5 أسباب تقرب الفتح من حسم لقب الدوري المغربي

بات الفتح الرباطي يملك مصيره بين يديه للفوز بدرع الدوري المغربي لكرة القدم، حيث يحتل المركز الأول برصيد 52 وبفارق نقطتين عن مطارده الوداد البيضاوي، على بعد جولتين من إسدال الستار على الدوري.

ورغم أن الفتح لم يكن مرشحا قبل بداية الموسم للفوز بلقب الدوري، إلا أنه استطاع مع مرور الجولات أن يرتقي في الترتيب إلى أن انقض على المركز الأول وسحب البساط من تحت أقدام الوداد.

"كووورة" يكشف أسرار صعود الفتح للقمة وقربه من التتويج بلقب الدوري لأول مرة في تاريخه.

استقرار بشري

راهن المدرب وليد الركراكي على استقرار تركيبته البشرية، وأصر على الاحتفاظ بأبرز اللاعبين الذين يعتمد عليهم في التشكيل الرسمي، ورغم العروض المغرية التي توصلوا بها إلا أن الركراكي رفض تسريح نجومه وأبرزهم مراد باتنة ومانداو وسعدان والنهيري.

وحافظ الفتح على قوته الشرية وتمكن أيضا من  الحفاظ على المستوى الذي ميزه في السنوات الأخيرة، بدليل أنه الفريق الوحيد في الدوري المغربي الذي لم يقم بأي انتداب في الميركاتو الشتوي لامتلاكه تركيبة بشرية متجانسة.

ذكاء الركراكي

نجح المدرب وليد الركراكي في موسمه الثاني مع الفتح  في جعل نفسه واحدا من أفضل المدربين في الدوري المغربي، وتمكن من وضع بصمته حيث تأكد ذلك من خلال العروض التي يقدمها فريقه في الدوري،  ولم تكن النتائج الإيجابية التي سجلها ضربا من ضروب الصدفة، بل هي نتاج للعمل الذي يقوم به، سواء الفني والتكتيكي.

لا ننسى أيضا تعامله الذكي مع المباريات الحاسمة حيث استفاد من إسقاطه للفرق المرشحة للمنافسة على اللقب كما هو الحال أمام الوداد واتحاد طنجة.

سقطات الوداد

استفاد الفتح كثيرا من عثرات المتصدر الوداد، حيث ضيع الكثير من النقاط الهامة،  عندما خسر 3 مباريات متتالية، وخسر أيضا مباراة الديربي، والأكثر من هذا خسر الفريق البيضاوي  في مباراته الأخيرة أمام الفتح، وهي المواجهة التي ما كان عليه ألا يخسرها، حيث كانت المنعرج الذي جعل نسبة فوز الفتح أكبر باللقب.

أهداف باتنا

لعب نجم الفتح وقائده هذا الموسم دورا كبيرا في صعود فريقه إلى المركز الأول، بدليل أن المدرب وليد الركراكي دائما ما يؤكد أن باتنا يبقى لاعبا حاسما في تشكيل الفريق، حيث كانت جل أهدافه حاسمة ومهمة للفريق البيضاوي، على غرار الهدف الثمين الذي سجله على الوداد، كما يتصدر ترتيب هدافي الدوري بـ11 هدفا، ويؤكد الخبراء أنه كلما كان باتنا في أوج عطائه كلما انعكس ذلك بالإيجاب على فريقه.

حلم التتويج

أكيد أن كل فعاليات الفتح الرباطي ستضع إمكانياتها من أجل تحقيق الحلم الذي راود هذا الفريق منذ تأسيسه ، أي حلم الصعود على منصة التتويج ومعانقة درع الدوري، ولا شك أن الفتح بمسؤوليه وجهازه الفني ولاعبيه وجمهوره لا يريدون تضييع الفرصة الذهبية التي بين أيديهم، وذلك لأن الفريق الرباطي يملك مصيره بين يديه ويكفيه التعادل والفوز في المباراتين المتبقيتين لحسم الدرع.