيرة، ثم خسر من الجزيرة، وفاز على بني ياس قبل أن يتعادل مع النصر.

ويعاب على أروابارينا أنه أجرى، خلال تلك الفترة، العديد من التغييرات في صفوف الفريق من مباراة لأخرى، ما أفقده توازنه بعض الشيء، كما تراجع بشكل واضح مردود اللاعبين الأجانب، ما أثر على قوة خط هجوم الفريق.

ونتيجة لذلك، خسر أروابارينا منصبه، وقررت إدارة النادي إقالته وإسناد المهمة بشكل مؤقت إلى جيرارد زارجوسا، مدرب فريق تحت 21 عاما، والذي قاد الفريق لتحقيق فوز كبير على عجمان (5-2) في الجولة 19، آخر جولات الدوري قبل التوقف.

ورغم فقدان الفريق العديد من النقاط في الدور الثاني وتعثره في وقت حاسم، إلا أنه ما زال متربعا على قمة ترتيب الدوري برصيد 43 نقطة، وبفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه مع تبقي 7 جولات على النهاية، وهو الأقرب نظريا للتتويج بالنسخة الحالية من اللقب.