EPAفوّت أتلتيكو مدريد فرصة الابتعاد أكثر بصدارة الليجا، بعد تعادله في ديربي مدريد 1-1، أمام الجار اللدود ريال مدريد، الأحد، على ملعب واندا ميتروبوليتانو.
وأحكم الأتلتي سيطرته على المباراة بشكل كبير من بدايتها، في ظل تألق حارسه البلجيكي تيبو كورتوا، ومهارة هدافه الفرنسي كريم بنزيما.
وفي مباراة بهذا الثقل والأهمية، كانت هناك علامات فارقة في النتيجة التي آلت إليها في النهاية.
1- ماركوس يورينتي.. قائد داخل الملعب:
هو أحد أبرز اكتشافات الليجا هذا الموسم، ويشارك بالنصيب الأكبر في لقطه هدف التقدم لأتلتيكو الذي سجله لويس سواريز بعد مرور 15 دقيقة، ليثبتان الخطأ الكبير الذي ارتكبه الريال والبارسا على الترتيب بالتفريط في خدماتها.
ونجح مدرب أتلتيكو دييجو سيميوني، في مفاجئة زين الدين زيدان مدرب الريال، بتطبيق الضغط العالي منذ البداية، مع مساعدة في وسط الملعب لإبطال مفعول "العقل المفكر" لوكا مودريتش، وجعل طريقة لعب الميرينجي متوقعة.
وكان لاعبو الروخيبلانكوس هم أصحاب اليد العليا في كل الكرات المشتركة بفضل الكثافة الكبيرة للعب.
وكان ماركوس يورنتي هو المثل الذي يحتذى به بالنسبة للاعبي فريقه، بداية من الأداء البدني للاعب حاسم في كل منطقة يظهر بها داخل المستطيل الأخضر، مرورا بذكاء تكتيكي لتمرير الكرة بين الخطوط وفي المساحات، نهاية بالأداء القتالي في كرة جاءت من العدم لتسفر في النهاية عن هدف الأسبقية لفريقه في المباراة.
2- غياب الكثافة وشكوك ناتشو:
افتقد حامل اللقب كثافة اللعب منذ البداية، والرغبة القوية التي يجب أن يظهر بها في مباراة حاسمة مثل هذه قد تتسبب في ضياع حلم الحفاظ على اللقب.
وتأكدت الكارثة التكتيكية في صفوف الملكي بالمركز الغريب للفرنسي فيرلاند ميندي، الذي تم تثبيته في مكان كان ينبغي أن يظهر فيه المختفي ماركو أسينسيو، مما أدى لانكشاف ظهر اللاعب الفرنسي، وهنا ظهرت طعنة يورنتي، حيث حاول ناتشو فيرنانديز إصلاح الخطأ بالخروج لمواجهة يورنتي الذي كان أسرع في الوصول للكرة، ليضرب خط دفاع الضيوف ويضع سواريز وجها لوجه أمام كورتوا.
3- يد مونتيرو واختلاف المعايير:
شهد اللقاء لقطة تحكيمية مثيرة للجدل، بعد أن لمست الكرة يد مدافع الأتلتي البرازيلي فيليبي مونتيرو داخل المنطقة، وقت أن كان فريقه متقدما 1-0، في الركلة الركنية الوحيدة للريال خلال الشوط الأول، حيث لم ير اللاعب الكرة، فاصطدمت بيده.
ورغم اعتراض لاعبي الريال على اللعبة، إلا أن الحكم، بعد اللجوء لتقنية "VAR"، أمر باستئناف اللعب.
وجاء الاعتراض من جانب الضيوف بسبب اختلاف المعايير حول احتساب ركلات الجزاء بداعي لمسة اليد، لا سيما مع التعديلات الجديدة التي أجراها الفيفا في هذا الجانب بشكل خاص.
4- كورتوا:
كان بإمكان متصدر ترتيب الليجا تعزيز هدف سواريز بآخر في أكثر مناسبة، إلا أن أكثرها وضوحا في الدقيقتين 53 و55، حيث كانتا كفيلتين بقتل المباراة تماما، إلا أن وجود حارس بحجم البلجيكي تيبو كورتوا، حافظ على آمال فريقه حتى النهاية في إمكانية العودة سواء في الانفراد وجها لوجه أمام مواطنه يانيك كاراسكو، أو أمام سواريز بعدها مباشرة في المناسبة الثانية، ليدين الفريق الملكي بالفضل من جديد لعملاق عرينه البلجيكي في تجدد آماله في المنافسة على اللقب.
5- تراجع سيميوني وعقاب بنزيما:
لم تأت الدقائق الأخيرة من مواجهة الديربي بجديد في تفكير سيميوني، الذي قرر طواعية التراجع للخلف للحفاظ على الانتصار الضئيل بعد أن شاهد لاعبيه يهدروا الفرصة تلو الأخرى، مع عدم وجود رد فعل قوي من لاعبي الريال.
إلا أن الأمور لم تسر حسبما خطط، حيث أنقذه في البداية الحارس الأمين السلوفيني يان أوبلاك، لكنه قرر الاستغناء عن أسلحته الهجومية فأخرج الأرجنتيني أنخيل كوريا وأقحم لاعب الوسط الفرنسي كوندوجبيا، ليأتي العقاب في الوقت القاتل من الفرنسي كريم بنزيما الذي ضرب دفاع الأتلتي بلعبة ثنائية مع كاسيميرو، ليجد نفسه أمام الشباك الخالية من حارسها، ويُبقي الصراع على لقب الليجا داخل المستطيل الأخضر بين الثلاثي أتلتيكو ثم برشلونة ومن بعدهما الريال.
قد يعجبك أيضاً



