5 أسباب وراء سقوط الجيش الملكي في الكلاسيكو

لم يكن أشد المتشائمين من جمهور الجيش الملكي ينتظر السقطة المذلة، التي تعرض لها الفريق على أرضه بخماسية نظيفة أمام الوداد البيضاوي، مساء الأحد، في الجولة السادسة بالدوري المغربي للمحترفين لكرة القدم.

وقدم الجيش واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم، وجاء العقاب قاسيا من الفريق البيضاوي، وسط ذهول ودهشة أعضاء الفريق العسكري.

ولم تكن النتيجة وحدها هي ما أغضبت أنصار الفريق والمسؤولين، ولكن أيضا المستوى المتواضع الذي قدمه اللاعبون، طوال المباراة.

كووورة في هذا التقرير يرصد أهم الأسباب التي أسقطت الجيش أمام الوداد.

1 - أخطاء فادحة

خيم الارتباك على مستوى لاعبي الجيش، الذين كانوا بعيدين كل البعد على المستوى الذي يمكنهم من مجاراة الخصم الودادي، ما جعلهم يرتكبون أخطاء فادحة ساهمت في إسقاطهم بخماسية، خاصة على مستوى الدفاع الذي كان مرتبكًا، وسقط في هفوات قاتلة، خاصة الظهير الأيمن يوسف العوماري والمدافع الأوسط محسن العشير اللذان تنقصهما الخبرة، ثم الظهير الأيسر محمد الشيخي الذي كان مندفعا طيلة المباراة، بدليل أنه تعرض للطرد لاعتدائه على أحد اللاعبين، حيث احتسب الحكم على إثر هذا ركلة جزاء سجل منها الوداد هدفًا.

وبدوره لم يسلم الحارس ياسين الحواصلي الذي كان أيضا أداؤه ضعيفا، وارتكب أخطاء كثيرة، ولم يستغل الفرصة التي كانت أمامه ، بعد أن منحه المدرب فرصة المباريات الرسمية على حساب محمد بورقادي.

2 - هجوم ناري

خلق المهاجمون الثلاثة للوداد البيضاوي متاعب كبيرة لدفاع الجيش، وبدا الانسجام كبيرا بين الثلاثي أشرف بنشرقي وويليام جيبور وإسماعيل الحداد، حيث كان هذا الثلاثي متميزًا في محاولاته، بدليل أنه كان يهدد مرمى المنافس طيلة المباراة واستغل جيدا كل الفرص، وسهَل المهاجمون الثلاثة مهمة الفريق، بأدائهم الجيد واندفاعهم الذي أربك كثيرا دفاع الجيش.

3 - اختيارات خاطئة

قام المدرب عبدالمالك العزيز بتغييرات على التشكيل الذي لعب به، إذ لم تكن هذه الاختيارات صائبة، فجاء المستوى ضعيفا، حيث وضع الثقة في لاعبين لم يقدموا المستوى المطلوب، على غرار الحارس ياسين الحواصلي والمهاجم زهير أوشن.

أيضا خطوة تغيير مركز إلياس الحداد لم تكن صائبة، وهو الذي يلعب دائما في الوسط الدفاعي، لكن مدرب الجيش آثر وضعه أمام الوداد في مركز الوسط، بينما اختار مكانه محسن العشير ليشغل الوسط الدفاعي، ما خلق ارتباكا في جبهة دفاع الجيش، خاصة أن الأخير يفتقد للتجربة.

4 - ذكاء دوسابر

انتصر سيباستيان دوسابر تكتيكيا على عبدالمالك العزيز، حيث لعب بطريقة هجومية من البداية، ونهج أسلوب الضغط على لاعبي الجيش، وبدا واضحا أن دوسابر لعب من أجل الفوز واعتمد أسلوبا هجوميا فاجأ به خصمه العزيز، رغم أنه يلعب خارج أرضه، كما أن التغييرات التي قام بها كانت صائبة، بخلاف العزيز الذي خسر المعركة التكتيكية كما التغييرات التي قام بها لم تكن فعالة ، واستنفذ كل أوراقه في الشوط الثاني أمام ذكاء دوسابر. 

5 - نجوم من ورق

وضع الجهاز الفني لفريق الجيش الثقة في نجوم الفريق الذين يشكلون دعائم أساسية، ولهم تأثير كبير، غير أن هؤلاء النجوم كانوا تائهين في المباراة، ولم يقدموا الأداء الذي انتظره الجميع، وتعرضوا لانتقادات كبيرة بعد المباراة.

 ويتعلق الأمر بهداف الدوري للموسم الماضي المهدي النغمي، وكذا المهاجم يوسف أنور الذي يواصل تراجع مستواه، والقائد عبدالرحيم شاكر.