
يعيش الكوكب المراكشي وضعية مقلقة، وأصبح الأقرب للهبوط للدرجة الثانية، قبل جولة واحدة من إسدال الستار على الدوري المغربي.
ويحتل الكوكب المراكشي المركز قبل الأخير برصيد 29 نقطة، ولا يملك مصيره بين يديه إذ سيكون مطالبًا بالفوز، في مباراته الأخيرة على الوداد، الأحد المقبل، وانتظار خسارة أو تعادل المغرب التطواني مع الجيش الملكي.
والواقع أن الوضعية التي وصل لها، ما هي إلا نتيجة لمجموعة من الأسباب التي تراكمت على مدار الموسم، يستعرض كووورة أبرزها في هذا التقرير.
صراعات داخلية
دفع الكوكب المراكشي ثمن صراعاته الداخلية غاليًا، حيث يعرف الفريق خلافات كبيرة داخل إدارته. وتعرض فؤاد الورزازي رئيس النادي لانتقادات لاذعة من محيطه بعد عودته لهذا المنصب، وفشله في تحقيق الأهداف المخطط لها، الشيء الذي جعله يتعرض لضغوط أكبر من معارضيه، ذهب الكوكب المراكشي ضحيتها.
ارتباك فني
غاب الاستقرار الفني عن الكوكب المراكشي، وتاه الفريق وسط تغيير المدربين، الشيء الذي أدى إلى تراجع المستوى والنتائج، حيث بدأ الموسم بفوزي جمال وبعده عزيز العامري وجواد الميلاني ثم عزالدين بنيس.
وأثر تغيير المدربين المستمر على اللاعبين، الذين تأثروا سلبيًا، ذلك أن كل مدرب له فلسفته وطريقة عمله الخاصة، التي تتطلب وقتًا للتأقلم معها.
المشاكل المالية
عانى الكوكب المراكشي من مشاكل مالية كثيرة، أثرت على أجواء الفريق، وبقيت مستحقات اللاعبين عالقة، وعجز مجلس الإدارة عن الخروج من الأزمة المالية.
تأثير المشاكل المالية كان له تأثير بالغ على أداء اللاعبين في المباريات، خاصة أنهم خاضوا مجموعة من المباريات بمعنويات تحت الصفر.
سقطة أسفي
لم يُجد الكوكب المراكشي التعامل مع المباراة المصيرية التي واجه فيها أولمبيك أسفي، الثلاثاء الماضي في الجولة قبل الأخيرة، وخسرها بهدف دون رد.
وكان الفريق المراكشي مطالبًا بتسجيل نتيجة إيجابية، من أجل الحفاظ على حظوظه، خاصة أن فوزه على أولمبيك أسفي، كان سيجعل مصير بقائه بيده، غير أن الخسارة، انزلقت به للمركز قبل الأخير، فيما صعد المغرب التطواني للمركز 14.
تعاقدات سيئة
لم يكن تخطيط الكوكب المراكشي للموسم ناجحًا من البداية، وبدا الفنيون في النادي في غاية الارتباك فيما يتعلق بمستوى الانتدابات، إذ تعاقدوا مع لاعبين لم يقدموا الإضافة المرجوة، وقد أكدت مباريات الفريق هذا الموسم، أن الانتدابات تمت بعشوائية، دون دراسة جدية لحاجات الفريق.
ووحده المحترف ساماكي الذي حاول تقديم الإضافة، رغم أن مستواه تراجع في اللقاءات الأخيرة، بينما كانت أغلب الصفقات فاشلة، على غرار ياسين جريسي وزكرياء سفيان وأنس وغيرهم.
قد يعجبك أيضاً



