50 سنة على مولد التوأمين دي بور.. مجد قديم وحلم طفولة منتظر

سيكمل أشهر توأمين على مستوى كرة القدم، فرانك ورونالد دي بور، عامهما 50 غدا الجمعة بعد مسيرة ناجحة كلاعبين معا ثم اختلاف مسيرتيهما بعد ذلك.

وفاز لاعبا منتخب هولندا السابقان بدوري أبطال أوروبا مع أياكس أمستردام وبلقب الدوري الإسباني مع برشلونة كما لعبا سويا في نهائي كأس العالم مرتين.

وبينما ترك الشقيق الأكبر رونالد مجال التدريب ليصبح معلقا ومحللا تلفزيونيا ظل فرانك مع كرة القدم وحصد 4 ألقاب للدوري، مدربا لأياكس قبل الانتقال للدوري الإيطالي ثم الدوري الإنجليزي الممتاز، وبعد ذلك عبور الأطلسي والعمل في الدوري الأمريكي.

ولم يفترق التوأمان بهذه الطريقة في البداية.

وكانت بدايتهما في صفوف أياكس أمستردام وكانا معا من أهم أعمدة الحقبة الذهبية للنادي التي فاز خلالها بلقب دوري الأبطال في 1995.

وبينما اضطلع رونالد ببعض المهام الهجومية، اعتبر فرانك واحدا من أفضل المدافعين على مستوى العالم.

أزمة الرحيل

ولجأ الشقيقان للقضاء لإجبار النادي على الموافقة على انتقالهما إلى برشلونة بعد وقت غير طويل من تجديد تعاقدهما مع أياكس لـ 6 أعوام قائلين إنهما أبرما اتفاقا شفهيا يسمح لهما بالانتقال إذا ما تلقى أحدهما عرضا كبيرا للانتقال.

وفي النهاية تمت الموافقة على انتقالهما مقابل 22 مليون جنيه إسترليني (27 مليون دولار) لكنهما سرعان ما اتهما بأنهما مجرد قرويين ينصب كل اهتمامها على جمع المال.

وعن الماضي قال فرانك في تصريحات إعلامية: "بالفعل كنا شابين قرويين اضطرا لتغيير لكنتهما في أمستردام".

وأضاف: "وعندما ذهبنا إلى برشلونة كنا نستمتع بالبطاطا والخضروات كثيرا، والآن أصبحنا نعرف أكثر. أصبحنا مواطنين عالميين. الأمور تتغير بداية من الأحاسيس والذوق إلى نظرتك إلى الحياة".

واستمر رونالد موسما وحيدا في برشلونة قبل الانضمام إلى جلاسجو رينجرز الاسكتلندي بينما استمر فرانك في إسبانيا ثم لعب في تركيا بعد ذلك.

واجتمعا ثانية في اسكتلندا قبل أن ينهيا مسيرتهما الكروية في قطر.

فرصة أياكس

وعمل الاثنان بعد ذلك في التدريب في أياكس حيث توجد فرص للاعبين السابقين للعمل ضمن الأجهزة الفنية لفرق الشبان والناشئين.

لكن فرانك كان صاحب الدور الأبرز وقد عمل أيضا مساعدا لمدرب منتخب هولندا بيرت فان مارفيك في نهائيات كأس العالم 2010 حيث خسرت هولندا في النهائي.

وبعد أن تولى فرانك تدريب أياكس خلفا لمارتن يول في ديسمبر/ كانون الأول 2010 أصبح بعد ذلك أول مدرب يحرز لقب الدوري الهولندي 4 مرات متتالية لينضم لقائمة المدربين الشبان البارزين على المستوى الأوروبي وقتها.

لكن مسيرته في إنتر ميلان الإيطالي انتهت بطريقة سيئة بعد مرور 85 يوما فقط على تعيينه كما استغنى عنه كريستال بالاس الإنجليزي بعد 10 أسابيع فقط في 2017.

وهو حاليا في موسمه الثاني على رأس الجهاز الفني في أتلانتا يونايتد الأمريكي بعد تجاوز بداية متواضعة.

وحاليا لا توجد خطط للانضمام لشقيقه لكنه يأمل في اجتماع الشمل من جديد يوما ما.

وقال رونالد مؤخرا: "أنا وفرانك لا يزال لدينا حلم طفولة وهو تولي تدريب فريق كبير سويا أو تولي تدريب المنتخب الهولندي سويا".

وأضاف: "لكن لابد أن تتقاطع مسيرتانا في الوقت المناسب لحدوث ذلك. لكني على قناعة بأن القدر سيتدخل وسيجتمع الشمل مرة أخرى".