
أسباب عدة قادت المغرب الفاسي لتحقيق لقب كأس العرش المغربي للمرة الرابعة في تاريخه، على حساب أولمبيك آسفي، منافسه في المباراة النهائية، بنتيجة 2-1، حيث لم يكن التتويج من قبيل الصدفة.
وحسم طارق السكتيوي، مدرب المغرب الفاسي، الصراع التكتيكي لصالحه أمام مدرب أولمبيك آسفي، هشام الدميعي.
ويرصد كووورة 5 أسباب رجحت كفة المغرب الفاسي على أولمبيك آسفي، على النحو التالي:
1- أخطاء قاتلة
سقط لاعبو آسفي في فخ مجموعة من الأخطاء المكلفة، والتي استغلها جيدا لاعبو المغرب الفاسي، بدليل الهدفين المسجلين من طرف نجم المباراة دجيجي جيزا، سواء الهدف الأول عندما فشل ياسين الرامي في إبعاد الكرة، قبل أن يجد جيزا نفسه وجها لوجه مع الحارس حمزة الحمودي، أو الهدف الثاني من ركلة ثابتة الذي يتحمل أيضا مسؤوليته الحارس، لسوء تنظيم وقوف الحائط، وفشله أيضا في إبعاد الكرة رغم أن التسديدة لم تكن قوية.
وإلى ذلك ذهب أيضا الدميعي، عندما أكد، في تصريحاته، أن المغرب الفاسي استغل جيدا الأخطاء الفادحة التي ارتكبها لاعبوه.
2- ضياع الفرص
لم يستغل لاعبو أولمبيك آسفي الفرص السهلة التي أتيحت لهم، خاصة في الشوط الثاني، وكذا الشوطين الإضافيين، حيث افتقدوا التركيز أمام المرمى، ورغم الهزيمة إلا أن آسفي قدم مباراة جيدة، لكن لاعبيه لم يحسنوا استغلال الفرص، بخلاف لاعبي المغرب الفاسي الذي تميزوا بالنجاعة الهجومية وتركيزهم أمام المرمى.
3- طرد لوسيانو
احتفظ الدميعي بالورقة الرابعة والمتعلقة بالمهاجم البرازيلي لوسيانو للشوط الثاني، وهو ما كان عندما أقحمه وكان له تأثير إيجابي على جبهة الهجوم، بفضل سرعته وتقنيته ومهاراته، ذلك أنه وبمجرد دخوله نشط الأداء، وسجل فريقه هدف التعادل، لكنه تعرض للطرد إلى جانب المنيعي بعد اشتباكهما.
وتأثر آسفي كثيرا بطرد المحترف البرازيلي، وتلقى الدميعي ضربة قوية خاصة أنه كان يعول عليه كثيرا، بدليل الفراغ الذي تركه في الهجوم، ذلك أن بقاءه كان سيغير من مستوى فريقه في الهجوم.
4- تألق جيزا
اختير المهاجم الإيفواري جيزا نجم نهائي الكأس، بفضل العرض الجيد الذي قدمه طيلة المباراة، بدليل أنه سجل هدفين حاسمين، أهدى بهما اللقب للمغرب الفاسي، ولم يكن الهدفان اللذان سجلهما هما ما ميزاه في المباراة، ولكن المستوى الرائع الذي قدمه، حيث أتعب كثيرا الدفاع الآسفي بتحركاته ومناوراته، وخلق العديد من الفرص للتسجيل.
جيزا كان حاسما في فوز المغرب الفاسي بالكأس، وكان الورقة الرابحة التي فاجأ بها السكتيوي خصمه الدميعي.
5- الاستعداد الذهني
كان لاعبو المغرب الفاسي أكثر استعدادا على المستوى الذهني، بدليل أنهم دخلوا المباراة مبكرا، ولم ينتظروا طويلا للتسجيل، بعدما افتتح جيزا التسجيل في الدقيقة الثالثة، بينما وجد لاعبو أولمبيك آسفي صعوبة كبيرة لإيجاد الإيقاع، بدليل أنهم قدموا شوطا أولا دون المستوى.
الاستعداد الذهني الجيد ظهر أيضا عند لاعبي المغرب الفاسي من خلال عودتهم في المباراة وتسجيل الهدف الثاني، إذ لم ينزلوا أيديهم وظلوا مركزين على مستوى الخطوط الثلاثة، ونجحوا في كبح جماح لاعبي آسفي.
قد يعجبك أيضاً



