
مر المنتخب الإماراتي، بفترة طويلة من عدم الاستقرار الفني، وتحديدا منذ مشاركته في "خليجي 24" في قطر، وخروجه من دور المجموعات، باحتلاله المركز الثالث في المجموعة الأولى عام 2019.
وعقب الخسارة من قطر (2-4)، في كأس الخليج الأخيرة، تمت إقالة المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، وجهازه المساعد، بعد فترة عمل مدتها 9 أشهر تقريبا.
وتولى المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش، تدريب المنتخب الإماراتي، وسط حملة انتقادات حادة لاختيار هذا المدرب، لتتم إقالته بعد 4 أشهر تقريبا، ودون خوض أي مباراة سواء ودية أو رسمية، لتوقف النشاط الرياضي بسبب أزمة فيروس كورونا.
وقاد المنتخب الإماراتي بعد إيفان، المدرب الكولومبي خورخي لويس بينتو في يونيو/حزيران 2020، وتمت إقالته في نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام، بعد وصوله علاقته بلاعبي الإمارات إلى طريق مسدود.
وقرر اتحاد الكرة فجأة، إعادة مارفيك لقيادة المنتخب الإماراتي في ديسمبر/كانون الأول 2020، قبل استئناف "الأبيض" لمسيرته في تصفيات كأس العالم 2022، باعتباره الأكثر معرفة بالكرة الإماراتية ومنتخبها.

ونجح مارفيك، في المرحلة الأولى من مهمته، بقيادة المنتخب الإماراتي إلى التأهل للمرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، بعدما كان مهددا بالخروج من الدور الثاني للتصفيات.
إلا أن المدرب الهولندي، فشل في التعامل مع مباريات الإمارات في المرحلة الحاسمة من التصفيات، رغم ضعف منتخبات مجموعته باتفاق جميع خبراء اللعبة، لتتم إقالته مجددا في فبراير/شباط 2022.
وبعد بحث طويل، تم التعاقد مع المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، والذي نجح في التأهل إلى الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2022، ولكنه خسر من أستراليا.
وبدأ الجميع بعدها في الحديث عن إعادة بناء المنتخب الإماراتي للعودة إلى مسار المنافسات، رغم حالة عدم التفاؤل السائدة في الشارع الرياضي الإماراتي من مستويات ونتائج "الأبيض".
وبنيت حالة التشاؤم، على ضوء نتائج "الأبيض" الإماراتي في مبارياته الودية والرسمية تحت قيادة أروابارينا، والتي حققت فيها الإمارات فوزين، وتعادلا وحيدا، بينما تلقت 5 خسائر.

وازدادت حالة التشاؤم قبل بطولة "خليجي 25" في مدينة البصرة العراقية من 6 إلى 19 يناير/كانون الثاني المقبل، مع إعلان قائمة "الأبيض" المشاركة في البطولة، وغياب الهداف التاريخي للكرة الإماراتية، علي مبخوت.
وأثار استبعاد مبخوت، أكثر من علامة استفهام، خصوصا أنه سجل هدفين في آخر ظهور له بدوري أدنوك للمحترفين، ليتصدر قائمة هدافي المسابقة برصيد 13 هدفا في 12 مباراة.
كما تم استبعاد المدافع، شاهين عبد الرحمن، ولاعب الوسط، طحنون الزعابي، للإصابة، وتم استدعاء لاعب شباب الأهلي، بدر ناصر، وهو لاعب صغير يفتقد للكثير من الخبرة.
كلها أمور تسببت في قلق الجماهير الإماراتية بالقلق، والشعور بحظوظ أقل في الفوز بكأس الخليج التي سبق وتوجت بها الإمارات مرتين فقط عامي 2007 و2013.


قد يعجبك أيضاً



